الحرب السنية الشيعية بدأت في العراق؟جاد نجم الدين – خاص الخبر برس
اشتعلت الجبهة العراقية مع دخول التنظيم الارهابي المسمى الدولة الاسلامية في العراق والشام “داعش” بعد سيطرته على مدينة الموصل العراقية لتبدأ حملات تنادي ببدأ الحرب الطائفية داخل العراق عبر المنابر الاعلامية المأجورة او بعض الاقطاب السياسية الداعمة في السر لهذه التنظيمات.
من يراقب المشهد العراقي وتلميع بعض القنوات للتحرك الارهابي لغزو العراق بأيادي داعشية يتخيل وكأن الحرب الطائفية بدأت بين السنة والشيعة، لكن من يعرف استراتجية المناطق الواقعة اليوم تحت سيطرة هذه المجموعات يعرف دقة الموقف.
اراد تنظيم داعش من خلال رسالة الجرذ الملقب بالعدناني كسب بعض المقاتلين من الطوائف الغير شيعية للقتال الى جانب تنظيمه بعد موجة التهديدات الطائفية ضد النجف وكربلاء، كونهم يمثلون الاغلبية الشيعية من الناحية السكانية فضلا عن وجود العتابات المقدسة والمراقد الطاهرة.
لتأتي فتوى السيد السيستاني في الجهاد الكفائي لأبناء العراق بأسلوب وطني فلم تميز طائفة عن اخرى من خلال كلمة “من يستطيع من ابناء العراق” دون تحديد اي طائفة.
هذه الفتوى جعلت من احلام دولة العدناني اشلاء ممزقة تأكلها الكلاب الضالة، كل ذلك على وقع ضربات القوات العراقية اليوم وما تفعله بمرتزقة “داعش”.
الموقف الوطني قبل الاسلامي لسماحة السيد السيستاني الذي دعا الى الجهاد الكفائي هو موقف ليس جديد لمرجعية اسلامية جل اهتمامها وحدة العراق، الا ان الافت هو وقع هذه الفتوى عند ابناء العشائر المشرفة والتي سبقها انضمام الاف المتطوعين من الطائفة السنية لقتال هذه المجموعات الارهابية، وعمت حملات التطوع وتلبية نداء الجهاد الكفائي في أرجاء العراق لتشهد مناطق سنية بأغلبها حركة انضمام كبيرة نذكر منها ابناء الرمادي والفلوجة وسامراء وباقي المناطق الاخرى.قد يتسأل البعض هنا كيف للسنة ان يقاتلوا اليوم داعش وهناك قنوات واصوات عراقية تابعة لحزب البعث المنحل تقف الى جانب داعش حتى ذهب تحليل البعض ان حراك داعش هو تلبية مطالب السنة، لكن لم يفكروا ان تنظيم داعش لم يأتي ليقف الى جانب اي طائفة في العراق وما يثبت ذلك حملة التنكيل والقتل التي قام بها بحق ابناء الموصل ذات الغالبية السنية، ليتخذ هذا التنظيم من الذبح والنكاح بأهالي الموصل ونينوى عبرة للدولة الداعشية وتوسيع الولايات الطامحة بعد ان شرب من دماء السنة في سوريا.
لكن ما جهله كلاب داعش والجرذ العدناني، هو ان احتلال الموصل والتنكيل والقتل الذي قام به هو والمرتزقة الذين اتى بهم من كل حدب وصوب لقتال ابناء العراق من كافة طوائفهم ستجعل نهاية دولة داعش قريبة بفضل ابناء العراق.
وما شهدته القطاعات العسكرية والتلاحم الوطني لأبناء العراق هو خير دليل عن اقتراب تطهير العراق من رجس الدواعش المتحالفة مع العدو الاسرائيلي.
لذلك نوجه عبر “الخبر برس” تحية اجلال واكبار الى رجال الله ورجال التاريخ الوطني من ابناء العراق بكافة طوائفهم على مواقفهم المشرف للأمة العربية والاسلامية والتي تمثلت بوحدتهم في قتال هذه المجموعات الارهابية، وما النصر الا من عند الله العزيز الجبار.
*مقالات الخبر برس