«داعش» تستقطب النساء من العالم وعينها على أرحامهم!أوردت مجلة “التايم” الأميركية تقريراً تحدث عن كيفية تجنيد “الدولة الإسلامية في العراق والشام” للنساء من حول العالم وأسباب استقطابها.
وأشار التقرير إلى نساء تفاعلت إيجاباً مع “داعش” عقب نشر فيديو يظهر ذبح الصحفيين الأميركيين جايمس وفولي وستيف سوتولوف، إذ وعلى الرغم من أنه نال استنكاراً واسعاً إلاّ أنه ومن جهة أخرى هناك من شجب هذا العمل، فغردّت إحداهن، وتدعى خديجة، على حسابها على “تويتر” قائلة: “أتمنى لو أكرر نحره بنفسي.. أريد أن أكون أول امرأة بريطانية تنحر بريطانياً أو أميركياً”، فيما تمنى آخر أن يكون قد فعل ذلك بنفسه”، واصفاً الجريمة بالنصر ومتوعداً بالمزيد.
وأوضح صاحب التقرير أنّ تنظيم “داعش” من المعروف عنه أنه يولي اهتماماً كبيراً للحملات الدعائية، التي يمنح خلالها وعوداً بالزواج للنساء من مجاهدين أتقياء في الدولة الإسلامية، معتبراً أن ذلك يعطيهن الشعور بالأمان والاستقرار، لافتاً إلى أنّ النساء عادةً ما يلعبن أدواراً في الحروب، إن لم تكن في القتال إلى جانب الرجال، فتكون في مجالات أخرى كتقديم الدعم المعنوي للجنود، وأحياناً يتم استخدامهن لجمع المعلومات الاستخباراتية، إلى جانب اعداد الطعام والرعاية الطبية.
وتابع الكاتب أنه من الصعب حالياً تحديد عدد النساء اللواتي التحقن بتنظيم “داعش” إلاّ أن محللين في المركز الدولي لدراسة التطرف في بريطانيا، أشار إلى أن هناك نحو 30 امرأة أوروبية التحقت بـ “داعش” ودخلت إلى العراق وسوريا، ولفت إلى أن منهن من ذهبن بصحبه أزواجهن المقاتلين ومنهن من توجهن بنية الزواج من عناصر في التنظيمات المقاتلة هناك.
وأشار المركز إلى أنّ “هذه النسبه لا تتجاوز الـ 10% مقارنةً بعدد الرجال الغربيين الذين يقاتلون اﻵن في سوريا والعراق”، لكنه أعرب عن مخاوف المملكة “من ارتفاع عدد النساء التي تنضم لداعش سريعاً”.
أما فرنسا، فقد أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أنّ “نحو 45 % من البلاغات التي وردت إليها حول وجود جهاديين متطرفين، غلب عليها العنصر النسائي، فقد تمّ اعتقال فتاه في سن 16 من عمرها في مطار فرنسا بعدما اشتبه في سفرها لسوريا للانضمام لداعش”.
ومن جهتها، قدّرت وزاره الخارجيه الاميركيه أنّ نحو 12 ألف أجنبي على الأقل، قد سافر إلى سوريا من 50 دولة مختلفه للقتال مع المجموعات المقاتلة بما فيها داعش.
وقالت نائبه الناطقه باسم وزاره الخارجيه الاميركية ماري حرف، إن المسؤولين يقدرون أعداد الأميركيين الذين ذهبوا للقتال في سوريا بين العشرات إلى 100 أميركي، فيما رأى المتخصص في شؤون سوريا بجامعه اوكلاهوما في أميركا جوشوا لانديس أنّه “من أسباب انضمام هذا العدد الكبير من النساء لداعش خصوصاً مقارنه مع غيره من الجماعات الجهاديه مثل القاعده، أن داعش يرحب بانضمام الاجانب”، موضحاً أنّ “ذلك يكمن في أن فلسفه داعش ترحب بجميع المسلمين على قدم المساواه، بما أنها تشرع في بناء الدوله الاسلاميه الخاليه من التفرقه”.
وفي نيسان الناضي، ذهبت فتاتان نمساويتان عمرهما 15 و16، إلى سوريا للانضمام لداعش، وفي أيار سافرت شقيقتان توأمتان عمرهما 16 عاماً للالتحاق بشقيقهما في سوريا والزواج من جهاديين هناك، إضافة إلى الفتاة الأميركية شانون مورين كونلي (19 عاماً)، والتي تم اعتقالها من قبل مكتب التحقيقات الفيدراليه أثناء توجهها إلى تركيا ومن ثم التوجه إلى سوريا، وذلك يصبّ في إطار استراتيجيه داعش للتوسع عالمياً.