«الجيش الحر» يأكل أتباعه.. واشنطن بوست: على مائدة غياب الدعم الشعبي وسرقة الأموال

[rtl]«الجيش الحر» يأكل أتباعه.. واشنطن بوست: على مائدة غياب الدعم الشعبي وسرقة الأموال[/rtl]

[rtl]وكالة أوقات الشام الإخبارية[/rtl]
[rtl] نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تحقيقا صحافيا، حول تخلي مقاتلي ميليشيا "الجيش الحر" عن القتال في داخل هذه الميليشيا التي ظهرت بعد حوالي شهرين من اندلاع الأحداث في سوريا.

وتحت سؤال: "لماذا بعض المقاتلين الذين انضموا لحركة التمرد قرروا التخلي عنها؟ لماذا البعض الآخر قرر الاستمرار لكن بدلوا انتماؤهم من مجموعة مسلحة إلى أخرى؟"، اكدت الصحيفة الأمريكية أنها قامت بدراسة استقصائية منذ آب 2013 في سوريا تسلط الضوء على المقاتلين الذين تراجعوا عن تمردهم و أسباب ذلك.

وقالت الصحيفة إنها أجرت مقابلات مع أكثر من 250 من عناصر "الحر" بالإضافة إلى مدنيين في المناطق التي كان يسيطر عليها، إلى جانب لاجئين في المخيمات التركية، كما تم إجراء مقابلات مع 50 عنصرا في "الحر" في شهر نيسان، من الذين تخلوا عن القتال و انتقلوا إلى تركيا.

تنقل الصحيفة أن جميع هذه المقابلات كانت تتمحور حول الأسباب الأكثر شيوعاً التي تدفع المقاتلين للتراجع والانسحاب، و بالمجمل كان جوابهم الرئيسي هو فقدان الأمل من إمكانية الانتصار، و الفوضى التي عمت الحالة المالية.

وهذه النتائج تقدم معلومات هامة عن التحديات التي تواجه الأحداث في سوريا، في عامها الثالث، وعلى وجه الخصوص بعد تدهور الروح المعنوية والاستنزاف الحاصل داخل ميليشيا "الجيش الحر" واندلاع المنافسة مع فصائل إسلامية مختلفة، الأمر الذي ولد مخاوف متزايدة من أن هذا التنظيم يفقد قوته و قدرته على مواصلة القتال ضد قوات النظام. ووفقا لأبو حسن، وهو قائد جماعة الابرار التابعة لـ"الحر" في حماه، فإن "المقاتلين بدؤوا بفقدان الأمل و التخلي عن ألويتهم بأعداد كبيرة".

كما وثقت الصحيفة الأجوبة الأكثر شيوعا لعناصر "الحر" السابقين، والتي تم سؤال متمردين سابقين تخلوا عن الصراع، حولها كانت الأجوبة والتفسيرات تتمحور على:

1- انخفاض احتمالات النصر: فقد الكثير من المقاتلين الأمل من النصر، ورأى حوالي 53.5% من المقاتلين السابقين أنه كان من المستحيل الفوز وشكك البعض علنا فيما إذا كان هذا القتال يستحق المخاطرة، وعلاوة على ذلك، فإن معظم المقاتلين السابقين الذين قابلناهم لا يخطط لحمل السلاح مرة أخرى في المستقبل. وتقريبا جميع المقاتلين السابقين الذين قابلناهم تلقي باللوم على الغرب في إطالة أمد الصراع.

2 - عدم وجود الانضباط و التنظيم: بعض المقاتلين السابقين شعروا بالإحباط من عدم وجود التنظيم و التماسك داخل المنظمة و أشار البعض من أنهم انسحبوا بسبب مشاكل أصابت وحدتهم و تسلسلهم القيادي، فبنسبة 44% من المستطلعين أكدوا أن عدم وجود الانضباط في المجموعة لعب دورا هاما في قرارهم للمغادرة، و36% منهم بسبب عدم وجود العمل الجماعي.

3- الضغط الاجتماعي والأسري: العديد من المقاتلين السابقين اعترفوا بأن الضغط الاجتماعي سابقا لعب دورا هاما في قرارهم للانضمام إلى الجيش الحر، ولكن مع تراجع التأييد الشعبي للجيش الحر، كف المقاتلين السابقين عن القتال مع الجيش الحر بدعم من أسرهم.

4- فقدان الأمل وعدم الرضا عن "الجيش الحر" وتحقيق فرص ضئيلة من الانتصار العسكري كان سبباً لدعم اتفاقيات المصالحة من قبل المقاتلين السابقين، فهناك ما يقرب ثلث المقاتلين السابقين يدعمون الوقف الفوري لإطلاق النار، وتقديم تنازلات لمصلحة السلام.

عاجل الاخبارية[/rtl]

» نقاشات بغرفة عمليات سرية ل ((الجيش الحر ) : مراسل "واشنطن بوست" كان في داريا
» مسلحون يشتكون من «محسوبيات» بتوزيع الأموال بينهم...نقل قيادة «الجيش الحر» يظهر الانقسامات والخلافات بين المسلحين
» واشنطن بوست: سياسة واشنطن الخارجية ساهمت في نشوء تنظيم"داعش"
» معهد واشنطن .. قطر توفر الدعم الدبلوماسي والعسكري لبعض المقاتلين الجهاديين المتشددين في سوريا ممن تحاول واشنطن عزلهم
» ميليشيا "الجيش الحر" تسعى لتوحيد مصادر الدعم