بالتفاصيل: «داعش» تصل الى أميركا وتبدأ بتقطيع الرؤوس!ستيفن نزار صهيوني – خاص الخبر برس
مشهد قطع الرؤوس ليس بالمشهد الجديد فالجميع يرى كيف أن المجموعات الإرهابية المتطرفة تقطع رؤوس البشر في سوريا والعراق ولبنان وغيرها من الدول، مجموعات ارهابية تختلف أسمائها لكن لديهم نفس التفكير الإجرامي، وجميعهم تم تدريبهم على يد الإستخبارات الأمريكية وتمويلهم من النفط العربي.
على مدى عقود من الزمن والولايات المتحدة الأمريكية بالتعاون مع مملكة الموت (آل سعود) تنظم وتدرب هذه المجموعات وتنشر هذا التكفير في منطقة الشرق الأوسط والعالم، لكن على ما يبدو ان حماقة الإدارة الأمريكية جعلت هذا التفكير المتطرف يصل الى اراضيها.
فمن يريد ان يقوي وحشا مفترسا يجهل كل انواع الانسانية ولايعرف سوى لغة القتل والدم والدمار عليه ان يتوقع ان هذا الوحش سيأتي يوما ما ليأكل صاحبه.
وعليه فإن ما حصل في الولايات المتحدة الأمريكية يدل على ان الفكر التكفيري المتطرف قد وصل الى اراضيها فمنذ بضعت ايام شاب أميركي من اصول افريقية ينتمي الى الجماعات المتطرفة المسلمة وهو من ولاية اوكلاهوما ويدعى ألتون نولن ويبلغ من العمر 30 عاما وكان يعمل في معمل للأغذية وكان يبشر بالإسلام بين الموظفين الى حين ذهب صاحب المعمل وطرده من عمله بعد ان قالوا له توقف عن التبشير هذا مكان للعمل، رفض الشاب التوقف عن أفعاله فتم طرده من عمله وفي اليوم التالي دخل الى المعمل و قطع رأس موظف يدعى كولن هافورد البالغ من العمر 54 وتوجه الى موظفه اخرى تدعى تريسي جونسون والتي تبلغ من العمر 43 وطعنها عدة طعنات في أنحاء مختلفة من جسدها، الى حين اتى صاحب المعمل واطلق عليه النار فأصابه، وبحسب قول الأطباء فان ترايسي جونسون في وضع مستقر ولا خطر على حياتها اما المجرم فهو في حالة صحية مستقرة وتم اخراج الرصاصات من جسده.
هذا وفتحت شرطة ولاية أوكلاهوما تحقيقا في الحادث وبحسب معلومات “الخبر برس” التي حصلت عليها من محضر التحقيق فان المجرم ألتون نلون لا يعرف الضحية كولن هافورد ولا الموظفة الاخرى ترايسي ولكنه في ذلك اليوم الذي إرتكب فيه جريمته “الداعشية” دخل الى المعمل بحالة غضب عارمة وكان يحمل سكينا كبيرا بيده وقد قطع رأس أول شخص شاهده امام عينيه.
وقال قائد شرطة ولاية أوكلاهوما لوسائل إعلام محلية أنه من من خلال التحقيق مع زملاء نولن بالعمل جميعهم اكدوا أن نولن أسلم منذ وقت قصير جدا وحاول ان ينشر الإسلام المتطرف بينهم، ويعتقدون انه تأثر بالفكر المتطرف للمجموعات الإرهابية مثل داعش وغيرها عندما كان في السجن وقد خرج من السجن في اذار من عام 2013 ولكن الشرطة الفدرالية فتحت تحقيقا موسعا.
وأضاف: انه تم تفتيش منزل وسيارات وهاتف وحساب نولن على الفايسبوك وبريده الإلكتروني ولم يتمكنوا من ربط اي اتصال مع اي مجموعة ارهابية أكانت داعش او غيرها، لكنهم يعتقدون انه قد تاثر بهذا الفكر المتطرف وحاول تقليد مشهد قطع الرؤوس.
انه مشهد خطير ويهدد الولايات المتحدة الأمريكية، والمجتمع الأمريكي لن يتحمل ما سببته حكومته من دعم وتمويل لهؤلاء المجموعات المتطرفة ونشر هذا الفكر المجرم وعلى ما يبدو أن امريكا بدات تتذوق السم الذي طبخته للدول الاخرى، كما ان هناك الكثير من الدول الأوروبية بدأت بأجراءات حازمة لمكافحة عودة المتطرفين الذين توجهوا من بلادهم للقتال في سورية، فاستراليا نفذت حملات أمنية واسعة ألقت من خلالها القبض على عدد من الخلايا الإرهابية التي تعمل على ارسال المسلحين الى سوريا، وكذلك المانيا اكتشفت مؤخرا ان هناك اكثر من 460 المانيا كانوا يقاتلون في سورية وهم اليوم في المانيا وتعمل على العثور عليهم، والمملكة المتحدة وفرنسا وغيرهم.
هذه احدى الأسباب التي تلزم دول العالم كي تستنفر لقتال داعش وبناء تحالف دولي لمحاربتها، ولكن هل سنشاهد امريكا بعد ان يتم القضاء على داعش وهي تمول وتدرب مجموعة ارهابية مسلحة متطرفة تحت اسم اخر؟!
*مقالات الخبر برس