السعودية ...القمع الحلال ..بقلم : ابراهيم المطرود

السعودية ... القمع الحلال !

خاص "توب نيوز" - ابراهيم المطرود

تواصل السلطات السعودية حملاتها القمعية ضد الإنتفاضة الشعبية المطالبة بالإصلاح في المنطقة الشرقية من شبه جزيرة العرب ولا سيما في منطقة العوامية التابعة لمحافظة القطيف مستخدمة الغازات السامة والمسيلة للدموع والرصاصص الحي.

يتلازم ذلك مع تعمية اعلامية مدروسة و متقنة لكي لا تتسع دائرة المطالبات و تصل الى باقي ارجاء المملكة التي يخشى المسؤلين الامنيين فيها ان تنزلق الامور الى ما لا تحمد عقباه

على مدى الاشهر الماضية و التقارير الإعلامية التى تكاد ان تكون نادرةاو تغطية شحيحة المسربة من هناك تفيد بأن قوات الأمن السعودية تقتل و تعتقل و تحقق مع محتجين في وقت ادت هذه الاعمال الى ردات فعل شعبية اخرها اول من امس حيث شهدت المملكة احتجاجات ردا على اعتقال عدد من الناشطين ابقائهم دون محاكمات .... وكانت محكمة سعودية بدأَت بمُحاكمةَ خمسةٍ وثمانين شخصاً بتهمة مشاركتهم في التظاهراتِ السلميةِ المطالبةِ باصلاحاتٍ سياسية في البلاد.

ناشِطون اكدوا اِن لجنةَ حقوقِ الانسان التابعةَ للحكومةِ التي ترفَعُ تقاريرَها الى الملكِ عبد الله بن عبد العزيز هي "فقط" التي يمكِنُها حضورَ المُحاكَمات. من جهة اخرى أكدَت منظماتُ حقوقِ الانسان اَن ما بين اثنَي عشرَ ألفا وثلاثين ألفَ شخصٍ بينهم ناشِطين سياسيين وُضِعوا في السجونِ أثناءَ حملةِ المملكةِ للحَدِ من اتساعِ الاحتِجاجاتِ الشعبيةِ في البلاد.

تفاعلت مواقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك و تويتر و حركات الشباب و ناشطين مع احداث السعودية المطالبة بالاصلاحات حيث تاثر فيها الشباب السعودي لدرجة حجب بعض الحسابات الشخصية و ملاحقة ناشطين على الشبكة العنكبوتية و في هذا الاطار كشف موقع "إنتفاضة المنطقة الشرقية على الـ فيسبوك ، عن أن السلطات السلطات الأمنية والعسكرية السعودية أرسلت قافلة ضخمة من الآليات العسكرية بما فيها المدرعات نحو منطقة القطيف لمكافحة الإنتفاضة هناك اي ان السلطات تستخدم المدرعات و لا توفر اي وسيلة لبث الرعب بصفوف المطالبين بالاصلاح

تشهد السعودية اليوم حالة تجييش طائفي يساهم فيه بعض التكفيريين من مشايخ الوهابية كان آخرها ما جاء على لسان إمام المسجد النبوي الشريف "الشيخ الحديفي" الذي طالب بطرد أتباع أهل البيت من المسلمين "الشيعة "من المملكة السعودية إلى العراق ما أثار ردود فعل مستنكرة ومطالبات بإقالته من منصبه الديني الرسمي إلا أن السلطات الرسمية لم تقدم على ذلك حتى اليوم

يسال المراقبون اليوم كيف تقمع السعودية التظاهرات المطالبة بالاصلاح و تساعد و تحرض في دول ما يسمى الربيع العربي على الثورة ضد حكامها و باي منظور؟

ما هوي هامش الحرية الي يتمتع بع الفرد في السعودية ولم يكن يتمتع به المصري او الليبي او التونسي في ظل حكم مبارك او بن علي او القذافي ؟

الجواب سيكون ان هؤلاء الذين ثارو على حكامهم تمتعو بحرية اقله على الصعيد الشخصي اكثر من اي مواطن سعودي او امراة سعودية ما زالت اقصى طموحاتها قيادة سيارة دون ان تخضع للتحقيق و التوقيف ...

فمن اي زاوية تنظر السلطات السعودية الى حقوق مواطنيها؟ هل ما هو حرام في غير السعودية حلال فيها اي قمع المطالبين بالاصلاح؟ و من اي زاوية ايضا ترى ان دعم المسلحين في سوريا واجب تجاه الديمقراطية ... و ان قمع المحتجين السعوديين واجب تجاه حفظ امن المملكة ؟ ... سوريا التي قدمت للانفتاح الفني و الفكري و الثقافي و لحرية المعتقد مثالا يحتذى به ؟ هل ستنجح محاولات المملكة الوحشية قممع المطالبين بالاصلاح تماما ؟؟ اسئلة سيجيب عليها المستقبل القريب بوضوح ...

» سوريا...كشف حساب مع العطري ..بقلم : ابراهيم المطرود
» مصر وسوريا وصراعات العالم الجديد - ابراهيم المطرود
» سوريا ولبنان .. ما بين القتل الحلال والقتل الحرام . ..بقلم : نمير سعد
» وداعا أزمة ... باي باي ... ناتو ...بقلم سمير عدنان المطرود
» حسن النية العربية ...في الوكالة الذرية ...بقلم: سمير عدنان المطرود