سعودية وعشقي سوريا مراقبة عامة
عدد المساهمات : 29420 تاريخ التسجيل : 17/05/2012
| موضوع: هل بدأت الحرب على الارهاب؟ الأربعاء ديسمبر 25, 2013 3:43 am | |
| هل بدأت الحرب على الارهاب؟
ميلاد عمر المزوغي قبل عشر سنوات لم يكن اي تواجد للقاعدة والتكفيريون وجودا في العراق رغم اتهام الغرب لصدام حسين بان هناك اعداد منهم جلبها لمقاتلة الغرب في حال غزو العراق,تبين فيما بعد ان لا وجود للقاعدة بل كانت مجرد افتراءات لكسب الرأي العام العالمي لاحتلا بلد طالما شكل دعما حقيقيا لأي مجهود حربي ضد العدو الصهيوني وكان يخيف الاعداء من الجهة الشرقية ويحسب له الف حساب, فكانت الضربة القاصمة التي ابعدته عن مجريات الاحداث في المنطقة واضحى مسرحا لأحداث جد قاسية على المواطنين الذي فرحوا بإنتهاء الحرب العراقية الايرانية وآثارها المدمرة على البلدين الشقيقين. مع سقوط العراق واشتداد الازمة الافغانية ارتحل العديد من منتسبي القاعدة الى العراق حيث الطبيعة التي تمكنهم من العمل بأقل خسائر ممكنة في مواجهة من يرونهم اعداء الامة الاسلامية فلم يهنأ العراق منذ ذلك الحين ويتساقط الشهداء كل يوم,وقد جعلوا من الشيعة عدوا جديدا,بدلا من الغرب الاستعماري ويرون ان الجهاد ضد الشيعة بالعراق اولى فخلقوا فتنة سنية شيعية في البلد آخذة وللأسف في ازدياد اوار جحيمها ويلفح لهيبها كافة شرائح المجتمع دونما تمييز. كان مقررا ان تسقط سوريا عقب احتلال العراق ولكن الظروف لم تكن سانحة فصمد النظام السوري في وجه المخطط الغربي الرامي الى احتلال المنطقة وتفتيتها والتقاتل فيما بينها لضمان امن العدو الدخيل, لم تعد هناك دولة قوية في المشرق سوى سورية ولا بد من ضربها مهما كلف ذلك من ثمن فكانت المطالبة بالديمقراطية في سوريا والدعوة الى اسقاط النظام وإن بالقوة,طال امد الازمة واشتدت, لم يعد النظام يسيطر على المنافذ الحدودية فدخل عديد الجهاديين الى الاراضي السورية التي اصبحت مباحة لكل العناصر التكفيرية,فاستمرار المعارك في سوريا سيؤدي الى تفتيت دول المنطقة على اسس عرقية وعلى الاخص الاكراد بعد ان نالوا حكما ذاتيا بالعراق من يدري فقد تكون البداية لإقامة وطن مستقل للأكراد واقتطاع اراض من تركيا وسوريا وإيران . غير بعيد عما يحدث في سوريا والعراق فقد استطاع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي ان ينظم صفوفه بعد ان تحصل على ما يكفيه من الترسانة الليبية وصارت هناك مناطق في شرق ليبيا تخضع لميليشيات تتبع التنظيم وان كانت تحمل مسميات اخرى فقد قامت تلك الميليشيات بعملية انتحارية في ليبيا اودت بحياة بعض الجنود والقوى الامنية فالشعب الليبي هو من يدفع الثمن, اما عن الوضع في الجزائر وتونس فإنه قابل للاشتعال في اية لحظة. استشعر الغرب فداحة الاوضاع وتنامي الفكر التكفيري في المنطقة واشتداد عودهم بفعل المساعدات التي يقدمها الخليجيون لإسقاط النظام واحتمال ضرب المصالح الغربية في المنطقة, لم يعد اسقاط الاسد مطلبا اولويا بل نجدهم يطالبون النظام والمعارضة”المعتدلة” بضرورة التوحد وضرب الإرهاب,كيف السبيل الى ذلك وكلا الطرفان (النظام والمعارضة) يسعى كل منهما الى اجتثاث الاخر خاصة بعد تزايد اعداد القتلى بين الطرفين ,ام ان كليهما (النظام والمعارضة) استشعرا الخطر فيقرران الحرب على الارهاب وترك الخلافات فيما بينهما الى وقت لاحق, كل شيء جائز في هذا العالم الذي تحركه المصالح . طالبت الدول الراعية للحوار لحل الازمة السورية الدول الداعمة للفصائل التكفيرية بقطع المدد العسكري عنهم ,وفي الشأن العراقي نلاحظ ازدياد العمليات التي يقوم بها تنظيم القاعدة وسقوط العديد بين قتيل وجريح ,لم يجد النظام العراقي بدا من النزول الى المعركة بشتى انواع السلاح بما فيها سلاح الطيران وضرب معاقل المسلحين وخاصة في المناطق الحدودية مع سوريا. يبدو ان المعركة ضد الارهاب قد بدأت بالفعل حيث سيتم تجفيف منابع الارهاب المتوطن بالعراق والتي ستؤدي حتما الى تخفيف اعدادهم التي تعبر الى سوريا, يبقى على الدول الداعمة له ان تقطع المدد المادي ولا اعتقد ان ذلك بالأمر المستحيل ان ارادت الدول الكبرى ذلك فالدول الداعمة مجرد ادوات طيّعة في ايدي الغرب وتأتمر بأوامره بل تكفي اشارة من السيد سام لينتهي كل دعم.لقد اعطيت الدول الخليجية وتركيا وعديد الدول الاخرى الوقت الكافي بل وقتا مستقطعا لإسقاط النظام السوري ولكن من اين للرويبضات ان يفعلوا شيئا فهم عديمو التفكير والضمير بل يفكر الغرب بدلا عنهم وكل همهم ارضاء سادتهم.ويبقى القول الافضل في وصف سلاطين وأمراء وملوك الخليج وتركيا العثمانية للجواهري “يلهى بها وتداس بالقدم” .
| |
|