هكذا تحارب السعودية في سوريا بأيادي أجنبية

هكذا تحارب السعودية في سوريا بأيادي أجنبية

خاص – الخبر برس

منذ إشتداد الحرب على سوريا، تدعم السعودية ومخابراتها واجهزتها العسكرية والسياسية، مجموعات إرهابية مسلحة تحت إسم “الجيش السوري الحر” و”جيش المجاهدين” و”الجبهة الاسلامية” و”جبهة النصرة” واسماء عديدة وذلك لضرب النظام السوري، في خطوة تصب في مصالح السعودية، وتحمل في طياتها وصول جماعات ذات عقائد تكفيرية إلى السلطة، لتحكم أطياف متعددة في نسيج المجتمع السوري.

هذه المجموعات الارهابية السلفية لها العقيدة ذاتها للوهابية التي تحكم السعودية، فلا فرق بين الفريقين إلا بالتسمية لأن العقيدة والأفكار ذاتها، تكفير من ليس معهم وقتل الناس الذين ضد عقائدهم والوصول إلى السلطة من أجل إحياء خلافة إسلامية على مقاسهم.

وما تريده السعودية هو حكم سوريا ومن ثم البلاد العربية على أسس الوهابية، وهذا الحكم هو أصعب بكثير من أفكار الدكتاتورية، فإذا كانت هذه العقائد ستبني مجتمعات لها وتمسك عصا الحكم في بلدان يتعايش داخلها المسلم الشيعي والسني والمسيحي وغيرهم من الطوائف، فإن ما سيأتي على العالم العربي أصعب بكثير مما كان سابقاً، وخير دليل على ذلك حكم ال سعود، ونوعية الحكام الذين يحضرون لحكم سوريا في حال سقوط النظام لا سمح الله.

ولكن، السعودية التي دعمت الى اقصى الحدود الجماعات المسلحة، بدأت تخاف على نفسها، مثلها مثل بقية الدول الغربية والاستخبارات التي دعمت المسلحين الاجانب، لذلك اصدرت القرار بمنع ذهاب السعوديين الى سوريا للقتال، وهي لم تصدر فتوى تحرم القتال في سوريا، من قبل السوريين أو من قبل مسلحين اجانب من دول اخرى، بل منعت فقط ذهاب السعوديين للقتال في سوريا.

فالسعودية منعت السعوديين من الذهاب الى سوريا، في هذه المرحلة بعد ذهاب المئات منهم لمحاربة النظام، وذلك خوفاً من عودتهم اليها، ما يؤدي الى انقلاب على السلطة، كما حصل مع بن لادن وجماعته بعد الحرب مع الاتحاد السوفياتي في افغانستان. علماً أنها لن توقف حربها على الحكومة السورية في المرحلة الحالية، بل انها ستبقى تدعم مسلحين اجانب دون النظام من غير السعوديين.

» هكذا تفعل السعودية ومفرداتها في المنطقة
» السعودية تشاغب.. وتركيا «تحارب»….«عهد جديد» للعلاقات بين واشنطن وطهران
» هكذا ساند الموساد السعودية في "غزوة داعش"
» العلامة البوطي: سوريا تواجه حرباً ومن حقها أن تحارب
» فضائيات الدم خربت سوريا.. مئة دولة تحارب فيها ونصرالله بطل