بالتفاصيل: من أي المدن و الأحياء تم تهجير المسيحيين في سوريا ؟

[rtl]بالتفاصيل: من أي المدن و الأحياء تم تهجير المسيحيين في سوريا ؟[/rtl]

[rtl]وكالة أوقات الشام الإخبارية[/rtl]
[rtl]تشكّل المسيحية السورية بكلّ مكوناتها القومية، أقدم واعرق المكونات الحالية في سوريا على الإطلاق، وترتفع نسبتهم في دمشق وحمص واللاذقية والجزيرة، لتتجاوز ثلث السكان، في حين انتشروا في مقار أقلّ في حلب وحماه وادلب ودرعا.
لعب كثيرون من مسيحيي البلاد دوراً ثقافياً وفكرياً هاماً، ونشطوا في العمل السياسي والنضالي خلال تاريخ سوريا، وقوي مسيحيوه من خلال هجرتين وافدتين، الأولى في أعقاب المجازر بحق الأرمن والسريان والتي افضت الى استقرار أعداد كبيرة منهم في سورية، والثانية في أعقاب المجازر بحق الأشوريين التي افضت بدورها الى استقرار أعدادٍ كبيرة منهم في الجزيرة على وجه الخصوص قادمين من العراق.
«بل ستأتي ساعة يظنّ فيها كل من يقتلكم انه يقرب لله قرباناً». (يوحنا 16: 2) هكذا كُتب في الإنجيل، تحققت النبوءة، وهبّت الرياح السوداء في سورية حاملةً الفكر التكفيري الذي يقتل ويكفّر الجميع، وتعرّض المسيحيون السوريون لكل انواع الإرهاب من دبح وخطف وتهجير وتعذيب وقتلٍ جماعي..

المناطق التي لم يعد هنالك تواجد لمسيحيين فيها، وقد تمّ تهجيرهم منها بسبب الهجوم التكفيري:

-معربة - درعة: لم يعد هناك تواجد لأي مسيحي في هذه القرية مع انتشار كبير للمجموعات المتطرفة الإسلامية.
-شقرا - دارعة: لم يعد هناك تواجد لأي مسيحي في هذه القرية مع التأكيد أنّه جرى نهب معظم منازل القرية من قبل المسلحين.
-نامر - درعة: لم يعد هناك تواجد لأي مسيحي في هذه القرية، وقد تمّ آخر رجل مسيحي فيها مع اخيه.
-عربين - ريف دمشق: نزح منها جميع المسيحيين، وقد تمّ احراق كنيستها بتاريخ السادس من شهر ايلول من عام 2013.
-حارستا - ريف دمشق: نزح منها جميع المسيحيين، وحسب الأهالي اغلب منازلهم حالياً إما مدمرّة، او مسروقة أو محروقة.
-الغسانية - ادلب : لم يعد هناك تواجد لأي مسيحي في هذه القرية وقد تمّ قتل الكاهن فرنسوا مراد كاهن دير مار سمعان العامودي، والذي يقيم في قرية الغسانية على يد مسلحين من جبهة «النصرة» الذين احتلوا القرية، واغلبهم من الشيشان والأفغان والمصريين والليبيين، وقد نهبوا منازلها واديرتها، وقد تمّ قتل الكاهن باطلاق الرصاص عليه.
-اليعقوبية - ادلب: لم يعد هناك تواجد لأي مسيحي في هذه القرية، وتمّ تهجير أهلها.
-داريا - ريف دمشق: لم يعد هناك تواجد لأي مسيحي فيها.
-الدوير - حمص: مسلحون تكفيريون تسللوا الى القرية وقاموا باقتحامها لأنها قرية مسيحية ترفع الصليب فوق كنيستها، وقاموا بتدميرها وتخريبها وقتلوا الكثيرين من سكانها، ومن الضحايا أطفال ونساء، وكانت المعركة التي لم تدم اكثر من 24 ساعة كافية لجعلها قرية منكوبة وخالية، وقد تدخل الجيش السوري وهاجم المسلحين وسقط العديد من الشهداء، وقد ذكر موقع يوناني أنّ عدد المسلحين الذين هاجموا القرية قارب 359 مسلحاً وقد قاموا باقتحام المناول واطلاق النيران على سكانها المسيحيين، وبعد ذلك قاموا بتجميع من بقي حياً في ميدان مركزي، وجرى اعدامهم. يذكر أنّ الكثير من سكان الدوير هاجروا من قريتهم بسبب الإقتتال في سورية قبل هذا الهجوم، ومن بقي فيها قُتل بالإضافة الى الإعتداء على النساء وتدمير الكنيسة.

المناطق التي جرى عليها ويجري عليها هجوم بسبب انتماء سكانها أو بعضٍ منهم للدين المسيحي:

-القصير - ريف حمص: عانت القصير لمدة سنة ونصف من هجوم جحافل التكفيريين، وقد تمّ الكثير من اهلها، ورُصدت حالات عديدة من الخطف، ووردت أنباء عن حالات اغتصاب، وبعد دخول الجيش السوري الى القصير، عاد الأمان اليها، ولكن ما يزال بعض سكانها نازحون عنها، إما في دمشق أو في مص او في لبنان.
- يبرود - ريف دمشق: بدأ الأمر في الخطف وطلب فديات مرتفعة وصلت الى 20 مليون أو 25 مليون ليرة سورية، اي حوالي 300 الف دولار أميركي، وقد دفع كثيرون من سكان يبرود لإستعادة ابنائهم من أنياب مسلحي القاعدة، وقام المسلحون بمفاوضة بعض وجهاء المسيحيين في المدينة وعلى راسهم كهنتها وطلبوا جزية تُدفع شهرياً، حتى يكفوا عن التعرض للمتلكات المسيحيين وأبنائهم، وقد اتفق الجانبان في النهاية على ان يدفع المسيحيون مبلغ 1.600.000 ليرة سورية شهرياً على دفعتين بمعدل 800.000 ليرة سورية كلّ 15 يوماً.
-صيدنايا - ريف دمشق: عانت مدينة صيدنايا وما تزال تعاني من الأرهاب الذي يحيطها ويحاول تحريرها من الصليبيين كما يتخيلون، وقد جرى استهدافها لمرات عديدة بواسطة قذائف «الهاون»، وقد أدّت الى قتل مدنيين من صيدنايا وتمّ خطف الكثير من اهلها، مع انها قدمّت وما تزال تُقدّم المأوى والأمان لعدد كبير من النازحين من مناق ريف دمشق.
-معلولا - ريف دمشق: دخلت جحافل التكفيريين الى معلولا لكي تحررها، وقد تم سرقة صلبان وحصلت اعتداءات على الناس وقد دعي الناس الى الإسلام بالقوة من قبل التكفيريين الليبيين والشيشان، وتعرض المسيحيون للقتل والذبح ومنهم 3 أشخاص لعدم تحولهم للإسلام، سمّوا بشهداء الإيمان، وقد تمّ حرق جزء من دير مار سركيس وباخوس، وتكسير بعض الكنائس، ونقلت وكالة «يونايتد برس انترناشيونال» أن مسلحي جبهة النصرة قاموا بتفكيك تمثال السيدة العذراء.
-وادي النصارى، الحواش، مرمريتا وغيرها، حالات عدة ومتفرقة، آخرها هجوم مسلحين من قلعة الحصن وقتلهم اكثر من 15 شخصاً من الطائفة المسيحية.
-محردة: استهدافات متواصلة من قذائف هاون، وحالات خطف، واستهداف لحافلات النقل.
-صدد والحفر - ريف حمص: قامت المجموعات المسلحّة الفارة من منطقة القلمون بالتسلل الى صدد وحفر، وقامت بعمليات سلبٍ وتفجير ضمن بلدة صدد، وقاموا بتدمير المنازل وبعض الكنائس، واستشهد 45 من المسيحيين العزل ضمن صدد والحفر من كبار السن والرجال والنساء والأطفال، منهم من خطف ثم وجد مقتولاً في بئر، وبعد دخول الجيش السوري تمّ فرار المسلحين وقتل معظمهم، وقد تم اعلانها منطقة آمنة ليعود اليها معظم أهلها.
-باب توما - دمشق: اكثر من تفجير عن طريق عبوات مفخخّة وقذائف هاون بشكل يومي.
-القصاع والتجارا والعباسيين وباب شرقي والدوالعة والطبالا والكشكول في دمشق: استهداف بقذائف الهاون وبصواريخ محلية الصنع بشكل متكرر.

مناطق تعرض فيها بعض سكانها المسيحيين للخطف أو القتل أو التعذيب أو التهجير بنسب متفاوتة:

-باب السباع والحميدية وبستان الديوان والعدوية في حمص.
-السليمانية والعزيزية في حلب.
-جديدة عرطوز وقطنة في ريف دمشق. وتمّ اختطاف الأب فادي الحداد راعي كنيسة قطنة من قبل المسلحين وطلبوا فدية قدرها 50 مليون ليرة سورية، ثم وجد مقتولاً بعد محاولته دفع فدية للإفراج عن احد ابناء البلدة المخطوفين.
-ازرع وبصير وتبنة ودرعا وخربة ووجبيب وعارة- السويداء.
وقام التكفيريون بخطف عدة رهبان وكهنة واهمهم صاحبي السيادة والنيافة المطران بولس اليازجي متروبوليت حلب والإسكندرون وتوابعهما للروم الأورثوذكس، والمطران يوحنا ابراهيم متروبوليت حلب للسريان الأورثوذكس الذين ما زالا مخطوفين حتى هذه اللحظة.

حرق العديد من كنائس في دير الزور والرقة وحمص وادلب وريف دمشق ومنها:

-القِنية: عمد ارهابيو جبهة النصرة بقطع رأس تمثال للسيدة العذراء في القنية.
الرقة: تمّ حرق كنيسة سيدة البشارة وكنيسة الشهداء الأرمن من قبل دولة الإسلام في العراق والشام (داعش) وانزلو الصليب من على قبة الكنيسة بعد حرقها في 26 ايلول 2013.
«لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون ان يقتلوهان بل خافوا بالحري من الذي يقدر ان يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم»
عن قناة «سما» (فيلم وثائقي)[/rtl]

» اضطهاد المسيحيين في سوريا على يد التكفيريين: واقع وأرقام
» الدولة الإسلامية تثأر لهزائمها في سوريا بخطف المسيحيين
» مصدر سوري: «جيش الدفاع الوطني» قريباً في سوريا لحماية الأحياء من المسلحين
» البطريرك المسكوني قلق على المسيحيين في سوريا
» بعد مقامات الشيعة.. قبور الرهبان المسيحيين تنبش على ايدي «الثوار» في سوريا