منتدى عشاق سوريا الأسد
عزيزي الزائر .. أهلا وسهلا بك في منتداك
انت غير مسجل لدينا
يرجى التسجيل .. لإعلامك بكل ماهو جديد ولمشاركتك معنا بآرائك

العنف الديني في تونس : من منهج الإخوان إلى أفكار السلفية الجهادية Networ10
منتدى عشاق سوريا الأسد
عزيزي الزائر .. أهلا وسهلا بك في منتداك
انت غير مسجل لدينا
يرجى التسجيل .. لإعلامك بكل ماهو جديد ولمشاركتك معنا بآرائك

العنف الديني في تونس : من منهج الإخوان إلى أفكار السلفية الجهادية Networ10
منتدى عشاق سوريا الأسد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى عشاق سوريا الأسد

إلى كل محبي الدكتور بشار الاسد
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» فضيحة:(أمريكا منعت مشروعنا بعائد 350 مليار دولارسنوياً!لمحور قناة السويس الذي قدمناه لمبارك!وعـمر! والسيسي!)( نتحدى أن يكذبنا أحد!)
العنف الديني في تونس : من منهج الإخوان إلى أفكار السلفية الجهادية Icon_minitimeالأحد أغسطس 09, 2015 7:15 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا

» بتوجيه من الرئيس الأسد.. العماد أيوب يزور قواتنا العاملة في المسطومة ومحيطها بريف إدلب
العنف الديني في تونس : من منهج الإخوان إلى أفكار السلفية الجهادية Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:28 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» «مُجتهد» يكشف السيناريو القادم لـ«عاصفة الحزم» .. ماذا قال؟!
العنف الديني في تونس : من منهج الإخوان إلى أفكار السلفية الجهادية Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:25 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» هل الحرب على اليمن هي البداية لتنفيذ مشروع امريكا لتقسيم السعودية ؟؟
العنف الديني في تونس : من منهج الإخوان إلى أفكار السلفية الجهادية Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:20 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» جبهات حماه تشتعل..
العنف الديني في تونس : من منهج الإخوان إلى أفكار السلفية الجهادية Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:15 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» آل سعود من عزكم في ذل اليمن إلى ذلكم في عز اليمن
العنف الديني في تونس : من منهج الإخوان إلى أفكار السلفية الجهادية Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:13 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» آلية لضبط الأفواه!!
العنف الديني في تونس : من منهج الإخوان إلى أفكار السلفية الجهادية Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:03 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» "شمس" آل سعود بدأت بـ "المغيب"؟!!
العنف الديني في تونس : من منهج الإخوان إلى أفكار السلفية الجهادية Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:01 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» «الخبر برس» تنشر كواليس محاولة انتقام السعودية من الجزائر
العنف الديني في تونس : من منهج الإخوان إلى أفكار السلفية الجهادية Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 2:57 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» هل تجبر السعودية بوتين على الرضوخ في نهاية المطاف؟
العنف الديني في تونس : من منهج الإخوان إلى أفكار السلفية الجهادية Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 2:53 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» التدخل السعودي في اليمن وتدخل إيران وحزب الله في سورية
العنف الديني في تونس : من منهج الإخوان إلى أفكار السلفية الجهادية Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:29 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» مقالات المفكر العربي ناصر قنديل
العنف الديني في تونس : من منهج الإخوان إلى أفكار السلفية الجهادية Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:28 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» نبيه البرجي: السلطان و حصانه الخشبي
العنف الديني في تونس : من منهج الإخوان إلى أفكار السلفية الجهادية Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:22 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» بالتوازي مع الاتفاق الإطاري ادلب واليرموك بؤر إشغال .. والعين على دمشق
العنف الديني في تونس : من منهج الإخوان إلى أفكار السلفية الجهادية Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:20 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» صراع الرايات الإرهابية في مخيم اليرموك.. «داعش» تحاول التمدد الى أطراف دمشق
العنف الديني في تونس : من منهج الإخوان إلى أفكار السلفية الجهادية Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:08 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» السعودية حليفة «إسرائيل»
العنف الديني في تونس : من منهج الإخوان إلى أفكار السلفية الجهادية Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:06 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» تصدع تحالف العدوان على اليمن * الغزو البري بين الخوف والرفض!
العنف الديني في تونس : من منهج الإخوان إلى أفكار السلفية الجهادية Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:04 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» الإمام الخامنئي دام ظله: السعودية ستتلقى ضربة وسيمرغ أنفها بالتراب
العنف الديني في تونس : من منهج الإخوان إلى أفكار السلفية الجهادية Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:59 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» أمين سر تحالف القوى الفلسطينية: مخيم اليرموك ذاهب باتجاه عمل عسكري تشارك فيه القوات السورية والفصائل لطرد داعش
العنف الديني في تونس : من منهج الإخوان إلى أفكار السلفية الجهادية Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:58 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» تصريح مثير لأوباما.. هل أعطى الضوء الأخضر لشن «عدوان خليجي» على سوريا؟!
العنف الديني في تونس : من منهج الإخوان إلى أفكار السلفية الجهادية Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:56 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» انتهاء الجولة الثانية من لقاء «موسكو 2» بالتوافق على ورقة البند الأول فقط
العنف الديني في تونس : من منهج الإخوان إلى أفكار السلفية الجهادية Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:55 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» مفتي السعودية يخرج عن صمته ويرد على فتوى أكل لحم المرأة
العنف الديني في تونس : من منهج الإخوان إلى أفكار السلفية الجهادية Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:53 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» ما صحة «الفرمان» الموجه لرعايا الملك سلمان من اللبنانيين؟! (خضر عواركة)
العنف الديني في تونس : من منهج الإخوان إلى أفكار السلفية الجهادية Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:48 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» الخبر برس: سلاح الجو السوري يستهدف مقر «لواء براق الاسلام» بريف درعا ويقتل نائب «قائد» اللواء ومعه العشرات
العنف الديني في تونس : من منهج الإخوان إلى أفكار السلفية الجهادية Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:45 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» قيادي تركي معارض يروي لـ«الخبر برس» قصة العلاقات الاسرائيلية مع المسلحين السوريين (الحلقة الثانية)
العنف الديني في تونس : من منهج الإخوان إلى أفكار السلفية الجهادية Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:44 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

المواضيع الأكثر نشاطاً
مقالات المفكر العربي ناصر قنديل
صباحيات ناصر قنديل سلسلة يومية
مقالات وتقارير لمراسل قناة العالم الاعلامي حسين مرتضا
مقالات بقلم الكاتبة : دينيز نجم
اخطر وأقوى الفيديوآت لثورة فبرآير [ البحرين ]
متجدد: تغطية أحداث يوم الأحد 24 مارس 2013
مرحبا بكم في منتدى عشاق سوريا الاسد
خبر عاجل:اكتشاف مجرة جديدة فيها نجم واحد اسمه بشار الأسد
الحزن يعم سوريا بعد وفاة ولي العهد السعودي !!
أنباء عن استهداف رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي بانفجار في آخر أوتوستراد المزة بالقرب من المؤسسة العامة للاتصالات

 

 العنف الديني في تونس : من منهج الإخوان إلى أفكار السلفية الجهادية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الياس
مراقب عام
مراقب عام
الياس


ذكر
الحمل عدد المساهمات : 6669
تاريخ الميلاد : 07/04/1964
تاريخ التسجيل : 15/09/2012
العمر : 60
العمل/الترفيه : دكتور في تاريخ ومقارنة الأديان
المزاج : متفائل بنعمة الله

العنف الديني في تونس : من منهج الإخوان إلى أفكار السلفية الجهادية Empty
مُساهمةموضوع: العنف الديني في تونس : من منهج الإخوان إلى أفكار السلفية الجهادية   العنف الديني في تونس : من منهج الإخوان إلى أفكار السلفية الجهادية Icon_minitimeالإثنين أكتوبر 08, 2012 9:22 pm

العنف الديني في تونس : من منهج الإخوان إلى أفكار السلفية الجهادية
2012-10-08 03:52:56

من كتاب سيد قطب معالم في الطريق و ما حواه من خلاصة الفكر الجهادي و الطروحات الانقلابية الثورية كانت البداية ..بداية التيار الجهادي الإسلامي المعاصر و كانت جماعة الإخوان المسلمين المحضن الطبيعي الذي يمكن أن تولد فيه هذه الأفكار و خاصة أيام مؤسسها حسن البنا و حرب فلسطين 1948 كما شكلت الضربة الأمنية التي تلقتها الجماعة إبان الحقبة الناصرية و أجواء السجون في الخمسينات و الستينات المحيط العام الذي وضع فيه سيد قطب الأسس الفكرية و المنهجية للتيار الحركي الجهادي و الذي انبثقت عنه تقريبا جميع الحركات الإسلامية المسلحة التي خاضت مواجهات مسلحو مع الأنظمة العربية و القوى الاستعمارية في العراق و أفغانستان و البوسنة و الشيشان و كشمير و الصومال و غيرها من بؤر التوتر و الصراع على امتداد العالم الإسلامي .

هل يوجد جهاديين في تونس ?هل يوجد أناس يؤمنون بأفكار بن لادن و الظواهري و سيد قطب ?هل يوجد جماعات جهادية في تونس ?قبل الإجابة عن كل هذه الأسئلة يجب تعريف هذه الظاهرة الجهادية أو التيار الجهادي و إني أعترف هنا عن عجزي عن تعريفه لشدة تعقيد المبحث فهل الجهادي هو من يحمل الفكر أو من يجمل السلاح أم من يحمل الاثنين معا ?في الحقيقة الأمر صعب التحديد و لم أجد غير تعريف منسوب للأحد كبار منظري التيار الجهادي العالمي أبو مصعب السوري و الذي حصر الجهاديين في الجماعات أو الأفراد الذين حملوا فكرة الجهاد المسلح ضد الحكومات القائمة في العالم الإسلامي أو ضد الأعداء الخارجين و حملوا فكرا محددا يقوم على مبادئ الحاكمية و قواعد الولاء و البراء و أساسيات الفكر السياسي الشرعي المعاصر كما هو مفصل و معروف في أدبياتهم .

الجهاديون في تونس :البدايات بين منهج الإخوان و مغامرات الأفغان العرب

كانت بداية الفكر الجهادي في تونس و كغيرها من بلدان العالم الإسلامي اخوانية الفكر قطبية المنهج (نسبة إلى سيد قطب) مطعمتا بشي من أفكار أبو الأعلى المودودي متأثرتا بزخم الثورة الإسلامية الإيرانية و أسلوبها في التغير و كانت حركة الاتجاه الإسلامي المحضن الطبيعي لهذه الأفكار رغم أنها أعلنت في بيانها التأسيسي نبذ العنف و اختارت النضال السياسي كمنهج عمل غير أنها عملت و بشكل موازي على اختراق المؤسسة العسكرية بزرع عدد من الضباط للقيام بانقلاب عسكري يطيح بالنظام البورقيبي إلا أن هذه المحاولة فشلت و كان بن علي الأسرع إلى السلطة و الذي بدوره أفرج عن المجوعة التي قادت الانقلاب المعروفة آنذاك بالمجموعة الأمنية و قبل هذه العملية و تحديدا في 8 أكتوبر 1987 اعدما محرز بودقة و دخيل بولبابة و الدين ينتميان إلى مجموعة أطلقت على نفسها الجهاد الإسلامي و التي قامت بشن هجوم على مكتب بريد و مركز شرطة و أعلنت مسؤوليتها على تفجيرات فنادق سوسة و المنستير في أوت 1987 و على خلفية هذه الأحداث اعتقل النظام قيادات الجهاد الإسلامي الملازم بالجيش التونسي كيلاني الشواشي و العضو السابق بالاتجاه الإسلامي الحبيب الضاوي و مفتي الجماعة الشيخ امحمد لزرق الذي لجأ إلى السعودية التي أعادت تسليمه إلى تونس حيث اعدم و ظهر أواخر الثمانينات تنظيم بقيادة العضو السابق في حركة النهضة الحبيب لسود أطلق على نفسه طلائع الفدى و تم القضاء عليه أثناء الضربة الأمنية بداية التسعينات .

الأفغان التونسيون

كل هذه المحاولات الجهادية ذات الطابع المحلي القطرية لم تمنع قطاعا أخر من الشباب التونسي المتحمس من التوجه إلى أفاق أرحب إلى ساحات الجهاد العالمي و بؤر التوتر و الصراع و خاصة الساحة الأفغانية المزدهرة آنذاك فقد رحل العشرات من التونسيين إلى بيشاور الباكستانية على الحدود مع أفغانستان و التي كانت تحوي مركزا لتجميع المجاهدين العرب المعروف بمكتب الخدمات و الذي أسسه و اشرف عليه الشيخ الفلسطيني عبد الله عزام حتى اغتياله في 24 نوفمبر 1989 على يد الكي جيبي –المخابرات الروسية- كانت الفئات المتجهة إلى أفغانستان من الشباب و القيادات الملاحقة داخل تونس بعضها ينتمي إلى حركة الاتجاه الإسلامي و التي تحولت بعد انقلاب 87 إلى حركة النهضة و بعضها الأخر إلى تنظيم الجبهة الإسلامية التونسية ذات التوجهات السلفية الحركية و التي رحل اغلب أعضائها و مؤسسيها إلى بيشاور لعل اشهرهم محمد على حراث و عبد الله الحاجي السجين السابق في معتقل غوانتنامو .و في أجواء الجهاد و المعارك الطاحنة ضد الجيش الروسي التي عاشها الشباب التونسي بين باكستان و أفغانستان خرج هؤلاء بفكر و منهج جديد خاصة بعد نصر تاريخي على ثاني قوة عالمية وهي الاتحاد السوفياتي ليولد بذلك جيل جديد من أجيال التيار الجهادي و هم الأفغان العرب. بعد أن وضعت الحرب الأفغانية أوزارها و انفض جمع المجاهدين العرب عن ساحات القتال وجد الشباب التونسي نفسه ضائع بين حرب أهلية أفغانية لا ناقة له فيها و لا جمل و بين العودة إلى تونس والتي كانت ضربا من المستحيل بسبب الملاحقة الأمنية و لم يجد هؤلاء غير الملاذات الأمنية فمنهم من تمتع بفرص أللجو السياسي ببعض دول ارويا الغربية و خاصة بريطانيا و منهم من قصد السودان و التي كانت لتوها قد فرغت من انقلاب عسكري قاد الاسلامين إلى السلطة بزعامة حسن الترابي و الفريق عمر حسن البشير و قسم أخر توجه نحو البوسنة و شارك في القتال إلى جانب المسلمين ضد الصرب فيما عرف بحرب الإبادة العرقية من 1993 إلى 1995. ومع بداية الحملات الأمريكية لمكافحة الإرهاب سنة 1995 و التي تزامنت مع انحراف الحرمة الإسلامية المسلحة بالجزائر و الفشل الذي لاقته المحاولات الجهادية في مصر و ليبيا بدأت موجات التضييق و الملاحقة تطال هؤلاء الشباب فقد قررت حكومة البشير في السودان طرد من عندها من الجهاديين بما فيهم التونسيون وبدأت الحكومات الأوروبية في عرقلة تحركات بعضهم خاصة بعد سلسة التفجيرات التي هزت فرنسا آنذاك مما حدي بهم إلى التفكير في البحث عن ملاذات جديدة أكثر أمن و أكثر حرية تزامن كل هذا مع سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأفغانية كابول سنة 1996 و سيطرتها على اغلب الأراضي ماعدي وادي بنشير فبدا الجمع الجهادي التونسي في العودة إلى أفغانستان مهد الجهاد الأول و كان هدفهم هذه المرة الإعداد و التدريب و جمع الشباب التونسي بغية العودة بالجهاد إلى تونس كما نقل ذلك القيادي في تنظيم القاعدة أبو مصعب السوري في سفره الكبير حول تاريخ الحركات الجهادية في العالم الإسلامي و يضيف السوري قائلا :و ابتداؤا محاولة جديدة لإنشاء تجمع جهادي خاص بهم و بدت بعض بوادر النجاح على تلك المحاولة رغم التعثر و التشرذم و فيروس التطرف و التكفير الذي أصاب يعض الإخوة....واستطاع بعض الناضجين منهم أن يؤسسوا لأنفسهم معسكرا مستقبل و إدارة لأبأس بمستواها. و على الرغم من تواجدهم تحت حماية الطالبان إلا أن الأفغان التونسيين كان هدفهم العودة بالجهاد إلى تونس لذلك لم يعيروا كبير اهتمام بمعركة الطالبان ضد تحالف الشمال الذي كان يقوده احمد شاه مسعود و الذي اغتيل على يد خلية جهادية تونسية قادمة من بلجيكا تحت غطاء صحفي أياما قليلة قبل الحرب الأمريكية على أفغانستان سنة 2001 إلا أن أخدود سبتمبر و ما تبعه لم يمهل الشباب التونسي العودة بالجهاد إلى تونس بل فرض عليهم القتال على قمم طورا بورا هذه المعركة التي أتت على أكثرهم نظرا لقلة عددهم أصلا فمنهم من قضي نحبه و منهم من ينتظر خلف قضبان معتقل غوانتنامو. بعد الحادي عشر من سبتمبر أصبحت القاعدة النموذج الخلاب لتنظيمات التيار الجهادي كونها قطعت مع الشكل القطري الكلاسيكي و شكلت تنظيما جهادي أممي و غيرت من منهج قتال العدو القريب و هو الحكومات إلى قتال العدو البعيد (الصهيوصليبي) لتحقق شعبية كبيرة لدى الشعوب و صهرت داخلها مجموعة من التنظيمات ذات الطابع القطري كجماعة الجهاد المصرية بقيادة الظواهري و فصيل من الجماعة الإسلامية المصرية و الجماعة السلفية للدعوة و القتال الجزائرية و جماعة التوحيد و الجهاد العراقية بقيادة ألزرقاوي و عدد من قيادات الجماعة الليبية المقاتلة و غدت القاعدة فكرة يحملها الشباب حيث ما كان فانتشرت الخلايا النائمة والحية في ارويا والتي كان ارتباطها بالقاعدة الأم ارتباطا فكريا دون الارتباط التنظيمي فأعطها ذلك هامشا أكثر من الحركة و حماية أمنية اكبر فحققت ضربات موجعة في لندن و مدريد .

موسم الهجرة إلى القاعدة

بدا الشوط الثاني من الجهاد في تونس سنة واحد بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر وكان هذا الشوط شوط القاعدة و فكرها بامتياز فأول غيث الجهاديين في تونس كان عملية تفجير الكنيس اليهودي في جزيرة جربة الجنوبية و التي تبناها تنظيم القاعدة آنذاك .خلفت هذه الضربة 14 عشر قتيل و عدد من ألجرحي و طعنت القطاع السياحي في مقتل .بعدها مباشرة هذه الحادثة انخرط النظام التونسي بكليته في ما عرف بالمجهود العالمي لمكافحة الإرهاب الذي ابتدعته ادراة المحافظين الجدد بقيادة بوش الابن و التنسيق الأمني مع بقية الأنظمة العربية لملاحقة الشباب الجهادي التونسي المتجه نحو العراق عبر سوريا و قد سلم النظام السوري العشرات منهم إلى الأمن التونسي و رغم هذا التضييق الأمني فان أفكار القاعدة و أخواتها كانت عصية على المنع فقد ازداد رواجها بفعل السياسة الإعلامية الناجحة التي توختها حيث اعتمدت على شبكة الانترنت و أطلقت العشرات من المنديات و البوابات الالكترونية و روجت المئات من الأشرطة المصورة لقيادات الجهادي العالمي و العمليات التي كانت تقوم بها ضد قوات الاحتلال في العراق و أفغانستان و بذلك فشلت كل أشكال الرقابة في الوقوف أمام تسونامي الأفكار الجهادية و غدى بن لادن أيقونة الثورة الإسلامية و المسيح المخلص لدى قطاعات كبيرة من الشباب التونسي خاصة أمام انسداد الأفق السياسي في البلاد .

لحظة الانفجار

هوت أسطورة المؤسسة الأمنية التونسية التي لا تقهر على دوي انفجارات أحداث سليمان و الضاحية الجنوبية ووسط تعتيم إعلامي و بعد معركة دامية تواصلت بضع أيام دفنت أول تجربة تنظيمية سلفية جهادية ليشن بعدها النظام حملة شعواء على التيار الإسلامي بكل مدارسه و القطاعات المتدينة في صفوف الشباب فلم يفرق البوليس التونسي بين الجهاديين و السلفيين العلمين(أي المهادن للسلطة) و شباب جماعة التبليغ و حزب التحرير ووضع الجميع في سلة واحدة لتبدأ بعدها مهازل قضائية قادها القاضي محرز الهمامي الذي لم يرقب في شباب منهك قادم من محلات التعذيب بين دهاليز الداخلية و محتشد بوشوشة إلا ولا ذمة ليسدل الستار بذلك على تجربة سلفية جهادية فاشلة كسابقتها الاخوانية بسبب الأخطاء التي اقترفها أصحابها في أساليب العمل المسلح و خاصة الخلل و القصور في البني التنظيمية و طبيعة الهياكل في عالم ما بعد الحادي عشر من سبتمبر و استحالة بناء عمل مسلح على أسس كلاسيكية تعتمد على السرية و الهرمية و القطرية إلى جانب غياب القيادات الميدانية و مشاكل التمويل و ضعف الأمن الداخلي في هذا التنظيم التونسي الوليد الذي أطلق على نفسه جند أسد بن الفرات كل هذه الأخطاء في أسلوب العمل و المواجهة طوت مرحلة مهمة من مسيرة التيار الجهادي التونسي مرحلة مضرجة بالدماء و الألم و الشتات.

الجهاديون في تونس ما بعد الثورة

بينما كان بن علي يستعد لمغادرة البلاد نحو مزرعة أل سعود كانت قيادات و أعضاء التيار الجهادي يحزمون أمتعتهم و يهمون بالخروج من أسوار سجن المرناقيية و طيف أخر منهم كان في ساحات القتال في العراق و أفغانستان و قلة قليلة كانت نزيلة معتقل غوانتنامو بالجزيرة الكوبية .عاد الجهاديين إلى تأثيث الخارطة السياسية في البلاد كلاعب لا يحتكم لقواعد اللعبة و لا يعترف بها أصلا بل و يكفر أصحابها فهم لا يعترفون بالديمقراطية فهي عندهم ضرب من الكفر البواح وصنم هذا العصر وإفراز من افرازات المجتمع الجاهلي و لا يعترفون بالدساتير و لا بالقوانين بل فهي طاغوت لا يجوز التحاكم إليه و لا يعترفون بالفرقاء السياسيين من بقية العائلات الفكرية من يسار و قوميين و جماعات الإسلام السياسي كون هذه العائلات تعمل من داخل النظام الطاغوتي الكافر و الحاكم بغير ما انزل الله كان أول ظهور عملي لهذا التيار بعد الثورة في شهر ماي 2011 في ملتقي أنصار الشريعة الذي ضم اغلب الطيف الجهادي التونسي و الذي انتظم تحت شعار اسمعوا منا و لا تسمعوا عنا و أعقبه ندوة صحفية بجهة وادي الليل بحضور القيادات الجهادية الكريزماتية كسيف الله بن حسين(أبو عياض) ( مؤسس تجمع الجهاديين التونسيين في جلال أباد سنة 2000)تلميذ أبو قتادة الفلسطيني السجين حاليا في بريطانيا بتهمة تهديد الأمن القومي و أبو أيوب التونسي احد القيادات الشابة إلى جانب القيادة الشرعية ممثلتا في الشيخ الخطيب الإدريسي السجين السابق على خلفية أحداث الضاحية الجنوبية و قد رفض أصحاب الملتقي التقدم بطلب تأشيرة العمل القانوني معتبرين أنهم لن يطلبوا التأشيرة إلا من الله .

على سبيل الختام

يقف الجهاديين التونسيين اليوم و قد خلفوا ورائهم تجارب مريرة من الصراع مع السلطة و معارك بين خوست و قمم تورابورا و قمم الاوراس و شوارع بغداد و الموصل و خلايا العمل الجهادي في ملاذات ارويا الباردة و أمامهم واقع جديد تعيشه البلاد بعد ثورة أتت على الطغيان و أفرزت هامشا واسع من حرية الحركة و التنظيم و الاجتماع على الأقل حتى كتابة هذه السطور و بعد فوز لقوى الإسلام السياسي أي المدرسة الإصلاحية المرضى عنها من قبل القوى العالمية كما بينت ذلك أبحاث مؤسسة راند الأمريكية في تقريرها بناء شبكات إسلامية معتدلة-الشركاء و الموارد فهل سيعود الجهاديون إلى منهج الجبل و الكلاشنكوف وفاءا لعقيدة الولاء و البراء أم إنهم سينخرطون في العمل السياسي الحزبي كما فعل نظراءهم المصرين في جماعة الجهاد و الجماعة الإسلامية أم سيحضون تجارب النضال السياسي السلمي دون حمل سلاح كما هو حال حزب التحرير ????
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العنف الديني في تونس : من منهج الإخوان إلى أفكار السلفية الجهادية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» السلفية الحركية في تونس: ديمقراطية بطعم الشريعة
» السلفية الجهادية تعّض ايادي اخوان مصر الممدودة
»  فيديو .. عشرات من أتباع الجهادية السلفية في غزة يقاتلون في سوريا
» بطلب من زعيم السلفية "الجهادية"..12 ألف مسلح تونسي في سوريا يريدون العودة
» سلطات تونس تمنع 8 دعاة خليجيين من دخول البلاد والخطر الوهابي مصدر تهديد للديمقراطية وحقوق المرأة في تونس

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى عشاق سوريا الأسد :: شبكة عشاق الأسد الأحبارية :: أخبار العالم-
انتقل الى:  
مواقع صديقة
العنف الديني في تونس : من منهج الإخوان إلى أفكار السلفية الجهادية Uousuu10>