علي الأمين.. «جنوبية» ونار الحقدمحمود هزيمة – خاص الخبر برس
من تزمت الحوزة العلمية إلى أحضان عوكر.. لن يخرج أنبياء من السفارة الأمريكية إلا على شاكلة خالد الضاهر وعقاب صقر، وإذا كان ركوب النساء للدراجة عورة، ماذا سنقول عن مصافحة والد علي الأمين لبهية الحريري ومي شدياق؟
إلا إذا إستنبط بإجتهاده المشكوك في عدالته رأياً فقهياً يُجيز له مصافحة النساء، ومن الطبيعي أحببت البدء بتلك الكلمات، لا إنتقاصاً من عمامةٍ نقدسها كطائفةٍ ومذهب، وبعيداً عن شخصنة الأمر أو إنتقاصاً من رجل دين “كنا” نحترمه كمفكر، إلا أن تربية إبنه جعلتنا نراجع حساباتٍ وضعناها سابقاً في أدراج ملفات الكثير من بائعي المواقف، حسب السوق الوهابي، وبالمناسبة “يخرج الخبيث من الطيب والطيب من الخبيث” لكن الدين عند المدعو علي الأمين “كالفواخري يضع يد الجرة كيفما شاء”.
عندما يخرج علينا (خزمتشي) عوكر للتشهير ببناتنا وأعراضنا في الضاحية الجنوبية حصراً وهو حتماً مَس عن قصدٍ أمي وابنتي وأختي وزوجتي في تلك البقعة العصية على أسياده، ويدل عن غير قصد أن حزب “ولاية الفقيه” لا يفرض إيدولوجيته على ساكنيها وهذه نقطة إيجابية لحزب المقاومة.
المشكلة في علي الأمين وغيره ليست في الكلام عن الحجاب وطريقته، إنما في حصر الأمر في الضاحية وبناتها، وهو يعرف المنطقة أكثر من معرفته بوجوه سفراء الدول التي تستأجر أمثاله وهذا يجعلنا نعتقد أن المناطق التي تستهويه كجونية والمعاملتين مع إحترامي لناسها والمناطق التي تنتمي لتياره هي مناطق حوزوية حيث “بُح” صوته في هداية الناس إلى الطريق القويم.
مراتٌ كثيرةٌ باع علي الأمين أبناء جلدته ليس في الحجاب والعرض والطلب بل في المقاومة، وهنا لا بد من تذكيره أن (شحاطة أم أصبع) التي كانت في قدمه إهترأت كثرة طرق الأبواب بحثاً عن المال، ولم تكفيه أموال فيلتمان وسهم السادة المكدس في حساباتهم المترامية البنوك.
كانت أمنية داعش أن تُسبى نساءنا وصارت أضغاث أحلام، ويجب أن لا نسكت عن تلك الإهانة لبناتنا، ولن نلومه بعد اليوم بل سنلوم أباه الذي زرعه بيننا لنعرف في هذا العصر وعن كثب من هو (أبو جهل الأمين).
*مقالات الخبر برس