تفاصيل تكشف للمرة الأولى.. هكذا دربت السعودية مقاتلين شيشان وأرسلتهم الى سورياأوردت صحيفة “وورلد تربيون” الأمريكية على لسان محللين غربيين، أن السعودية سهّلت تجنيد أكثر من ألف مقاتل إسلامي من منطقة الحكم الذاتي للشيشان في روسيا للقتال في سوريا.
وقال المحللون الغربيون بناء على ما نشرته الصحيفة، “إن الشيشان عززت وجودها بشكل كبير في ثورة السنة في سوريا، منذ أن تولت السعودية مسؤولية الحرب ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد في أواخر عام 2013″.
من جهته خاطب رئيس مجلس إدارة شركة كيروس، ديفيد كيلكولن، لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ قائلا ” إن وجود مجموعة واحدة من المقاتلين الأجانب هو أمر تجدر الإشارة إليه على وجه الخصوص”.
وأضاف:” سافر الشيشان من القوقاز، والأوزبك من وسط آسيا، والتتار من أوكرانيا إلى سوريا في السنوات الأخيرة، لمحاربة حليف رئيسي لروسيا، وتعلموا المهارات العسكرية، والمشاركة في الجهاد في وقت تعتبر فيه روسيا وحلفاؤها المحليون، ممارسة هذه العمليات أمرا صعبا في القوقاز”.
وواجهت الشيشان روسيا في صراع طويل الأمد للحصول على الاستقلال منذ القرن التاسع عشر. و بدأت الحروب الحديثة بين الروس والشيشان في أواسط التسعينات، حيث نشبت حربان دمويتان مع روسيا عامي 1994 و1999.
ومع اندلاع الحرب السورية اتجه العشرات من الشيشان إلى بلاد الشام، حيث أصبح لهم تأثير في كتائب مختلفة انتهت باتحاد بعضهم مع بعض.
وفي ذات السياق ذاته، أوضح تقرير صادر عن هيئة الإذاعة البريطانية العام الماضي، إن المقاتلين الشيشانيين في سوريا ينقسمون إلى قسمين أساسيين: الأول من الطلاب الشيشانيين الذي كانوا يدرسون العربية والدين الإسلامي في الدول العربية. والثاني، شيشانيون قدموا من وادي بانكيسي، شمال شرقي جورجيا.
ويذكر إن إمارة القوقاز الإسلامية، تحفظت على ذهاب المقاتلين إلى سوريا، وحثتهم على الانضمام لهم في شمال القوقاز.
وأوضح مصدر في شمال القوقاز أسباب ذهابهم لسوريا قائلا: ” تبقى سنة معلقا حتى يتم قبولك، وحين تقبل تبدأ بالتنقل بين الشقق فتستشهد قبل أن تصل الجبال… كما أنه لا يوجد معسكرات تدريب كتلك التي في سوريا، ولا يوجد دعم كاف ليستوعب الجميع، لذلك سوريا أصبحت ميدان تدريب يستفاد منه”.