خطة إسرائيلية: ضرب حزب الله لأسقاط الاتفاق الأميركي ـ الأيراني حرب قصيرة وحاسمة ضد لبنان

خطة إسرائيلية: ضرب حزب الله لأسقاط الاتفاق الأميركي ـ الأيراني حرب قصيرة وحاسمة ضد لبنان

ميشال نصر
على وقع المآزق السياسية والامنية التي تعانيها الساحة الداخلية اللبنانية، تصاعدت وتيرة التهديدات الاسرائيلية المترافقة مع تدريبات مكثفة لم تشهد لها اسرائىل شبيهاً عبر تاريخها، فيما تتواتر التقارير والمعلومات عن عزم تل ابيب تنفيذ «شيء ما» في المنطقة قد يعيد خلط الاوراق واسقاط الاتفاق الاميركي ـ الايراني.
وقد ظهرت معلومات خلال الساعات الثماني والاربعين الماضية حول استعدادات للجيش الاسرائيلي لشن حرب خاطفة وحاسمة ضد حزب الله.
وبحسب تقارير استخباراتية عن الحدود اللبنانية الجنوبية رفعت الى قيادة قوات حفظ السلام الدولية في نيويورك فان تعزيزات اسرائيلية ملحوظة شوهدت قرب الحدود تشير الى التحضير لحرب وشيكة تشمل ضربات صاروخية قد يوجهها حزب الله الى اسرائيل، حيث تكشف المعلومات الشائعة ان حزب الله وبمساعدة فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني اصبح يملك ترسانة مؤلفة من اكثر من 80 الف صاروخ وبحسب التقارير الاستخباراتية الاسرائىلية فان منزلا من كل عشرة منازل يتم استخدامه كمنصة اطلاق للصواريخ او مخزناً لها.
مصادر ديبلوماسية مطلعة اشارت الى ان الاستخبارات الروسية حذرت حزب الله عبر قنوات خاصة عن الاستعدادات الاسرائىلية، كذلك ابلغ الاميركيون بالمعلومات حيث طلب اليهم الضغط على رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لمنعه من شن العملية في ظل الاوضاع التي تعانيها المنطقة.
ما قد يؤدي الى اسقاط الاتفاق مع ايران وافشال مؤتمر جنيف – 2 السوري. وعلم ان بحثا جرى بين القيادات العسكرية في بريطانيا وفرنسا وبعض الدول الاوروبية المشاركة في قوات الطوارئ الدولية «اليونيفيل»، لبحث الاجراءات الواجب اتخاذها في حال اقدام اسرائيل على شن حرب مفاجئة ضد قواعد حزب الله العسكرية والصاروخية. وتكشف المعلومات ان القيادة العسكرية الاسرائيلية تضغط بهذا الاتجاه، اذ ترى في عملية من هذا النوع بديلا عن ضرب ايران، حيث لا قدرة لتل ابيب على القيام بذلك حاليا، وبالتالي ضرب لاحد اذرعها الاساسية في المنطقة ما من شأنه ان يعطي النتائج نفسها التي قد تتأتى عن مهاجمة البرنامج النووي الايراني، وبالتالي انهاء المفاوضات الاميركية «المستجدة» مع الرئيس الايراني. كما من شأن ذلك اضعاف النظام السوري دون السماح بسقوطه.
وتعتبر المصادر ان ضرب احد المواقع الاسرائيلية النووية سيجبر الولايات المتحدة الاميركية والغرب على دخول الحرب ويقلب عندها المعادلات في المنطقة.
وبحسب المصادر الاستخباراتية فان قيادة حزب الله قد احدثت منذ فترة تغييرات اساسية بعضها علني، تمكنت اجهزة التجسس الاسرائيلية المركبة حديثا عند الحدود اللبنانية من التقاطها، كما حصلت على معلومات من الاقمار الصناعية الغربية تظهر عمليات نقل لصواريخ ضخمة في مناطق ما وراء الليطاني.
مصادر في «اليونيفيل» اشارت الى ان القوات الدولية القلقة من تطور الاوضاع على الحدود اللبنانية بعد الحادث الاخير الذي جرى على الحدود ومقتل الرقيب الاسرائيلي في ظروف لم تنجل تحقيقها بعد حتى الساعة، تراقب بدقة التحركات على جانبي الحدود والخروقات البرية والجوية الجارية يوميا تقريباً، ومراجعة القيادة العسكرية الشمالية بالموضوع.
مصادر عسكرية مطلعة اشارت الى ان المناورات الاسرائيلية العسكرية المفاجئة التي تكاد لا تنتهي سواء على الحدود او على الجبهة الداخلية، شملت بحسب ما تسرب تدريبات على اقتحام مجسمات لقرى لبنانية، بعد عمليات انزال جوية وبحرية، معتمدة على قتال مجموعات صغيرة، ما يخفف الخسائر البرية في الدبابات والآليات بعدما امتلك حزب الله اسلحة مضادة للدبابات والآليات عالية الفعالية وهو ما استخلص من دروس حرب تموز 2006.
لكن هل يكفي ذلك لشن الحرب؟ من الممكن ان تتعرقل الخطط الاسرائيلية بسبب الصراعات الداخلية الاسرائيلية التي تشهدها الحكومة بين مكوناتها حاليا، مما يمكن للقيود على الميزانية العامة ايضا ان تعيد ترتيب الاولويات داخل اسرائيل وتسقط بالتالي رهانات اسرائىل على احداث تغيير في المعادلات الاقليمية والدولية عبر البوابة اللبنانية.
الديار

» الاتفاق الإيراني ـ الأميركي ..... ناصر قنديل
» فابيوس: الاتفاق الأميركي - الروسي تقدم مهم
» آفاق الأزمة في سورية بعد الاتفاق الروسي – الأميركي
» تقديرات إسرائيلية: حزب الله سيكون أكثر خطورة
» الكشف عن خطة إسرائيلية في حال نشوب حرب مع «حزب الله»