تفاصيل تنشر للمرة الأولى عن سجون «داعش»نشرت صحيفة “دايلي تلغراف” تقريرًا للكاتبة روث شيرلوك بعنوان “بيتر كسيغ الضحية القادمة لسيف تنظيم الدولة الاسلامية عامل إغاثة مسلم يصلي ويصوم بانتظام”.
ونقلت شيرلوك عن نيكولاس هنين الصحافي الفرنسي الذي قضى أربعة أشهر من فترة احتجازه لدى التنظيم المتشدد في نفس الزنزانة مع عامل الاغاثة الأميركي الذي أعلن التنظيم أنه القادم في سلسلة عمليات قطع رؤوس الغربيين المحتجزين في سوريا.
وقال هنين إن كسيغ، عامل الاغاثة البالغ من العمر 26 عاما والذي احتجز اثناء توصيله مساعدات انسانية بدير الزور، اعتنق الاسلام خلال فترة احتجازه وأطلق على نفسه اسم “عبد الرحمن”، مضيفا أنه وجد السكينة في ممارسة شعائر الدين الاسلامي وأنه كان يصلي الفرائض الخمس بانتظام ويصوم يومي الاثنين والخميس.
وتحدث هنين عن تفاصيل لم تروَ من قبل عن الظروف التي يعيشها المحتجزون لدى التنظيم المتشدد إذ قال إن الطعام الذي كان يقدم للمحتجزين لم يكن سوى فتات وكانت الأيام تمر متشابهة، فابتكر السجناء لعبة بدائية من الورق المقوى فيما كان المكلفون بحراستهم من عناصر التنظيم يرفهون عن أنفسهم بضرب المحتجزين، مؤكدا إلى انه كان من المستحيل أن يصيب السجناء “عقدة ستكهولهم”، وهو مرض نفسي يتعاطف فيه المسجون مع سجانه، في إشارة إلى سوء المعاملة الشديدة التي تعرضوا لها.
وسبق للتنظيم أن أعدم الصحفي الأميركي جيمس فولي، والصحفي الإسرائيلي الأميركي، ستيفن ستولوف، والبريطاني، ديفيد هينز، العامل في المجال الخيري الذين احتجزوا جنبا إلى جنب مع هنين وكسيغ.
وأضاف هنين أن اعتناق كسيغ للإسلام لم يؤثر في عناصر التنظيم بأي شكل وفي الوقت الذي يقولون إنهم يعدمون الغربيين المختطفين، الذي جاء معظمهم إلى سوريا في مهام صحفية وانسانية، انتقاما للضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة إلا أن معظم ضحايا التنظيم كانوا ومازالوا من المسلمين الذي يقتلون يوميا، على حد قوله.