داعش بسلامتها

داعش بسلامتها

الخميس , 27 شباط / فبراير 2014

داعش بسلامتها Oi8vcGFub3JhbWEuYWxtYWRpbmEubmV0ZG5hLWNkbi5jb20vd3AtY29udGVudC91cGxvYWRzLzIwMTQvMDIv2KfYudiv2KfZhS3Yr9in2LnYtC5qcGc%3D

داعش بسلامتها Oi8vcGFub3JhbWEuYWxtYWRpbmEubmV0ZG5hLWNkbi5jb20vd3AtY29udGVudC91cGxvYWRzLzIwMTQvMDIv2KfYudiv2KfZhS3Yr9in2LnYtC5qcGc%3D

احمد الحباسي تونس
الإرهاب التكفيري الوهابي هو سيد الموقف ، الأمة العربية تعيش عصر الإرهاب الوهابي التكفيري ، في العراق ، التفجيرات تقيد يوميا ضد مجهول ، و المجهول معروف بالاسم و بالهوية و بالنظام و بالرأس المدبر و الرأس المنفذ و الرأس الممول ، لأول مرة نعيش عصر المجهول المعلوم ، كثير من الجرائم تقيد ضد مجهول ، لكن المشكلة أن الجميع يشير إلى النظام السعودي و بعض مسئوليه و كامل هيئته الدينية ، يعنى بداهة أن من مول و حرض و دبر و نفذ هو عقل سعودي ، يعنى أن هناك نظام عربي يحارب العروبة و القومية و رموز المقاومة ، و بصفة عامة كل ما يتعارض مع المشروع الصهيوني في المنطقة العربية ، يعنى أن الإرهاب قد أصبح وسيلة من الوسائل المباحة سعوديا لإسقاط الأنظمة العربية .
المجهول ، يعنى الإرهاب ، يقتل و يحرق و يسحل و ينتهك الأعراض في كل مكان سواء أكان في سوريا أو على كامل رقعة الوطن العربي ، و بعد أن أستغل البعض ثروات النفط لنشر الفساد الأخلاقي و “شراء” الأوقات الممتعة تحت عناوين مختلفة ، و بعد أن عاث البعض فسادا في الأخلاق و العرض العربي استغلالا و غرورا و قوة مال ، و بعد أن فاضت الصحف العربية بعناوين الفضائح الأخلاقية السعودية ، ها أن المؤسسة الدينية تصدر إلى العالم العربي جحافل من الكفار و الإرهابيين و القتلة و معدومي الضمير ، هذه المرة تحت عنوان الجهاد المقدس و جهاد النكاح و جهاد النصرة و جهاد السنة ضد باقي الطوائف ، بمعنى أن هناك دول “تصدر” العلماء و الكوادر و دولة ” تصدر” إلى العالم مساطيل تكفيريين و حرافيش قتلة و ” مجاهيل ” أكلى لحوم البشر .
السيدة ” داعش ” بسلامتها فكر عانس سعودي مريض ، كل ما تتقنه هذه العانس هو القتل و لا شيء غير القتل ، ولأول مرة في التاريخ البشرى هناك حيوان متوحش يطلق على نفسه اسم دولة ، الدولة الإسلامية للعراق و الشام ، مع أن الدولتان منفصلتان في عرف الأمم المتحدة ، و لا شيء يدل أنهما تزوجتا بدون علمهما ، اللهم إلا إذا صدرت فتوى من المؤسسة الدينية السعودية تبيح الزواج الصوري أو الزواج “الغيابي” ، و هذا ليس بعزيز على عقول عانس تعودت على الرياء و النفاق و إباحة المحظورات ، المثير في كل القصة ، أن هناك في النظام السعودي بسلامته من استفاق اليوم و بعد أن نكل الإرهاب” الداعشى ” ، قتل من قتل ، صلب من صلب ، سحل من سحل ، استباح من استباح ، هتك من هتك ، دمر ما دمر ، استفاق من غفوته ليزجر “أفغانه المجاهدين “، و ليتبرأ من خطاياهم ، و ليقول بصوت قبيح أجش أنه لا يتكفل بهم و سوف يعاقب كل من حمل سيفا أو حزاما ناسفا أو ساطورا ليقطع به لحوم مسلمين في بلاد الشام .
صورتان في الذاكرة ، صورة قلب الجندي السوري في فم عقل سعودي إرهابي تكفيري عانس ، صورة “ثوار” قذرين يتقبلون مزاح ابن عمهم نتانياهو في مستشفى صهيوني قذر ، صورتان تؤشران بوضوح أن العقل التكفيري الوهابي العانس قد حرق كل الأشرعة و بات قاب قوسين أو أدنى من لباس القلنسوة الصهيونية و من التواجد مع المصطفين أمام حائط المبكى يبتهلون قبولهم مع الصهاينة ، جماعة التكفير الوهابية لايفرق معها أن تنتهك “القلب ” السوري و لا أن تصادق و تمازح العقل الصهيوني ، هي جماعة كافرة بكل القيم تشرع لنفسها انتهاك المقدس في كل شيء حتى لو اضطرت إلى قتل كل الشعوب العربية ، و هذا ما كشف حتى للأعمى أنها فئة حقيرة بائسة تحل الحرام و تحرم الحلال ، و كما يقول الكاتب الكبير إبراهيم عيسى ، هؤلاء يحكمون بفتوى الاستحلال ، استحلال الكذب ، استحلال خرق القانون ، استحلال النصب ، استحلال التزوير ، انظروا إلى “قناتهم” العربية ، انظروا إلى تطبيق نظرية استحلال التكفير ، استحلال الخداع و التضليل ، استحلال الحرام و تحريم الحلال ، استحلال الدم العربي و تحريم الدم الصهيوني .
تأملت حتى أفهم فلم أفهم ، فما يحدث في سوريا يفوق الفهم و يستعصى على الفكر ، فمن هو هذا العقل الذي يخرب مصالح الأمة بهذا الشكل ، و هل هناك دين يبيح القتل و سيلان الدم بهذه الكيفية ، و كيف يتخرج هؤلاء القتلة من هذه العقول المريضة القاحلة ، أي جهاد هذا ، و أي ثورة هذه ، تسفك فيها الدماء و يستباح فيها المحظور و المقدس و العرض ، و عن أي وطن يتحدث هؤلاء المجرمون السفاحون ، بل كيف يتقول هؤلاء أنهم مسلمون ، مصلون ، راكعون ، مناجون ، و هل هان العرض العربي على هؤلاء الفاقدى العرض السلفيين الوهابيين ، و هل يحق للقيادة السعودية أن تتبرأ اليوم من “أبناءها” القتلة بهذا الشكل و كأن شيئا لم يكن ، كأن كرامة سورية لم تهدر ، كأن أبرياء لم يقتلوا و ينكل بهم ، أي منكر هذا و أي منطق هذا يعطى المؤسسة الدينية السعودية كل هذه “السلطة” لتصبح وصية على حكم الرب و دين الرب و شريعة الرب .
في هذه الحرب الوهابية القذرة أختلط ” الله أكبر” بالدم و بالعذاب و بالدموع ، ألقى القتلة على السوريين كل حقدهم و غلهم و كراهيتهم و بؤسهم ، يا أولاد الكلب ، يا أولاد الكلب ، هكذا صاح الفنان الكبير محمد صبحي في مسرحيته الشهيرة ، متى تتوقف الحرب الكريهة ، متى تتوقف الأرض عن الدوران حتى يستفيق الغافلون من غفوتهم الطويلة ، كم نحتاج من وقت حتى نعيد الإعمار و التعمير و العمران ، متى يتوقف الزمن العربي الرديء عن التوهان ، متى يسقط عرش القتلة الوهابيين ، متى يدفع القتلة فاتورة الدم ، متى كثيرة و أسئلة كثيرة و حيرة كبيرة ، لكن ستائر الدخان ستختفي بسواعد الجيش و الشعب السوري ، و حينها سنشاهد العراق عزيزا ، سوريا عزيزة ، و القتلة إلى الجحيم .

» ما هي الأولويات الأميركية للقضاء على ’داعش’؟.. واشنطن و’داعش’ والخطوط الحمراء العراقية
» هل قتل زعيم داعش؟ – اسماء قتلى الغارة الجوية للتحالف على مركز اجتماع قادة داعش
» هل تخلـُفُ «داعش السعودية» داعش القاعديّة؟
» هل تخلـُفُ «داعش السعودية» داعش القاعديّة؟
» الجعفري : «داعش» استخدم أسلحة كيماوية في كوباني – بارازاني : الغرب لا يقدم أسلحة كافية لضرب «داعش»