هكذا اصبحت سوريا مقبرة الارهاب.. فهل يتحول الى السعودية!

هكذا اصبحت سوريا مقبرة الارهاب.. فهل يتحول الى السعودية!

خاص – الخبر برس

خلال الحرب بين روسيا وافغانستان، اخترعت الولايات المتحدة الاميركية اسامة بن لادن، لمواجهة المد الشيوعي الجارف وقتذاك. بعد انتهاء الحرب الروسية على ما سمي حينها “الجهاديين” في افغانستان، انقلب بن لادن على واشنطن، إلى ان وصلت الامور لاستهداف نيويورك في 11 ايلول، فمن اخترعته اميركا انقلب عليها، وبدأت الحرب تحت مسى مواجهة الارهاب، إلى حين قتل بن لادن.

ويوماً بعد أخر يتم التأكد بأن هناك من زرع المسلحين في سوريا، ليس فقط من اجل اسقاط النظام السوري، بل للتخلص منهم وابعادهم عن بلاده. وهذا ما تفعله الولايات المتحدة الاميركية والسعودية حالياً، حيث يلعب الطرفان على الارهابيين من شتى اصقاع العالم، لكي لا يأتوا ويضربوا امنهم القومي، فتصبح واشنطن والرياض الراعي لهؤلاء، فالمهم الابتعاد عن أوطانهم، ويتم اختراع بن لادن جديد من خلال أمير “جبهة النصرة” ابو محمد الجولاني، وأمير “داعش” ابو بكر البغدادي.

لقد استغلت السعودية على وجه الخصوص الحرب على السوريا بشكل كبير، فالعداء بين السعودية (الوهابية) وتنظيم (القاعدة) وتفرعاته معروف منذ زمن، ودائماً ما تلاحق الاستخبارات السعودية والأجهزة الامنية، كل العناصر المشكوك بانهم منضويين الى “القاعدة” او الى تنظيمات سلفية مخالفة للوهابية على اراضيها. والخلافات بين العقيدتين معروفة وواضحة، ودائماً ما كانت السعودية تلاحق اسامة بن لادن وعائلته، وهذا ما اجبره على الهرب الى افغانستان والسودان، وهذه الخلافات من غير المتوقع ان تزول، الا ان ما قامت به السعودية، هو ابعاد شبح هؤلاء ولو مؤقتاً عن بلادها.

وللأسف، فإن الاستغلال السيء للسعودية، كان حرباً ارهابية تكفيرية كبيرة على سوريا، لم ترحم لا صغير ولا كبير، دمرت الحجر وقتلت البشر، ولم تتورع عن القيام بشتى الاعمال الارهابية، فالرياض هي من تغذي هؤلاء وتدعمهم بكل شيء، همها اسقاط النظام السوري، وابعاد شبح هؤلاء عن بلادها، اما الشعب السوري فلا يعنيها شيئاً، بل تستمر في قتله وذبحه بكل دم بارد.

تؤكد مصادر “الخبر برس” أن “الاحداث تثبت يومياً ما قاله الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، في احدى خطبه، بان هناك من اتى بهؤلاء المسلحين الى سوريا للتخلص منهم، وهذا ما يحصل فعليلاً”، مشيرةً إلى أن “الولايات المتحدة الاميركية، فتحت الباب امام دخول الارهابيين الى سوريا، لكي تتخلص منهم هناك وتأمن شرهم، وقد سارعت السعودية للدخول في هذا المشروع، فتولت هي تأمين دخولهم ودعمهم بالمال والسلاح، المهم ان يبعدوا عنها، فكان الشر في سوريا عبر هؤلاء”.

وتضيف مصادر “الخبر برس” أن “هؤلاء سيأخذون من السعودية هدفاً في المرحلة القادمة، وستتحول السعودية ارض جهاد لديهم، خاصةً بعد انتهاء الازمة السورية وخنق هؤلاء، وتمكن الجيش السوري من القضاء عليهم”، مشيرةً الى ان “كل هؤلاء سينقلبون على السعودية، لذلك فهي تحاول منع حصول حل في سوريا، وتحاول تعطيل جنيف 2، وتستمر في دعم هؤلاء في قتالهم ضد النظام السوري لعدم خوض حرب ضدها وعلى أرضها”.

» الحلقي: سوريا ستفاجىء المعتدين وستكون "مقبرة للغزاة"
» هكذا تحارب السعودية في سوريا بأيادي أجنبية
» تفاصيل تكشف للمرة الأولى.. هكذا دربت السعودية مقاتلين شيشان وأرسلتهم الى سوريا
» الأسد: هكذا نقضي على الارهاب
» من الكونترا إلى داعش.. هكذا تقوم الولايات المتحدة بصناعة الارهاب