كنائس حلب ومساجدها نقاط استراتيجية للمسلحين

فقد أطلق مقاتلون معارضون، خلال اليومين الماضيين، قذائف صاروخية عبر الحائط الخلفي المحيط بكنيسة ارمنية أرثوذكسية في حلب، مع محاولتهم تحقيق تقدم إضافي في حي الميدان، بينما اندلعت الجمعة الماضي اشتباكات خلال سيطرة الجيش النظامي على مسجد الأنصار القريب.
وتحولت باحة كنيسة القديس غريغوريوس إلى ساحة معركة، مع مواجهة المسلحين القادمين من شارع سليمان الحلبي الواقع تحت سيطرتهم، مقاومة من الجيش المرابض على الجهة المقابلة.
لم يتوقف القتال في حي الميدان، واستمر طوال الأسبوع الماضي وصولا إلى مناطق يتحصن فيها المسلحون في حيي بستان الباشا والعرقوب، حيث سيطرت قوات الحرس الجمهوري على مسجد الأنصار.
وواجه الحرس الجمهوري رشقات نارية لدى اقتحامه المنطقة المحيطة بالمسجد الذي تحول نقطة تجمع للمعارضة، وتلت ذلك اشتباكات عنيفة وفق مصدر عسكري.
وقال شاهد عيان يرتاد المسجد منذ مدة طويلة لوكالة «فرانس برس» «سمعت أن المسجد تضرر وأصيب بالرصاص وتحطم زجاج نوافذه، لكنني لم أتمكن من الذهاب» إلى هناك. وأشار الموظف الحكومي الى أن «مقاتلي المعارضة سيطروا بداية على المنطقة وحاولوا إقناع القاطنين فيها بمغادرة منازلهم لاستخدامها كقواعد لهم». وأشار إلى أن «العرقوب حي فقير، ولم يملك أي من سكانه المال للمغادرة مع عائلته، لذا لجأ المقاتلون الى المسجد».
وقتل عدد من المسلحين في الاشتباكات واعتقل آخرون مع سيطرة الجيش النظامي على المسجد والمباني المحيطة به، وهي نقطة استراتيجية للقوات الحكومية لإطلاق هجمات على حي العرقوب الواقع تحت سيطرة المقاتلين.
وحاولت وحدة أخرى من الحرس الجمهوري اقتحام شارع سليمان الحلبي الذي يفصل بين حيي الميدان وبستان الباشا، لكنها واجهت كثافة نيران من بستان الباشا، وفق المصدر العسكري.
وأشار المصدر العسكري الى ان القوات الحكومية معززة بالعربات المدرعة انتشرت الجمعة في أحياء الميدان وبستان الباشا والعرقوب وشارع سليمان الحلبي. وذكرت وكالة الانباء السورية (سانا) ان القوات النظامية طهرت حي الميدان من المسلحين.
(«سانا»، ا ف ب، ا ب، رويترز)