السلفية الجهادية تعّض ايادي اخوان مصر الممدودة

السلفية الجهادية تعّض ايادي اخوان مصر الممدودة
2012-09-07

أعلنت جماعة السلفية الجهادية الجمعة، رفضها ما وصفته بـ"المفاوضات المزعومة" بشأن الهدنة أو الاتفاقية بينهم وبين الجيش والقوى الأمنية، بوساطة بعض الشخصيات المحسوبة إعلامياً على الجهاديين، ومحامين وناشطين ومعاونين من مؤسسة الرئاسة.

وقالت الجماعة إن نفي السلفية الجهادية في سيناء مسئوليتهم عن حادث رفح، ليس معناه أن يتنازل التيار عن ثوابته ومبادئه الشرعية، ولا يستلزم توقيع أية اتفاقيات لحصره في أطر معينة ترضي الدولة والحكومة، واعتبرت أن "خيار تجنب المواجهة المسلحة مع الجيش والنظام الحاكم إجمالاً، في هذا التوقيت، له أسباب موضوعية لا داعي لذكرها".
وأشارت الجماعة إلى أنه لم يرد في سيرة النبي، عقد أية اتفاقيات مع الطوائف الممتنعة عن الحكم، أو تقديم الاعتذارات، وتساءل موقع البيان الممضي من طرف الجماعة "كيف نصافح من لا تزال يده ملطخة بدماء إخواننا؟"، مؤكدة أن من يعقد مثل هذه الاتفاقيات لا يمثل إلا نفسه.
وأعلن الجيش المصري أنه سيوسع من هجومه على المتشددين في شبه جزيرة سيناء في حملة أثارت القلق داخل اسرائيل حول حركة الأسلحة الثقيلة في منطقة تقع قرب حدودها.
وبعد أن هاجم متشددون حرس الحدود المصري وقتلوا 16 منهم في الخامس من أغسطس/آب، شنت مصر عملية استعانت فيها بالجيش والشرطة للهجوم على مخابئ المتشددين واعتقال المشتبه بهم ومصادرة أسلحة بما في ذلك صواريخ وغيرها من الأسلحة التي تعج بها المنطقة.
وقال مصدر أمني مصري إن الرئيس محمود مرسي أصدر تعليماته للأجهزة الأمنية والعسكرية بتحسين سبل التعاطي مع السلفيين الجهاديين في سيناء، والتعامل مع قضيتهم كمشكلة سياسية وتنموية وليست أمنية، كما كان جاريا في عهد الرئيس السابق حسني مبارك.
ووسّط مرسي وفدا يضم عددا من قيادات الجهاديين السابقين منهم من نشط في أفغانستان لإجراء جولة ثانية من المفاوضات مع أعضاء الجماعات المقاتلة في سيناء، على أن تليها جولة إضافية من التفاوض في القاهرة لاحقا.
وانتشرت الفوضى في سيناء منذ الإطاحة بالرئيس المصري حسني مبارك في انتفاضة شعبية العام الماضي.
وكانت حكومة مبارك تتعاون عن كثب مع اسرائيل لإخضاع المنطقة للسيطرة.
ويقول دبلوماسيون إن الاتصالات الأمنية استمرت بعد سقوط مبارك، لكن مصادر أمن مصرية قالت إن اسرائيل يجب ألا تتوقع استمرار هذا التعاون بشكل يومي.
وتحد معاهدة السلام التي جرى التوصل إليها عام 1979 من الوجود العسكري في سيناء لكن في السنوات القليلة الأخيرة وافقت اسرائيل على السماح لمصر بنشر المزيد من القوات هناك للقضاء على تهريب مسلحين فلسطينيين للسلاح والحد من الجريمة.
وشجع مسؤولون اسرائيليون يقولون إنهم على اتصال مستمر مع القاهرة السلطات المصرية على اتخاذ إجراءات مشددة ضد المسلحين المسؤولين عن هجوم الخامس من أغسطس/آب ووافقوا قبل ذلك على استخدام طائرات الهليكوبتر في العملية.
ميدل ايست أون لاين

» صدمة للدوحة: فرنسا تعض اليد القطرية الممدودة بالمليارات
» فيديو .. عشرات من أتباع الجهادية السلفية في غزة يقاتلون في سوريا
» العنف الديني في تونس : من منهج الإخوان إلى أفكار السلفية الجهادية
» بطلب من زعيم السلفية "الجهادية"..12 ألف مسلح تونسي في سوريا يريدون العودة
» السعودية وقطر تلعبان بنار السلفية الجهادية بسوريا ...بقلم ديفيد أندرو وينبرغ