اضطهاد المسيحيين في سوريا على يد التكفيريين: واقع وأرقام

[rtl]اضطهاد المسيحيين في سوريا على يد التكفيريين: واقع وأرقام[/rtl]

[rtl]وكالة أوقات الشام الإخبارية[/rtl]
[rtl] منذ ٢٠١٤عاماً ، وفي الشرق ، ولدت المسيحية ، ومنه انطلقت الى العالم مع رسل المسيح الذين ذاقوا مرّ العذابات على درب جلجلة الخلاص. ومن الطبيعي أن تكون سورية جزءًا من عالم انتشار المسيحية، فعلى طريق دمشق، ظهر يسوع المسيح لشاوول الذي تحول الى بولس الرسول ، رسول الأمم .

في سورية أثار وذخائر للمسيحية قلّ أن وجد منها في أي بلد اخر. منها دير القديسة تقلا في معلولا، ودير سيدة صيدنايا حيث تحفظ ايقونة العذراء «الشاغورة» التي رسمها القديس لوقا كما يُقال .

هذان الديران يشكلان أهم معالم المسيحية في الشرق والعالم بعد كنيسة القيامة في القدس والمهد في بيت لحم . وفي انطاكية : " سمي التلاميذ اول مرةٍ بالمسيحيين " (اعمال الرسل ١١.٢٦ ومعلولا هي القرية الوحيدة بالعالم التي لا يزال يتكلم اهلها الآرمية ، لغة يسوع المسيح . هذه هي سورية الحاملة إرث المسيحيين منذ ما نشأت المسيحية . وفيها كما في سائر البلاد تعرض المسيحيون للأضطهاد . وعلى الرغم من ذلك حافظوا على ايمانهم وبقي أكثرهم حتى ايامنا هذه . لذا ، لا يستغرب المسيحيون اليوم وضعهم المأساوي فهو استمرار لأضطهاد الزمان الغابر . فوفق " المؤشر العالمي للأضطهاد ٢٠١٤ " فقد دخلت سورية لأئحة المؤشر الذي يشمل ٥٠ دولة وتبوأت المركز الثالث بسبب نمو الحركات المتطرفة والارهابية كالقاعدة واستهدافها للمسيحيين .

وإذا استعرضنا بعض نماذج ممارسات الجماعات التكفيرية على سبيل المثال لا الحصر نجد أمامنا :

_فرض داعش على المسيحيين في مدينة الرقة دفع الجزية وذلك ضمن اتفاق يتضمن ١٢بنداً . من أهم بنوده منع المسيحيين من ترميم الأديرة والكنائس ورفع الصليب مع نزع الصلبان عن الكناءس وتحويل كنيسة الأرمن في المدينة لمكتب دعوى
_ اختطاف المطرانين اليازجي ويوحنا ابراهيم ، بالاضافة الى اختطاف راهبات معلولا وتدمير وحرق دير القديسة تقلا و دير ما سركيس وباخوس _تدمير كنيسة ودير الكبوشيين في دير الزور، وقد كشفت صحيفة "اندبندنت" البريطانية أن "دمارا كبيرا لحق بالكنيسة الكاثوليكية اليونانية على يد مسلحي "جبهة النصرة "الجبهة الإسلامية .
_عناصر "جبهة النصرة" تقوم بقطع رأس تمثال للسيّدة العذراء في منطقة القنية قرب جسر الشغور .
_تدمير ٥٧كنيسة ودفع اكثر من ٤٥٠ الف مسيحي للنزوح داخل سورية وخارجها وفقاً لما ادلى البطريرك اللحام
_الهجوم على قرية صدد التي تتميز بكنائسها ومعابدها التاريخية وأيقوناتها ولوحاتها الجدارية الأثرية المميزة. والعثور على ثلاثين جثة لنساء ورجال واطفال من ابناء البلدة.
_تخريب دير مار سمعان العامودي في ادلب وقتل راعي الدير الأب " فرنسوا مراد" من قبل جبهة النصرة وقطع رأسه .
_تدمير كنيسة القديسة مريم للسريان الأرثودكس في دير الزور .
_قتل الاب الهولندي فرانس فان دار في حمص
_ تدمير كنيسة ام الزنار في حمص وقلما يعرف عنها أنها أول كنيسة مسيحية تشيد في العالم، وأقدم كنيسة على وجه الأرض، بنيت عام ٥٩م، كما تعتبر من أقدم وأشهر كنائس السريان الأرثوذكس، ويعود سبب التسمية (أم الزنار ) إلى حزام السيدة مريم العذراء عليها السلام المصنوع من الصوف والمطرز بالذهب.

_الهجوم على مدينة كسب ذو الاغلبية الارمنية واختطاف ٢٢ شخص وتهجير ٦٥٠ عائلة هذا غيض من فيض لما يحصل للمسيحيين في سورية على يد المجموعات المتطرفة . لكن الخطر الاكبر يبقى كامناً في هجرة المسيحيين وتدمير جذورهم التاريخية والحضارية .

أمام هذا الواقع المرير على المسيحيين والمشرقيين عموماً التوجه الى الرأي العام العالمي، الغربي والمسيحي تحديداً، عارضين حقائق موجة الاضطهاد هذه، لنطالبهم باتخاذ موقف مما يجري عليهم، ومن خلاله وقف الحرب على سورية . ونطلب أيضاً من سائر المناطق المسيحية في العالم ان تثبت حرصها بوقفات «تضامنية عالمية » بأن تتبنى المدن المسيحية الكبرى في العالم القرى المسيحية في سورية لمساعدتها ومساعدة أهلها على اعادة بنائها تثبيتاً للحضور المسيحي الدائم فيها .

سلاب نيوز[/rtl]

» ‘كتاب اسود’ عن اضطهاد المسيحيين لا يثير فتنة مع الاسلام
» مقاتلون الأجانب في سوريا، حقائق وأرقام
» واقع الأرض-سوريا
» البطريرك المسكوني قلق على المسيحيين في سوريا
» نصرالله: سأذهب انا وكل حزب الله للمشاركة في المعركة في سوريا ضد التكفيريين