بالتفاصيل: أميركا تتخلى عن الجيش «الحر» وإعتراف صريح بالرئيس الأسدستيفن نزار صهيوني – خاص الخبر برس
حرب عالمية شرسة شنتها امريكا وحلفائها على سوريا جندت ومولت وارسلت الأسلحة والمقاتلين فقط لتدمير سوريا وإسقاط نظامها، بعد ثلاثة اعوام ونصف من الحرب و دخول المتشددين من كافة انحاء العالم ارتكبت أفظع الجرائم، تطهير عرقي وطائفي من قبل هؤلاء المتشددين ومن قبل المسلحين (الجيش الحر) مرارا وتكرار حاولت الدولة السورية والاعلام المحايد في العالم والحليف الروسي أن يبرهنوا ان هؤلاء ما يسمى بالمعارضة المعتدلة لا يختلفون عن منظمة داعش او غيرها، كما يبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية قد أقتنعت أنها لن تربح هذه الحرب بوجود هكذا مجموعة فاسدة مجرمة طائفية كالجيش الحر.
يؤكد مصدر مسؤول في البيت الأبيض ان الولايات المتحدة الأمريكية سوف تتخلى عن ما تسميهم المعارضة المعتدلة التي تقاتل ضد الدولة السورية وأنها ستركز فقط على محاربة داعش.
خرج الجنرال ألن الى الأعلام وقال انه لا يوجد تنسيق بين الولايات المتحدة الأمريكية و(المعارضة المعتدلة) لمحاربة داعش وقد اجتمع الجنرال ألن مع عدد من الشخصيات السياسية والعسكرية للمعارضة وفي كل إجتماع كان يقول ان الولايات المتحدة الأمريكية ستعمل على بناء القدرات العسكرية وتدريب المعتدلين، وتابع بالقول أن عليهم ان يكونوا اقوى سياسيا.
ولكن الجدير بالذكر ان ما يمسى بالمعارضة المعتدلة لم تكن مدعوة الى الإجتماع الأخير للتحالف الدولي ضد داعش ويتابع المصدر بالقول ان امريكا تراجعت عن المطالبة برحيل الرئيس السوري بشار الأسد ونتذكر ما قاله رئيس الوزراء الروسي ديميتري مدفيدف يوم امس لوسائل الإعلام ان امريكا تبحث طرق للتواصل مع الدولة السورية ولا ترديد اسقاطها.
الرسالة من هذا الكلام ان الولايات المتحدة الأمريكية لاتضع المعارضة السورية في حساباتها وأنها ستكون مضطرة للبدء من البداية وقد قال المصدر ان الرئيس الأمريكي كان يردد ان ما يسمى بالجيش الحر هم عبارة عن مدنيين وتم تدريبهم بشكل جيد وقال ان المخابرات الامريكية ساعدت ودربت هذه المعارضه ويقول المصدر ايضا ان ما يسمى بالجيش الحر يفتقد التنظيم وان لا علاقة لهم بالعمل العسكري وهم ضعفاء جدا ومشتتين ويفتقدون للتنسيق فيما بينهم وان عدد كبير من اعضائه على الارض بدأ ينسق ويعمل تحت راية المجموعات الارهابية المتطرفة كداعش والقاعده.
لكن في الواقع الميداني على الساحة السورية يثبت أن المعارضة المسلحة ليست في افضل حالاتها وأن حصونها تتهاوى واحدة بعد أخرى من ريف حماة الشمالي الى حمص فريف دمشق وحتى في العاصمة الاقتصادية لسورية حلب، الجيش العربي السوري قاب قوسين او ادنى من فصل ريف حلب عن مدينة حلب وهذا يعني ان المعارضة السورية قد خسرت اخر قلاعها.
كما ان هناك عدد كبير من القيادات الامريكية العسكرية والسياسية بدأت ترى ان الرئيس بشار الأسد شرعيا وهو الوحيد القادر على محاربة داعش وخطر تمددها كما اكد المصدر المسؤول في البيت الأبيض.
يبدو ان المشهد الدولي ذاهب الى تحالف مع الرئيس الأسد وان هناك اجماع دولي على ان الجيش العربي السوري هو الوحيد القادر على تدمير منظمة داعش الارهابية، والمعطيات تقول ان هناك حل في الافق للازمة السورية وتوافق روسي امريكي وامريكي سعودي، مرة اخرى أثبت الجيش العربي السوري أمام العالم قوته وبرهن ان كل اموال الدول الكبرى ومخابراتهم لم تتمكن من اضعاف هذا الجيش، ولم تتمكن من تقسيم سورية، ماذا سيحصل؟ وما هي التطورات التي سنشهدها في الايام القادمة؟!
*مقالات الخبر برس