هل فعلاً تم قتل اخطر النساء في العالم على يد قناص روسي؟هل فعلاً تم قتل اخطر النساء في العالم “الارملة البيضاء” على يد قناص روسي؟ سؤال تؤكد صحيف بريطانية انه بات واقعا اذ تشير الى أن قناصا روسيا أسدى خدمة جليلة لبريطانيا، بقتل سامانثا لوثويت المطلوبة من السلطات في لندن، أثناء قتالها في صفوف كتيبة أوكرانية.
وقد أفادت صحيفة “مترو” البريطانية نقلا عن وكالة أنباء “ريغنم” الروسية، قولها إن لوثويت (30 عاما) قتلت في منطقة شرقي أوكرانيا قبل أسبوعين، أثناء قتالها في صفوف إحدى الكتائب الأوكرانية للمتطوعين، تعرف باسم “إيدار”.
وأكدت “ريغنم” ومقرها موسكو، أن القوات الخاصة الأوكرانية خصصت ما يعادل نحو مليون دولار مكافأة لمن يقتل القناص غير النظامي قاتل “الأرملة البيضاء”
ولوثويت البريطانية المولودة بإيرلندا الشمالية، تلقب بـ”الأرملة البيضاء”، وتوصف بأنها أخطر امرأة في العالم، وغادرت بلدها عام 2009 متوجهة إلى إفريقيا، وهناك انضمت إلى جماعات مسلحة وارتبط اسمها بمجموعة من العمليات الإرهابية.
كما أشارت تقارير صحفية إلى مشاركتها في القتال بصفوف تنظيم “داعش” داخل سوريا، ودورها في تدريب فريق خاص من الانتحاريات.
بداية حياة الارملة البيضاء الارهابية كانت عام 2002 حين تعرفت على «جيرمن ليندسي» وتزوجته وأنجبت منه طفلة، ثم خططت له مع 3 انتحاريين آخرين 4 هجمات استهدفت قطارات الأنفاق بلندن في 7 تموز 2005 فقتلت 52 شخصا وأصابت أكثر من 700 آخرين، وقتل زوجها وحده 26 شخصاً حين فجّر نفسه في تلك العملية الرباعية، وتركها مع طفلتها وحامل في سبعة اشهر في طفل آخر.
في 2007 تزوجت «سامنثا» خبير صناعة القنابل «حبيب صالح الغني» وأنجبت طفلها الثالث، خلال فترة هروبها في الصومال عقب كشف دورها في قضية زوجها الأول، وواصلت «سامنثا» الاختفاء عقب وضع اسمها على قمة لائحة الاعتقالات الخاصة بأجهزة المخابرات الغربية على رأسها CIA الأمريكية بجائزة قيمتها 5 ملايين دولار، وأيضا البوليس البريطاني «سكوتلانديارد»، فضلا عن البوليس الدولي «الإنتربول»، والمخابرات الكينية والصومالية، وغيرها من الأجهزة الامنية في جميع انحاء العالم.
من خلال انتقالها ما بين كينيا والصومال وتنزانيا نفذت البريطانية التي اشتهرت باسم «الأرملة البيضاء» 5 عمليات تحت حماية جماعة شباب المجاهدين الصومالية التي عرفتها باسم «دادا مزونجو» باللغة السواحلية أو الأخت البيضاء.
وفي نهاية عام 2009 كانت الأرملة البيضاء قد استقرت في كينيا في منزل كبير بضاحية للأثرياء في مدينة مومباسا الكينية بناء على عدة تقارير مخابراتية، يرجح أنها كانت تستهدف من خلالها التخطيط لعمليات ضد السياح البريطانيين الذين يزورون ذلك البلد الأفريقي.
ويقر جيرانها برؤيتهم لامرأة زرقاء العينين ترتدي الحجاب ووصفوها بما يحاكي ملامحها تماما، وعندما اقتحمت الأجهزة الأمنية ذلك المنزل الكبير الذي يشتبه أنه كان مقرا للتخطيط لعمليات التفجير، وجدوا جهاز الكمبيوتر الخاص بها، وفيه الكثير مما يشير إلى إعدادها لهجمات إرهابية، فضلاً عن ملاحظات تذكر فيها بأنها تربي أطفالها ليكونوا مجاهدين.
«سامنثا لوثويت» الشهيرة بـ«الأرملة البيضاء» كانت تجمع أموال التبرعات عبر شبكة ممتدة من المملكة المتحدة إلى جنوب أفريقيا وباكستان والصومال لتمويل عمليات «القاعدة» في شرق أفريقيا، فضلا عن تدريبها للنساء لتحويلهن إلى انتحاريات، وهي تعد وفقا لمصا\ر استخباراتية الأكثر خطرا في الجنس البشري «الناعم» على الإطلاق.
* المردة