مقالات المفكر العربي ناصر قنديل

Admin عدد المساهمات : 556 تاريخ التسجيل : 27/03/2011

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

بدأت الجرافة – كتب ناصر قنديل
لم يعد الأمر يحتاج إلى نقاش حول وجود قرار دولي كبير برسم خارطة جديدة لآسيا وعبرها للعالم
كل ما حولنا من وقائع يقول أن زمن الحروب الأميركية الكبرى قد إنتهى
الحديث عن تغيير توازن القوى لصالح أداء حلف المقاومة بعدما صار خيار الحرب جانبا هو إستحالة
واشنطن التي لاتملك مزيدا من الوقت قبل مداهمة إستحقاق الإنسحاب من أفغانستان ولا تملك ما تحصله بالتفاوض لها ولحلفائها معا قررت عدم إنتظارهم وعدم أخذ حساباتهم وطلباتهم بحصص من عائدات التفاوض بعين الإعتبار وحصر المكاسب المتاحة بها وحدها
نتائج هذا التحول الأميركي يضمن المصالح العليا لواشنطن بكفالة روسية وقبول إيراني وسوري لكنه يفتح المنطقة على تحولات كبرى أولها إنتقال سوريا والعراق ولبنان إلى ساحات إستقرار خلال الشهور القادمة وتحول السعودية وغسرائيل ومصر وتركيا إلى ساحات أزمات
جنيف السوري في 22 كانون الثاني كما توقعناه بداية مسار لتغيير الكثير
في بلاد المشرق للجرافة السورية العراقية دور المحور في ترتيب البيوت الداخلية للأردن وفلسطين وصولا لمجلس التعاون المشرقي
فلسطين بين الحرب والسلم

12- خلصت "الثورة " باي باي يا حلوين

- لا حاجة لنكمل عدا تنازليا للإنتصار السوري الناجز فالأمر إنتهى
- الخروج من حمص عاصمة "الثورة" برعاية السعودية يعني قرارا مبينا على اليأس النهائي من إحداث أي تغيير عسكري
- زيارة وفد الإئتلاف إلى واشنطن المكللة بالفشل في تحقيق الهدف الرئيس وهو سلاح نوعي يغير المعادلة تقول أن "الثورة" خلصت
- في السياسة رحيل الإبراهيمي إعلان اليأس من إستخدام العقوبات والضغوط والحصار والتهديد لإنتزاع التنازلات عبر التفاوض
- ترشيح الرئيس بشار الأسد الرئاسي وإقتراب موعد الإنتخابات علامة على الحسم الدستوري الذي يصير الكلام بعده محكوما بأمر واقع كان على من يحلم بتغييره ان يشترك في الترشيح ويرتضي منافسة في الصناديق
- الجيش الذي بسط سيطرته في حمص يتجه لحلب
- حروب ما تبقى من المستجلبين والرعاع في الرقة ودير الزور تتكفل بإنهاء بعض ما كان على الجيش أن يقوم به
- ريف دمشق يقترب من النهاية ولا أمل بتغيير الإتجاه
- خلصت الثورة وباي باي يا حلوين عنوان نهاية ثلاث سنوات بدأت في حمص ودفنت فيها

11- الطائق علاقة مميزة مع سوريا

- يتحفنا كثيرون بالدعوة لتمرير الإستحقاق الرئاسي اللبناني بأي ثمن والشعارالتمسك بإتفاق الطائف

- نحن لا نراوغ ولا نخادع فتعديل تقاسم السلطة في الطائف نقل جزءا من صلاحيات رئيس الجمهورية إلى مجلس الوزراء مجتمعا فأنصف ونقل جزءا آخر إلى رئيس الحكومة فأجحف

- تم التوزيع وفقا لمعادلة الطائف الجديدة وعنوانها دور للسعودية في الإقتصاد عبر رئيس حكومة يرضيها مقابل تنسيق وتعاون إستراتيجي في الأمن والسياسة الخارجية بين لبنان وسوريا

- من يريد الحفاظ على قسمة الصلاحيات في الطائف عليه أن يكمل المعادلة

- لبنان بلا علاقات تنسيقية إستراتيجية مع سوريا في الأمن والسياسة الخارجية يكون خارج الطائف وعندها يخرج لبنان من كل مندرجات الطائف و في مقدمها رئيس حكومة بصلاحيات مميزة ورئيس جمهورية بصلاحيات ضئيلة ورئيس حكومة تابع للسعودية ورئيس جمهورية ضعيف

- يمكن حماية الطائف بإفتدائه مؤقتا برئيس جمهورية قوي مؤمن بالعلاقات المميزة فيعوض بوزنه التمثيلي عن نقص الصلاحيات وبإلتزامه خط المقاومة كضمانة للعلاقة المميزة مع سوريا

- ميشال عون للرئاسة أو لا طائف ولا من يطوفون

10- طريق بعبدا من دمشق

- يقترب العد التنازلي لنهاية ولاية الرئيس اللبناني ميشال سليمان وهو ينتظر هاتفا من الرئيس السوري بشار الأسد يوضح له قضية ميشال سماحة
- يحلم سليمان بالهاتف يرن ويتبلغ تمديد من ولايته من اي عاصمة فاعلة تطمئنه ويهدأ قلقه من الرحيل بعد ايام
- لن يتلقى سليمان أي من الهاتفين اللذين ينتظرهما لا هاتف الأسد ولا هاتف التمديد
- عندما إخترنا هذا العد التنازلي لإنتصار سوريا السياسي والعسكري كنا نعلم تزامن المهل مع نهاية الرئاسة اللبنانية ومع إقتراب الإنتخابات الرئاسية في سوريا وترتيبات الخليج وأفغانستان
- قبل عام إنتهى عدنا التنازلي مع تفاهم كيري لافروف كإعلان للخروج من قرار المواجهة الكبرى لتغيير المعادلة السورية بحرب خارجية
- هذا العام قبل نهاية المهلة تمت تسوية حمص كترجمة لخروج السعودية من قدرة التغيير قبل الخروج من القرار
- مع الأيلم القليلة سيثبت أن من بشائر النصر ما هو أبعد من التقدم العسكري النوعي للجيش السوري بإستعادة سوريا دورها الإقليمي
- الفراغ الرائسي اللبناني مقيم حتى إدراك أن طريق بعبدا تمر بدمشق

2014-05-13 08:06:45

9- السعودية ونصر سوريا

- في السنة الماضية ومع نهاية العد التنازلي للمئة يوم لنصر سوريا وبعدها بأيام كان التحولان الكبيران في مسار المواجهة
- كان لقاء لافروف كيري لتأكيد سقوط قرار الحرب المفتوحة والتموضع على خطوط الإشتباك التفاوضي
- كان الإنعطاف الكبير وحرب القصير التي غيرت الخارطة العسكرية ومساراتها
- كل ما بعدهما أكد الإستنتاج بصحة العد التنازلي وصواب إستنتاجه أن الحرب كقرار سقطت
- هذ السنة كثيرون تساءلوا عن ابعاد العد التنازلي الجديد لتكريس إنتصار سوريا السياسي والعكسري بعدما جاءت الأساطيل وذهبت وعقد جنيف وإنتهى
- كان الجوابترجمة النصر العسكري بعودة حمص والنصر السياسي يتموضع سعودي جديد يبدأ تطبيعا مع إيران .
- قبل أيام كانت عودة حمص إعلانا متعدد المعاني بقوة من شاركوا بالحل دوليا وإقليميا و محليا ان ما سمي يوما بالثورة السورية قد إنتهى
- اليوم يعلن سعود الفيصل توجيه دعوة رسمية علنية لوزير خارجية إيران لزيارة الرياض للوصول لتفاهمات على كل ازمات املنطقة
- إيران وحلفاؤها يحققون الإنتصارات وملفها النووي سينجز قريبا
- إستسلام السعودية إعلان نصر سوريا

8- اخيرا فل

- تتدافع الأيام المتبقية من المئة يوم بالأحداث التي تؤكد إنتصار سوريا السياسي والعسكري فقبل بضعة أيام كان التحول العسكري المفصلي في حمص التي ستشكل النموذج لما بعدها وتنفي أي قيمة سياسية وإستراتيجية لما بعدها لأن حمص هي الحرب والحرب هي حمص
- فهم السعوديون وهم ينهون اللمسات الخيرة على تفاهمات حمص ومتمماتها البعيدة عنها من إيصال المساعدات إلى نبل والزهراء والإفراج عن المخطوفين من ريف اللاذقية وحلب أن الحرب تنتهي فقرروا بدء التفاوض العلني مع إيران
- فهم الإبراهيمي ان السقف السايسي لمهمته قد سقط على رأسه
- مهمة المراقبين العرب والمبادرة العربية كانت تأمين التغطية لنشر المسلحين في المدن وفي مقدمتها حمص وإعلان العجز عن وقف العنف تمهيدا للتدويل
- مهمة كوفي عنان بمعزل عن معرفته بها او رأيه كانت تثبيت الأحياء التي يسيطر عليها المسلحون بعنوان سحب الجيش خارج المدن
- مهمة الإبراهيمي كانت تثمير كل التطورات السياسية والعسكرية لطرح تنحي الرئيس بشار الأسد
- إكتشف الإبراهيمي نهاية المهمة وفشلها
- فل الإبرايهمي
- سنكسر وراءه أباريق الفخار

7- خطيئتا سليمان

لا تنفك الأوساط القريبة من الرئيس القريب من مغادرة قصر بعبدا تنقل عنه إستعداده للبقاء قربة للمصلحة الوطنية العليا
لا يستطيع الرئيس ميشال سليمان أن ينفي يوميا هذه التسريبات وآخرها كلام وزير الشباب والرياضة عن الحاجة لتعديل الدستور بما يمنع الفراغ ويبقي رئيس الجمهورية يصرف الأعمال لحين إنتخاب رئيس جديد
سعي الرئيس للتمديد لا تنفيه البيانات
الفرنسيون يتصرفون ختى اللحظة وفقا لإتفاقهم مع سليمان على بذل كل جهد لتمديد ولايته
السعوديون فاتحوا الإيرانيين بأنهم يرون الحاجة لتفاوض سريع حول إسم يمكن الإتفاق عليه وإبقاء التمديد لسليمان خيار ربع الساعة الأخير
بالمقابل لا ترد قوى الرابع عشر من آذار بما ينفي تورطها بخيار التمديد لسليمان ومثلها بعض المحسوبين في الوسط
قوى الثامن من آذار معلوم رفضها بلسان قادة كبار فيها
ما لم يقل بعد أن سليمان لن يلاقي القبول
إرتكب سليمان خطيئتين الأولى بالهاتف الذي قال أنه ينتظره وبلا سوريا لا تمديد والثانية كلامه عن معادلة الخشب
الخشب لا يريد التمديد والهاتف لن يرن

6- السعودية فك وتركيب

[size=24]- مع تناقص أيام العد التنازلي لإنتصار سوريا السياسي والعسكري تتزاحم المؤشرات لتحقق هذا النصر
- بعد سقوط عاصمة الإنقلاب حمص بيد الجيش السوري وإعلان موفد الإملاءات العدوانية الأخضر الإبراهيمي إفلاسه وإنسحابه ودعوة السعودية لطهران لبدء مفاوضات والبحث عن توافقات تشكل سوريا أبرزها
- تم ترحل بندر بن سلطان وتقرر ترحيل عبد العزيز بن فهد وأخيرا ترحيل سلمان بن سلطان شقيق بندر المسؤول عن غرفة عمليات عمان للحرب على سوريا ونائب وزير الدفاع وعين مكانه خالد بن بندر بن عبد العزيز ابن شقيق الملك وليس ابن بندر بن سلطان كما ظن كثيرون
- سلمان بن سلطان كان المسؤول عن تمويل وتسليح جماعات إسلامية متطرفة للقتال في سوريا ورحيله ضروري لتنقية العلاقات مع إيران بعد تصريحه الناري قبيل إعفائه
- غادر وزير الدفاع الأميركي الرياض ليعلن تكليف خالد بن بندر نائبا لوزير الدفاع وهو الذي تربطه علاقة تعاون وثيقة مع تركي بن عبد الله نجل الملك الذي كان نائبا له في إمارته على الرياض
- السعودية فك وتركيب للحكم وسوريا تنتصر[/size]

5- ماذا لو ترشحوا ؟

- يطرح كثيرون داخل سوريا وخارجها السؤال:هل من الضروري إجراء الإنتخابات الرئاسية دون وجود منافسين اقوياء للرئيس بشار الأسد ومعارضين معروفين داخليا وخارجيا ؟

- السؤال الحقيقي هو ماذا لو ترشحوا ؟

- تقول المخابرات الأميركية في تقرير نشرته الصحافة الأميركية أنه لو ترشح مرشح إجماع لكل المعارضين وشارك كل الناخبون المؤيدين للمعارضة داخل وخارج سوريا وخضعت الإنتخابات لرقابة دولية صارمة لنال الرئيس الأسد 60% على الأقل

- النتيجة محسومة للأسد وهو رمز ثوابت سوريا ووحدة وهيبة جيشها وشعبها والنصر على سوريا صار له عنوان واحد هو التخلص من الأسد وهذا يبدو مستحيلا بالحرب كما هو مستحيل بالإنتخابات

- السؤال هو لماذا لم يحولوا جنيف من اوله لضمان إنتخابات نزيهة وشفافة يرتضي الجميع نتائجها وتكون الديمقراطية هي الحل السياسي ؟

- الجواب هو لأنهم يعرفون ان النتيجة ستكون لصالح الأسد

- عدم الترشح والمشاركة هو تتمة للحرب بمحاولة حجب الإعتراف بشرعية النصر العسكري والنصر الدستوري والنصر الديمقراطي لأن الترشح والمشاركة والإعتراف تعزيز لنصر الأسد

- آخر خرطوشهم عدم المشاركة

4- للشهداء والنصر

اليوم الحادية عشرة صباحا في طرطوس وغدا في نفس التوقيت في اللاذقية و في نادي الضباط المرتين سيكون لي الشرف بالوقوف إكبارا للشهداء وتكريما لأسرهم وبعد غد في محاضرة لنقابة الأطباء في اللاذقية
منذ سنة ونيف وأنا اشتاق لهذا الساحل العربي الذي صد قبل ألف عام غزوات الفرنجة وقد أطلقت بين اهله وناسه شبكة توب نيوز في خطواتها الأولى ومنه كانت اولى محاضراتي التي غمرني فيها الشباب الجامعي حبا وعاطفة و كنت أشرح ابعاد الحرب على سوريا في جامعة تشرين في اللاذقية في شهر نيسان 2011
قلت انها حرب مستمرة حتى نهاية 2014 والتركي والقطري والسعودي ادوات اسرائيلية لتنفيذها والقاعدة ستجلب الى هنا و سنلتقي في 2014 لنبدأ إحتفالات النصر
ها نحن نبدأها مع الشهداء وأسر الشهداء وبعد ايام نواصلها مع الحسم الدستوري لسوريا بإنتخاب بطل العرب بشار الأسد رئيسا للجمهورية
في الصيف سنكون معا في حلب
في الخريف في الحسكة ودرعا
نهاية العام نهاية الحرب
سوريا تنتصر
المقاومة يا قدس ويا جولان قادمون

3- اسقاط المنطقة العازلة

- بينما الحرب سجال في الشمال وكر وفر بين أحياء حلب يخوض الجيش السوري حرب تثبيت المواقع في المليحة وجوبر ضمن خطة الهجوم و يرتفع أحد قادته الكبار شهيدا هو اللواء حسين إسحاق
- تثبيت جبهة حلب وبدء خطتها ينتظر نهاية تفاوض حي الوعر في حمص الذي يبدو قد إقترب من النهاية لتصير قوات الجيش في حمص وحماة قادرة على التحرك شمالا
- جبهات ريف دمشق المقطوعة الإتصال شمالا وشرقا وغربا بقي الرهان الجنوبي نحو درعا والقنيطرة باب الأمل الذي يؤخر جهوزيتها لتكرار نموذج حمص
- الإيواء الإسرائيلي للجماعات المسلحة لبناء حزام أمني حدودي يستند لتداخل جغرافية درعا الحدودية مع القنيطرة عند الشجرة واليرموك على المثلث الأردني السوري الفلسطيني
- الجيش يضع اولويته فصل التشابك وتثبيت شريط عريض من دمشق حتى الحدود مع الأردن بعدما أظهر مهرجان إزرع حجم التحول في مزاج حوران بالعودة للدولة وفقدان المسلحين بيئتهم الحاضنة
- المواقع التي كانت تبدو منيعة تسقط بيد الجيش بسرعة فيسقط مشروع الحزام الأمني الإسرائيلي ويقطع وصل الغوطتين بخطوط الإمداد جنوبا

2- شي جين بينغ

- أول ما سأقوله هو دعوة للعرب مواطنين وإعلاميين وسياسيين وحكام إلى معالجة مرض الإنبهار بالغرب المتمثل بأبسط مظاهرة بحفظ اسماء رؤوساء اميركا عن ظهر قلب والتلبك بإسم الرئيس الصيني
- إحفظوا جيدا هذا الإسم شي جين بينغ رئيس الدولة الصينية التي يبلغ عدد سكانها مليار ونصف مليار إنسان وتملك أكبر ثروة نقدية في العالم وأضخم صناعة إستهلاكية وزراعة متنوعة و حق الفيتو في مجلس الأمن
- إنتصار سوريا بعد الإنسحاب الأميركي من أفغانستان والعراق وصمود إيران سيجعل الصين على البحر المتوسط
- هذا هو الحدث العالمي الذي ينتظره الصينيون منذ أربعة آلاف عام
- ثلاثة آلاف مليار دولار ترصدها الصين لخط غاز ونفط وسكك حديد سريعة تربط شانغهاي ببانياس
- إنجاز تاريخي للصين وسوريا وكل الدول الممتدة بينهما والدول المعنية بكسر احادية حكم العالم
- اليوم يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالرئيس الصيني شي جين بينغ في شانغهاي ويوقعان تفاهما على تبادلات تجارية ضخمة وفي مقدمها صفقة غاز تنقل الصناعة الصينية إلى مكان آخر
- الصين مهتمة بإعمار سوريا وجاهزة

1- كشف حساب

في كل مرة اقف امامك لنتكاشف بما حسبنا
- تسعة وتسعون يوما مرت منذ الدعوة لجنيف و قلنا سيرحل بندر وسيكلف مقرن وستعود حمص وتسترد يبرود وجبال القلمون ويبدأ التقرب من حلب ودرعا وتكون الإنتخابات الرئاسية حسما دستوريا يواكب الحسم العسكري
- أيام وتكون حلب جاهزة للإنتخابات والأخبار السارة من كسب والسجن المركزي ودرعا والقنيطرة وما تبقى في ريف دمشق لما قبل الإنتخابات
- الطرق الدولية تحت السيطرة والجيش السوري يحرسها ويؤمنها
- العالم الذي راهن على جنيف والتصعيد العسكري لمنع الإنتخابات يعترف بالهزيمة
- سوريا خرجت من الحرب العالمية تنفض الرماد عن ثوبها كطائر الفينيق
- سقط الرهان على إبتزاز سوريا من لبنان بتمديد ولاية ميشال سليمان
- سقط الرهان على حصار سوريا بالتفاوض الفلسطيني الإسرائيلي
- سقط الرهان على الحزام الأمني في الحدود مع الجولان
- سقط الرهان على إسقاط حلف سوريا والعراق بإسقاط المالكي في الإنتخابات
- سقطت مشاريع المقايضات وعلى الذين هزموا ان يعترفوا بالهزيمة
- سقط الرهان على الأردن
- الأتراك والسعوديون يستعدون
- مبروك سوريا

0- واخيرا حلب

تتوج نهاية العد التنازلي بيوم بدء معركة حلب الحاسمة
دخول الجيش إلى سجن حلب المركزي يعني ان معركة حريتان ستقفل آخر بوابات مرور الجماعات المسلحة بين مدينة حلب والخارج
حلب هي العاصمة الثانية بعد دمشق وهي المدينة التي راهنوا على جعلها عاصمة الحكومة المؤقتة ومنطقة الحظر الجوي ومنطلق تقسيم سوريا بعد فشل وضع اليد عليها
حمص عاصمة "الثورة" وحلب هدفها
من حمص تسقط سورياومن حلب تقسم
صمدت حلب بقوة وثبات الجيش ومؤسسات الدولة لكن الفضل يعود لخيارات حلب كمدينة عريقة بوجه غزوات التتار والشيشان حتى لو كانوا من أصول حلبية
تنوع حلب رمزي قياسا بطغيان لون طائفي راهنت قوى الحرب ان يشكل سببا لإنتزاع حلب من سوريتها وعروبتها
عصمت حلب نفسها عن إغراء الوهم وتحملت مصاعب الدفاع عن الحقيقتين السورية والعربية
من حلب تستعيد سوريا عافيتها ودورة حياتها
في حمص سقط الدور السعودي وفي دمشق إنتحرت قطر وفي حلب يسقط الدور التركي
حلب تكتب الساعة صفر لنصر سوريا السياسي والعسكري مبروك

انتصار سوريا العراقي

الامتحان السوري كان دائما عراقيا فعندما تضعف سوريا تهتز خاصرتها العراقية منذ أيام الأمويين والعباسيين وصولا ليام صلاح الدين

- تفككت جبهة حرب تشرين بعدما أخذت كامب ديفيد مصر خارجها وتلاها إنفجار الخلاف العراقي مع سوريا الذي صار حربا عراقية على إيران

- عندما بدأ التحضير لإسقاط سوريا وضع الغرب العراق تحت التصويب في الحصار ثم الحرب فالإحتلال فإملاءات كولن باول لسوريا بالخضوع

- عندما رفضت سوريا وقاومت قتلوا رفيق الحريري ولاحقوا سوريا بدمه وأعدوا ساحة المنطقة للفتنة إنطلاقا من العراق ببركة قائد القوات الميركية ديفيد بتريوس مؤسس النصرة و داعش و كانت حرب تموز آخر حروب الإسقاط الفاشلة

- النصرة أعلنت مسؤوليتها عن قتل الحريري فقيل عنها انها اسم اعلامي ومن قال ذلك غير حلفاؤها اليوم؟

- من العراق حرب الإنتخابات

- الانتخابات العراقية كانت جاءت بالنتائج المنتظرة في أنقرة والرياض و هزم المالكي لو هزمت سوريا

- نصر الماكلي الإنتخابي هو إنتصار لحلفه

- 120 مقعدا تعني الثلث المعطل للمالكي تكفي ليحكم حتى يشكل حكومته

- سوريا تنتصر عراقيا

فل بلا رجعة

- أول بشائر إنتصارات سوريا بعد المئة يوم رحيل الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان دون نجاح محاولات تمديد ولايته
- وقف سليمان على خط العداء لسوريا في سنين الأزمة التي إستدفتها
- ليست المصالح المادية وحدها ما يفسر إنقلاب سليمان
- جنبلاط يقدم التفسير لهذا النوع من الإنقلاب بعد إنقلابه الأول عام 2000 بيقينه أن زمن سوريا إنتهى و أنه ينتقل إلى المركب الموصل لبر الأمان لأن المركب السوري غارق بمن فيه لا محالة
- عدائية سليمان تقول أنه كان مبرمجا لهذه اللحظة
- إحاطة سوريا بدول يمكن لرؤوسائها المشاركة بحصارها السياسي هدف رئيسي لإكتمال عدة الحرب لذلك كانت الحرب على المالكي والسعي للتمديد لسليمان
- لم يكن ممكنا فوز المالكي وبالصورة الكاسحة لولا إنتصار سوريا بل لو ضعفت سوريا لجرى تدفيع المالكي ثمن خياره معها
- لولا نتائج يبرود و حمص لكانت حظوظ تمديد سليمان أكبر وكان المشروع جديا
- حدود سوريا محصنة بالعراق المالكي والفراغ اللبناني وتراجع الأردن و إرتباك تركيا
- فل سليمان بلا رجعة وسوريا تنتصر

السيد يصوت للاسد

- للذين يؤمنون بخيار المقاومة ولا زالوا و يعتبرون فلسطين بوصلتهم ويرون سيد المقاومة الأصدق في تجسيدها فقد أعلن السيد أنه من أجل فلسطين يمنح صوته للرئيس بشار الأسد
- قال السيد أن الداخل والخارج لم يكن يفاوضنا على مرشح رئاسي في لبنان بل على التمديد لسليمان وقد قدموا عروضا مغرية و نقول ان أبرز العروض المغرية التمديد للرئيس الأسد لذات المدة سنتين أو ثلاثة وتعترف برئاسته جميع الأطراف و أن الرئيس الأسد رفض وأصر على الإنتخابات فشرعيته من شعبه وليست من الخارج
- قال السيد لأجل المقاومة قاتلنا مع سوريا و لأجل فلسطين لكن ايضا لأجل الذين يرسلون المقاتلين إلى سوريا والذين وقفوا ضد سوريا وضد تدخلنا وسيأتي يوم يشكرون سوريا على صمودها ويشكروننا على تدخلنا لخطورة ما كان سيحدث لو إنتصر المشروع الذي يستهدف سوريا وأسقطناه نحن والسوريون
- قال السيد سوريا جيشا وشعبا وقيادة وريسا تقاتل وتنتصر وما نحن إلا عامل مساعد
- قال السيد الإنتخابات الرئاسية في سوريا شكل من أشكال تحقيق النصر
- منح السيد تصويته للأسد

رئاستان ك سوريا و اوكرانانيا

- يمكن ببساطة الإستنتاج أن المشروع الأميركي الذي سلم بخسارته لسوريا ولفوز رئاستها حاول التعويض بقلب الوضع في أوكرانيا وجعل روسيا تخسر الرئاسة الأوكرانية الحليفة
- سارعت المعارضة الأوكرانية فور الإنقلاب على الرئيس الأوكراني السابق إلى تحديد موعد سريع للإنتخابات الرئاسية يسبق موعد الإنتخابات الرئاسية السورية لفتح باب التفاوض على الرئاستين مع موسكو
- لم تتلق موسكو اللعبة الأوكرانية وفقا للقواعد التي رسمتها واشنطن وعواصم الغرب
- خرجت شبه جزيرة القرم وشرق اوكرانيا جمهوريتان مستقلتان عن غربها وطالبتا بالإستفتاء على دستور جديد قائم على الفدرالية
- مضى الرئيس السوري بشار الأسد في مقاربة مسؤولياته نحو الإستحقاق الدستوري دون الإستعداد لأي مساومة على شأن سيادي دستوري ومضت موسكو بدعمه
- كانت المحطة الواجب تجاوزها هي مقايضة التمديد للرئيس اللبناني التابع للغرب مقابل التمديد وليس الإنتخاب للرئيس السوري فرفض العرض من الأسد والمقاومة
- سيفوز الأسد ويحسم الجيش وحكومة سورية إئتلافية تحت ظل الرئيس بعد الإستفتاء على دستور جديد وفي أوكرانيا أزمة مفتوحة تنتهي بإستفتاء على دستور وحكومة إئتلافية بدلا من الرئيس

صابرين و ماجدي و ناصر

هنا أنا أخوض تجربة التلميذ أمامكم الفرح بما لديه والفخور بإمتحانه منتظرا منكم الحكم والنتيجة والعلامة
هي أول مرة أتشارك الكتابة مع أحد والشريكين مناضلين عربيين بوصلتهما فلسطين وبالتعلق برمزية قائد المقاومة في لبنان وبالوقوف الصلب مع سوريا وأسدها منذ بدء الأزمة حتى صح القول ان صابرين وماجدي شريكان في النصر كفرقتين في الجيش العربي السوري .
أتشارَك مقالة مع الزميلين الصديقين صابرين دياب من فلسطين وماجدي البسيوني من مصر
الموضوع كما يعب�'ر عنه العنوان هو: مستقبل مصر وموقعها في القضية القومية مع الانتخابات الرئاسية
صابرين الفلسطينية المتعص�'بة من موقع عروبتها وناصريتها لفلسطين، مصرية وناصرية، مصرية تعرف تفاصيل المشهد المصري وتتنفسه على بصمات كفها، وتفتخر بشعور الانتماء إلى مدرسة الأستاذ الكبير محمد حسنين هيكل
ماجدي الناصري حتى النخاع الشوكي ورئيس تحرير جريدة «العربي الناصري»، زميل قريب للمرشح حمدين صباحي على رغم افتراق الخيارات، ومن المؤمنين براهنية دور الجيش ورمزه المشير عبد الفتاح السيسي، ومتابع عن كثب لكل�' ما يجري في مصر من جيشها إلى أقاصي صعيدها..تتمة

الحل في لبنان

منذ بداية المواجهة مع وحول وفي سوريا كان الغرب وحلف الحرب أعجز من القول أن نظرية "الشعب يريد إسقاط النظام"التي كانت ذات إتجاه واحد في مصرو تونس على الأقل محسومة الإتجاه في سورية
سلم أعداء سوريا أن هناك شعب آخر في سوريا ايضا يريد بقاء النظام أو على الأقل يريد التغيير لكن بقيادة الرئيس بشار ألأسد
دارت الحرب وحلف الحرب يسمي هذا الشعب الذي يريد الأسد على أساس طائفي ويسميه مرة بالشبيحة ومرة بالمستفيدين لكنه أصر على تصويرهم دائما كأقلية
كانت المعضلة الدائمة التي يثيرها حلف الحرب التشكيك بإنتخابات شفافة ونزيهة ومتكافئة بظل الدولة و أجهزتها
لم يخطر ببال أحد أن الحل في بيروت
توازن سياسي وأمني وإعلامي لبناني بين مؤيدي الدولة السورية وخصومها
توازن بين المؤيدين والمعارضين السوريين في لبنان كساحة قريبة ومساندة
الطوفان الإنتخابي يوم امس في بيروت حسم ماذا ومن يريد السوريون فلن تكون إنتخابات للسوريين تعبر بأمانة عن إتجاهاتهم الحقيقية كما في لبنان
قال السوريون كلمتهم نعم للأسد

مصر انتصار الدولة لا الناصرية

صلة السيسي وصباحي بعبد الناصر تتصل بما وصفه السيسي بالزمن الجميل وموقعه في الذاكرة والوجدان المصريين
عبد الناصر كبطل الاستقلال الوطني والوحدة العربية ورائد التنمية وباعث القطاع العام وعنوان العنفوان المصري بوجه مشيخات النفط
السيسي وصباحي أقرب لبعضيهما من قربهما له
في مسائل التحدي الاستراتيجي التي تصدى لها عبد الناصر وصنع عبرها مكانة مصر يتهيّب السيسي وصباحي مواقفه
السادات ليس كامب ديفيد فقط هو سادات حرب تشرين التي انتهت عنده وظيفتها بكامب ديفيد وهو رجل المصالحة مع السعودية والخليج
لا نستخدم الساداتية هنا بما ترمز إليه من فعل خيانة بل هي مدرسة الناصرية المنهكة والمتعبة والميالة إلى التسويات والمساومات تحت شعار الواقعية
هذا التشابه بين السيس وصباحي لا يستقيم في الشأن المتصل بالمواجهة مع الإخوان حيث مستقبل مصر يتوقف على حسم هذه المواجهة
يبدو السيسي رجل المواجهة ولا يبدو صباحي رجل التسوية، بل الرجل الذي سيرتب وصوله تشجيع الإخوان على مواصلة الاستنزاف، وأخذ مصر إلى الفوضى
انتصار السيسي انتصار مشروع الدولة لا الناصرية

النصر والعد التنازلي

- كما في العام الماضي بعد نهاية العد التنازلي للمئة يوم الذي أعلناه العام الماضي وهذا العام تتزايد مؤشرات النصر فيكثر المتحدثون عن النصر السوري
- في العام الماضي كان لقاء كيري لافروف للمرة الأولى لإعلان التمسك بالحل السياسي وجاء نصر القصير الذي قالت الصحف الغربية أنه نصف الحرب في سوريا
- هذه الأيام جاءت إنتخابات السوريين في الخارج وخصوصا في بيروت وما أوصل جيفري فيلتمان ليقول لم نربح سوريا ونكاد نخسر لبنان والأردن وقبله سقوط التمديد لميشال سليمان وقبلهما نصر حمص التي أسموها عاصمة الثورة السورية
- أن يصيب العد التناولي في المرتين واحدة في إعلان نهاية قرار التدخل العسكري الخارجي والثانية بحسم مستقبل الصراع وتحديد وجهته النهائية بمؤشرات لا رجعة عنها سياسيا وعسكريا ليس تبصيرا ولا تنجيما
- إنطلقنا بربط التزامن بين إستحقاقات حاكمة هي الإنسحاب الأميركي في أفغانستان نهاية العام 2014 والإستحقاق الرئاسي السوري في تموز 2014 وقبلهما الولاية الجديدة للرئيس الأميركي في كانون الثاني 2013
- الوقت الفاصل بين الإستحقاقين صيف وخريف 2014 لإنهاء الجيوب العسكرية وصناعة السايسة

نداء دمشق

- من اليوم تستعد دمشق لفستان عرسها وتشتاق لعريسها الآتي على صهوة نصره لملاقاتها يوم الثلاثاء
- لكل سوري وطني موال او معارض فلتبدأ من اليوم تحضيرات عرس اللقاء
- العالم سيقرر مستقبل حربه من مشهد عرسكم
- إن كنتم كثارا وبينكم مرضاكم وعجائزكم ومنقباتكم وشيوخكم والكهنة سيقرر عدوكم وقف الحرب ويتحقق ان السنين لا تفك من عضدكم ولا تنال من عزيمتكم فهي حرب يائسة وميؤوس منها وإن لم تكونوا كذلك فسيفهم أن الحرب أثرت فيكم ونالت منكم فمزيد منها سينال منكم أكثر
- لكل عربي حر وشريف قادر فلنتوجه إلى الشام من اليوم نتشارك تظاهرة قومية تعلن أن قائد المقاومة والإستقلال بين العرب يتوج بإسمنا على عرش القيادة من قلب العروبة النابض
- لنفهم العالم أن ما ثبت من أجله الرئيس بشار الأسد وما قاتل لأجله الجيش العربي السوري كان تعبيرا عن إرادة الأمة وقرار الشعب السوري وأن صموده هو صمود العروبة المقاومة وليس مجرد صمود شخص أو حزب أو جيش
- نداء اليوم إلى كل شرفاء الأمة وأحرارها إلى دمشق در

لا تحسبوها ...بل إحسبوها

الإنتخابات الرئاسية السورية قضية عالمية ومهما قال الكثيرون انهم غير معنيين بها فهم جندوا مخابراتهم وإعلامهم وديبلوماسيتهم لمتابعتها لحظة بلحظة
ليسوا معنيين بالنتيجة لأنهم يعلمونها كما نعلمها
لأنهم يعلمون حتمية فوز الرئيس بشار الأسد ب60% من الأصوات في أسوأ الظروف قرروا مقاطعتها ليفوز الرئيس الأسد ب90% او ما يعادلها وليتمكنوا من التشكيك بالنزاهة والشفافقية و الشرعية
إنتخابات لبنان جرت في ظروف سياسية تسمح بتجمعين معارض وموال ليقيس الناس الأحجام فبدت الساحة للأسد وحده وإنفجر الباقون سخطا وغضبا على النازحين
للسوريين في سوريا يقولون أنهم أعدوا وجبات الموت عقابا لمن ينتخب
الدولة إتخذت إجراءاتها لحماية الناخبين
للسوريين اقول لا تحسبوها بحجم المخاطرة
إحسبوها بالخطر لو كان حضوركم قليلا فالحرب ستستمر لعشر سنوات
إحسبوها بمعادلة أن تضحيات يوم الإنتخاب ستجلب قرار وقف الحرب
لا تحسبوها انكم إن بقيتم في البيوت تخففون الخسائر بل إحسبوها ان المشاركة الضعيفة ستجلب اخطارا مستمرة وأطول وأكثر وأشد الما وأعلى كلفة
حساب شامي أو حلبي تقليدي يكفي

ما بعد 3 حزيران

لن يتأخر العالم حتى يعترف بالمشهد الذي خرج فيه السوريون في الثالث من حزيران
المغزى السياسي لهذا اليوم التاريخي وما سبقه من ايام مشاركة السوريين في الخارج وخصوصا لبنان والأردن من خلال الإختبار الذي يشكله الإستحقاق الرئاسي بعد ثلاث سنوات من الحرب الدامية وحشد الدول اوالقوى والأموال والأسلحة ونزف الدماء هو في قياس درجة الحيوية الشعبية و نسبة الأثر الذي تركته الحرب
الحروب لا تخض للنكاية والكيد ولا للترف بل للوصول لأهداف محددة وإذا كان النصر العسكري على سوريا صار مستحيلا فجدوى الحرب هي في إضعاف الحيوية الشعبية وتماسك الناس مع جيشهم ودولتهم ورئيسهم المتمسكين بثوابت يفترض أن كلفة الحفاظ عليها ظهرت مرتفعة لتضعف همة الناس وعزيمتها في الدفاع عنها
عندما يخرج السوريون بهذه الحيوية وهذه العزيمة وبهذه النسبة المرتفعة التي فاجأت حتى الدولة و أجهزتها فهم يقولون لحلف الحرب لا تراهنوا على ضعفنا فلن نضعف

النتيجة الطبيعية هي إقرار العالم بإستحالة الرهان على الحرب والبدء بالتموضع خارجها والتعايش مع حقيقة أن سوريا خارج نطاق السيطرة

الاسد رقم العرب الصعب

عندما يحسب الفوز بالإنتخابات الرئاسية و مضمونه الشعبي لأي رئيس تحسب الأصوات التي حازها الرئيس الفائز من أصل إجمالي الناخبين من إنتخب ومن لم ينتخب ويعتبر الأهم من حاز كتلة النصف وما فوق بصفته ممثلا تاريخيا لشعبة ويتدرج من هم دون النصف في وزنهم النوعي ولا يهم هنا إن كانت الشروط الإنتخابية نموذجية أم موضع إعتراض .
الرئيس الجزائري عبد العزيز بو تفليقة مثلا حاز 25% من أصوات الناخبين المسجلين لأنه حاز 70% من مشاركة دون ال40%
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حاز 40% من أصوات الناخبين لأنه حاز 96% من مشاركة 46% من الناخبين
عندما يكون أجمالي الناخبين السوريين البالغين 15 مليون ناخب بين مقيم ونازح ومهاجر ومننوع من الإنتخاب داخل سوريا وخارجها يجب أن يحوز الرئيس الأسد على أكثر من سبعة ملايين ونصف مليون صوت ليكون الرئيس العربي الوحيد الممسك بتمثيل كتلة تاريخية حاسمة تقدم الغطاء لشرعية الحكم
الرئيس الأسد يتخطى هذا السقف رغم كل حالات المنع والظروف الأمنية والنزوح
الأسد رقم العرب الصعب

فجر عربي جديد

نشهد شعبا عربيا وجيشا عربيا وقائدا عربيا يقاتلون لثلاث سنوات أكثر من نصف العالم والعرب بقدراتهم وسلاحهم ومرتزقتهم وأموالهم ومخابراتهم وإعلامهم بما لم يكن حتى في العدوان الثلاثي على مصر عبد الناصر
نشهد هذا المثلث الشعب والجيش والقائد يخرج متحدا كما لم يكن من قبل ليقول ان الإستقلال الوطني والسيادة وصنع المستقبل بأيدينا أمر لا يتقرر بدرجة إعتراف وقبول الغير فهو من الثوابت التي لا حياد عنها ولو غضب العالم كله
نشهد هذا المثلث متحدا مع المقاومة التي هزت كيان إسرائيل ليؤكد معها مواصلة المسيرة بوجه كيان الإحتلال والعدوان
نشهد هذا المثلث مستعدا للتضحية لحرب مفتوحة حتى يتحقق له ما يريد
نشهد ولادة دولة عربية محورية لم نعرفها من قبل ولا شهدنا مثلها بهذه القوة وهذا الحسم وهذا النقاء في الخيارات والحسم في المواقف ووراءها معادلة دولية إقليمية لا تهزم و الأهم بالقدرة على صناعة الحقائق
نشهد دولة عربية تصنع شرقها الأوسط الجديد ونظامها العالمي الجديد
نشهد الفجر العربي الجديد بنضج تجربة الدولة الوطنية المتحدة بالمقاومة

[rtl]أسد الأمة كيري يستنجد بحزب الله بري وعون يتفاهمان السفير روسي استراتيجي[/rtl]

[rtl]وكالة أوقات الشام الإخبارية[/rtl]
[rtl]ناصر قنديل
الرئيس بشار الأسد عنوان لعنفوان العرب وكرامة الخيار المقاوم، لذلك انتصرت له الأمة باستنهاض سورية لتقف وراءه في يوم مهيب من أيام التاريخ، لم تنفع فيه التهديدات ولا التشكيك ولا الحملات ولا الحديث عن النتائج المحسومة، فقد عرف السوريون أنّ عليهم مسؤولية أن يكونوا بأقوى عزيمتهم وأوسع مشاركة يملكون القدرة عليها، ليقولوا للعالم كله إنّ عشرة ملايين سوري خرجوا في الثالث من حزيران ليردّوا على هزيمة الخامس من حزيران عام 1967، واجتياح الرابع من حزيران في عام 1982، ليكون الثالث بالنيابة عن كلّ العرب الردّ المدوّي ليقول إنّ في الأمة قائداً يستحق تولي الراية وتقدّم المسيرة، وللمسيرة التي تحمي سورية هدف واحد هو فلسطين، والخيار الذي لأجله نهضت الأمة بجيشها ومقاومتها وشعبها وأحزابها القومية، هو خيار المقاومة. فألف مبروك لشعب سورية، إنه كان الذي نهض بالمهمة نيابة عن كلّ شعوب الأمة ومناضليها ومقاوميها، ومبروك للأمة قائد مسيرتها ونهضتها الدكتور بشار حافظ الأسد.

زيارة جون كيري تضمّنت استعراضات شاهدها من كان حظهم سيئاً بملاقاة مواكبه الحقيقية والمزيّفة في تنقلاتهم يوم أمس، وشاهدوا الطوافات في سماء بيروت وأكثر من خمسين سيارة موزعة على عدة مواكب متشابهة في عرض لن تُتاح للبنانيين مشاهدته مرة أخرى، وعلى رغم نهاية الزيارة بساعات قليلة فقد تكفّلت بتخريب نهار اللبنانيين، وبقيَ السير معطلاً لساعات طويلة في الشوارع الرئيسية، وعلى قلب 14 آذار سمن وعسل فهو ليس انتخابات النازحين السوريين للرئيس بشار الأسد كي يجري استحضار حب الحياة في وجههم، وتهديدهم بلقمة عيش تعطى لنازح بلغة عنصرية مقرفة ومخجلة. والمهم أنّ كيري غادر والذين التقاهم لم يعرفوا ماذا جاء يفعل إلا بسماع تصريحاته وكلامه في المؤتمر الصحافي، متحدثاً عن رئاسة قوية في البرلمان بما بدا عدم توازن ذهني في كلامه عن الفراغ ومكانه في رئاسة الجمهورية، ودعوته إلى دعم الحكومة ومسؤولياتها في ملء الفراغ، لكن اللافت كان النداء الذي وجهه كيري إلى كلّ من روسيا وإيران للمساعدة في الحلّ السياسي، لكن المدهش كان استنجاده بحزب الله ليكون شريكاً في الحلّ السياسي. والانطباع العام كان أنّ الزيارة لا وظيفة سياسية لها بقدر ما هي ملء الارتباك بنتائج الانتخابات الرئاسية السورية، بالحركة وتصنيع حدث إعلامي يحجب الإعلام اللبناني عن منح عناوينه الأولى لنصر سورية.

كان اللقاء الذي جمع الرئيس نبيه بري بالعماد ميشال عون مهمّاً ومدار متابعة، خصوصاً لما دار فيه من تداول في الخيارات المتصلة بثلاثة محاور، أولها الرئاسة وكيفية تحريك الجمود حولها، وثانيها الحكومة وكيفية حفظ مستوى معيّن من استقرارها وأدائها من دون المساس بمعادلات الصلاحيات، وثالثها التشريع وضرورة منح المجلس النيابي المكانة التي تبقيه مؤهّلاً بنظر الرأي العام لاستنقاذ الاستحقاق الرئاسي قبل نهاية ولايته الممدّدة.

السفير الروسي في بيروت في حديث خاص إلى «البناء» يقول كلاماً هاماً مفصلياً تجاه القضايا الدولية والإقليمية، وأهمّه كلامه عن أن لا مقايضة بين الرئيسين السوري والأوكراني، فالرئيس السوري شرعي بقوة وزخم اندفاع شعبه ووقوفه خلفه، والرئيس الأوكراني محاولة لتشريع ما هو غير شرعي، وهذا يعني أن ليس لدى أميركا ما تفعله بعد نصر الرئيس السوري، بينما لدى روسيا الكثير لتفعله بعد تنصيب الرئيس الأوكراني، وما يعني أنّ السفير الروسي استراتيجي.
البناء[/rtl]

من يجرؤ على التجاهل ؟

- الموقف الغربي والعربي و بعض التفاهات اللبنانية في التعليق على الإنتخابات الرئاسية السورية تؤخذ كإعتراف او عدم إعتراف بشرعية الرئاسة السورية

- بعد ثلاث سنوات تشكل الإنتخابات الرئاسية فرصة لقوى الحرب لا يمكن تجاهلها لقياس المزاج الشعبي السوري ومدى وجود بيئة حاضنة لمواصلتها

- المال والسلاح والمخابرات والفتاوى والإعلام والمرتزقة لا ينتصرون في حرب ما لم يكن هناك بيئة شعبية حاضنة

- بداية الأزمة في سوريا كان مزاج نصف السوريين معارضا ونصف هذا المزاج جاهزا للإنخراط بحراك من مواقع مختلفة ومتباينة

- بعضه جمهور الحراك يئس من تغيير التوازن العسكري بلا تدخل خارجي ولا يرى هذا التدخل واردا

- بعض جمهور الحراك يشعر بالخداع أمام الصورة الوردية التي رسمها لنفسه أو رسمت له من الغير ليكتشف صورة سوداوية من الموت والنزوح والمتاجرة

- تجرية الجماعات المسلحة المتطرفة وظهور المرجعية السعودية والإسرائيلية وكلفة الحرب وطريقها المسدود تكفلت بعودة نسبة كبيرة من جمهور الحراك إلى خيار الدولة

- الإنتخابات الرئاسية أظهرت هذا التبدل وهذا سيغير توازنات الحرب وقرارها مهما كابروا وأنكروا

السيد يفاوض

- لم تكن زيارة جون كيري لبيروت عبثا ولم تكن لبنانية

- جاء إلى أقرب مكان من دمشق ليكون مسموعا

- حرض ابواق 14 آذار للتطاول على الإنتخابات السورية ووصفها بالصفر الكبير ليقول لا زلنا قادرين على التشويش

- شغل الإعلام ليقول لا زلنا الدولة العظمى التي تمنعكم من الوصول بقوة للعالم الإعلامي من رئتكم الإعلامية بيروت

- هذا نصف رسالة

- احد نبه سعد الحريري لما فوق مستوى إدراكه السياسي بأن نصف الرسالة الثاني فتح قنوات التفاوض مع سوريا

- علق الحريري بطلب سعودي على الأرجح ان المعارضة السورية تحتاج أكثر من القول ان الإنتخابات صفر كبير والمقصود أنتم تضحكون علينا بالكلام الكبير

- النصف الدسم مر من تحت عيون 14 آذار

- قال كيري أنه يأمل مساعدة روسيا وإيران و حزب الله على الحل السياسي في سوريا

- المقصود من بيروت هو حزب الله لأنه الشريك العسكري للجيش السوري والرسالة لا توظفوا النصر الإنتخابي الكبير بتشجيع الحسم العسكري

- السيد يرد جاهزون للمساعدة بالحل السياسي لكنه يبدأ وينتهي بالأسد

- الأسد

عون رئيسا

- أثبت الطوفان السوري الأسدي المتدفق في الداخل والخارج أن السوريين عادوا إلى دولتهم

- تفذلك كيري بلعبة الأصفار وإعترف بالحاجة لتوسل عدم توظيف النصر السوري السياسي بحسم عسكري سريع فلمن يتوجه ؟

- فكر كيري فقال أن السيد حسن نصرالله هو القادر على التدخل

- جاء كيري لبيروت ليقول للسيد من قرب بليز سيد حسن ما تحسمو عالسريع ساعدونا بالحل السياسي

- كيري يلعب بالأصفار ليضحك على حلفائه الصغار وخصوصا جنبلاط و14 آذار

- رد السيد نعم حل سياسي لكن يبدأ وينتهي مع الأسد

- رد اوباما على الرئيس الروسي أن يعترف بالرئيس الأوكراني يعني ضمنا بليز يا سيد نعترف بالأسد خلي بوتين يعترف بالأوكراني

- رد بوتين على الرئيس الأوكراني وقف العنف في شرق أوكرانيا

- رد الرئيس الأوكراني يجب عودة القرم لأوكرانيا

- رد رئيس القرم عم تحلموا بمناماتكم

- وعود أميركية روسية متبادلة بتهدئة تنتهي بتطبيع مع سوريا و إستفتاء في اوكرانيا على الفدرالية وتكريسها نظاما جديدا

- أين يصرف فائض قوة الأسد ونصرالله ؟

- ميشال عون رئيسا

السيسي و الاسد

- وصف الملك بحكيم العرب وهو الأمي الذي يخطئ بآية قرآنية من خمسة كلمات سبع أخطاء لايشبه مصر وعنفوانها

- الحرب التي تخوضها مصر هي ذات حرب سوريا ضد ذات العدو الأخواني القاعدي بمفرداته المتعددة و المتورطون بالحرب السورية يساندون مصر لسبب بسيط هو إفتراق موقف سوريا في الشأن الإسرائيلي والموقف من المقاومة

- لا يستطيع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مجاراة سوريا بموقفها المقاوم لثنائية مصرية سورية كالتي أنشأها عبد الناصر قبل نصف قرن وكانت السعودية وإسرائيل أعداءها الأوائل

- النصر السوري يفرض على أميركا والسعودية البحث عن الخروج من الحرب وفرصة السيسي أن يكون عنوان الإنفتاح على سوريا

- عندما تفتح السفارة السورية في القاهرة سيشعر كل عربي بالخير

- عندما نرى اول صورة للرئيسين المصري والسوري سنثق أن قرار العرب بأيديهم وأن مصر تعافت

- الرئيس بشار الأسد قاد الحرب على الإستعمار والإرهاب على خطى عبد الناصر وإنتصر ويسعون لمصالحته ولا يعرفون كيف

- السيسي والأسد صورة تشكل الإمتحان الأكبر لذكاء السيسي في صناعة الدور وليس فقط لشجاعة الموقف

حافظ و بشار الاسد

- ينهمك الكثيرون منذ رحيل الرئيس حافظ الأسد بإجراء المقارنات بينه وبين الرئيس بشار الأسد
- قال الغرب أن التعامل مع الرئيس بشار الأسد سيكون مختلفا عن أبيه بإتجاه الوصول لتفاهمات
- سريعا وصل الغرب للقول أن الرئيس بشار الأسد وصل في التمسك بخيار المقاومة وتبنيها ما كان والده ليفعلها لو كان موجودا
- في داخل سوريا وخارجها كثيرون قالوا أنه لو كان الرئيس حافظ الأسد موجودا لما وقع على سوريا ما وقع سواء لقدرته على تفادي الأزمة أو بقدرته على حسمها مبكرا
- قالت الحرب على سوريا أن ما فعله الرئيس بشار الأسد بقوة ما تثبته النتائج هو سقف ما يمكن وما انجزه هو سقف الإنجاز وهو معجزة المعجزات
- قالت الحرب أن ما فعله الرئيس بشار الأسد تأسس على ما أنجزه والده في بناء الجيش والدولة ووحدة الشعب وبناء المهابة
- حافظ وبشار الأسد مدرسة عروبة ومقاومة وشجاعة وحكمة وفروسية يصعب التفريق بينهما
- في ذكرى الرحيل نفتقد حافظ الأسد بقوة الحب
- في الذكرى يستمر حافظ الأسد بالبشار وينمو

فدرالية سورية عراقية

[*]الإندفاعة السريعة لداعش في محافظتي نينوى وصلاح الدين العراق وتهاوي الجيش والمدن بعدما كانت داعش تفقد مواقعها في الأنبار
[*]التحول جرى بفعل تدخل ما تبقى من جيش النظام السابق في العراق و محازبيه ومن إنضم من الغاضبين بقيادة عزت الدوري
[*]الدوري ترك العلمنة والقومية ويسمي جيشه بالنقشبندي ويعطي الأولوية لمقاتلة ما يسميه "النفوذ الشيعي والإحتلال الإيراني" ويتلقى المال ومن السعودية وقطر ويقيم معسكراته في تركيا
[*]الهجوم النقشبندي برعاية تركية وسعودية وقطرية يهدف لقلب اوضاع العراق ردا على نتائج الإنتخابات السورية والعراقية واليأس من التغيير التفاوضي السياسي
[*]الهدف تعطيل التواصل الجغرافي لحلف المقاومة من إيران للعراق لسوريا ولبنان بعد حسم حمص بإمساك جغرافيا تفاوضية تهدد بتقسيم العراق
[*]الفدرالية الثلاثية للعراق مقابل الثلاثية الفدرالية لأوكرانيا في ظل ديمغرافيا مشابهة تتزامن مع السعي لضم حزب العمال الكردستاني للحرب بوعد دولة كردية والإفراج عن زعيمه من سجون تركيا
[*]الحل فدرالية سورية عراقية تقلب قواعد اللعبة و تتهيأ لملاقاة التغيير بإضافة لبنان والأردن
[*]لعبة شطرنج دولية كبرى تنتظر كش ملك

في سوريا الامتحان

- الغرب مذعور من تنامي القاعدة على البحر المتوسط لكنه مذعور أكثر من الإعتراف بنصر سوريا في الحرب التي شنها عليها

- يتوهم الغرب ومعه العرب التابعين أنه يمكنهم خوض حرب القاعدة في بلاد أخرى تكون الحرب بلا تغيير في الجغرافيا السياسية كما لو تمت بالتعاون مع سوريا والإعتراف بنصرها

- سوريا تنتصر منفردة لسببين الأول أن الإرهاب المدافع نظريا عن قضية ذات لبوس وطني لا يسقط إلا أمام القوى الجدية في خيار المقاومة والثاني أن الإرهاب المتجلبب بثوب الدفاع عن طائفة لا يسقط إلا أمام قوى غير طائفية

- يراهن الأميركي وعربه معه أن المعركة مع القاعدة في العراق أو سيناء تسمح بتصفيتها فيكتشفون أنها تتجذر في سيناء بذريعة انها مقاومة وتتجذر في العراق بذريعة حماية طائفة

- فقط في سوريا وبدعم الدولة السورية يمكن النجاح لمن يريد حلفا عالميا على الإرهاب

- العراق ينتصر إذا سمع نداء التحالف مع سوريا وأي بديل ستقوى به القاعدة لأن الحرب ستصير على الناس

- يتوهمون نصرا وسوريا تستنزف والنهاية ستنصر سوريا وهم يستنزفون

النكاية ليست سياسة

المشهد العراقي في ظاهره يحمل ثلاثة معاني لا يمكن ان تصرف النظر عن الابعاد اللاحقة للتطورات
في العراق ولدت العملية السياسية في ظل الاحتلال وعلى خلفية انقسام طائفي عميق ولم تنجح بتفادي المزيد خلافا للواقع السوري في الامرين
في العراق حشدت داعش العشائر الغاضبة و من تبقى من النظام السابق والذين يشعرون بالاقصاء والتهميش واستفادت من الاحتضان السعودي والقطري ماليا والتركي تسليحيا مباشرة او غير مباشرة
في العراق سيطرة التمرد المسلح بقيادة داعش على محافظات الوسط يوجه ضربة لإيران وسوريا وقوى المقاومة ويهدد مستقبل العراق بالتقسيم ويأتي للرد على إنتصارات الجيش السوري وحزب الله في سوريا والإنتخابات العراقية والسورية
أما بعد فالمشهد العراقي بتطوراته سيجعل محافظات الوسط دولة داعش التي تدار وفقا لبرامج القاعدة و ستضمحل تدريجا المكونات الشريكة فترحل او تقتل او تفرض عليها الطاعة
دولة القاعدة في ثلث العراق والتقسيم سيدفع ثمنهما حلف المقاومة لكن لا تركيا ولا السعودية ولا الغرب سيكونون بمنأى من التقسيم ومن داعش والقاعدة
النكاية ليست سياسة و الكلفة عالية

مبادرة السيسي

- في العام 2002 كتب الصحفي الأميركي توماس فريدمان مقالة تخيل فيها مبادرة يطلقها ولي العهد السعودي آنذاك عبدالله بن العزيز تتعلق بالسلام في الشرق الأوسط وكان له ما أراد
- أكتب للرئيس المصري دون ان اتوهم ان حاكما عربيا يقيم وزنا لكاتب عربي مقرب من الشعب ويعبر عن آماله يشبه ما يقيمه لكاتب اميركي مقرب من البيت الابيض و تطلعاته
- أكتب بأمل الإهتمام من موقع الضرورة والمصلحة والموضوعية
- المصلحة : مصر في عهد السيسي في البدايات وصفحتها العربية و الإقليمية والدولية بيضاء وتحتاج دورا مميزا ونوعيا
- الضرورة :الجميع في حال عجز وخوف وتعب والحروب لطريق مسدود و التحدي بمرتبة الإستعصاء
- الموضوعية : قمة تدعو إليها مصر تضم الرئيسين السوري والإيراني والملك السعودي ورئيسي وزراء العراق وتركيا و وزيري خارجية روسيا واميركا والأمين العام لكل من الأمم المتحدة والجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي
- مؤتمر مكافحة الإرهاب والمصالحة والإصلاح لحوار سوري سوري وعراقي عراقي ينتج حكومتين إئتلافيتين للمصالحة و الإصلاح الداخليين وإطلاق تعاون أمني وسياسي لمكافحة الإرهاب
- مبادرة للتاريخ

التفاوض في ايلول

- المثلث العراقي السوري الأوكراني يصير مربعا مع فلسطين

- المواجهات نحو إتجاه في واحد في سوريا وهو إتجاه لم يعد قابلا للتغيير والتبديل لصالح الجيش والدولة والرئيس وبيد حلف الحرب مستقبل المقاطعة أو الإعتراف

- أوكرانيا والعراق يتقابلان كساحتي ضغط متوازيتين حيث في العراق مشروع التقسيم بيد السعودية للضغط لترتيبات خليجية و تغطية الإنكفاء من سوريا بعدما أتمت تركيا في معركة كسب إعلان خروجها من الحرب

- الأميركي يفاوض إيران على حكومة بثلث ضامن يتوزعه التركي و السعودي في العراق للدخول على خط تفكيك المشهد التقسيمي أو مقايضة فدرالية العراق بفدرالية تطلبها روسيا في أوكرانيا

- مفاوضات سلام فاشلة في فلسطين وعملية مقاومة لتبادل الأسرى و مصالحة وطنية لتحصين الداخل و تهديد إسرائيلي بحرب لحجز مقعد يبدو صعبا في معادلة الشرق الوسط المقبلة

- إنجازات ميدانية في العراق بلا تنسيق مع السعودي والأميركي والإكتفاء بتحييد التركي هي عنوان الشهرين المقبلين يواكبها صمود شرق اوكرانيا وتقدم في سوريا أهمه في حلب والرقة وصمود فلسطيني للمصالحة ولخطة تبادل الأسرى

- التفاوض في أيلول

هل في العراق هجوم ؟

- لو انطلقنا من فرضية ان ما يجري في العراق لا دور فيه لاميركا والسعودية وتركيا فيكون خطرالقاعدة في العراق مدخل تعاون دولي إقليمي حيث الجميع لا يحرجه التعاون وسيكون تثبيت انتصارات حلف المقاومة في العراق وسوريا ولبنان
- اذا اخذنا العكس وافترضنا اليد الخفية لاميركا والسعودية وتركيا في ترتيب الهجوم املعاكس في العراق فتقسيم العراق ودويلات طائفية يعني مثلها في ترميا والسعودية مقابل ان ايران وسوريا محصنتان ضد التقسيم و دويلة للقاعدة في وسط العراق ستزعج سوريا وايران لكن عينها على تركيا بوابة للغرب وعلى السعودية بيئة حاضنة جاهزة للسيطرة
- اذا افترضنا الاستخدام التفاوضي لما يجري في العراق من اميركا وحلفائها فهو :
- اعلان الفشل في سوريا
- فشل في زحزحة المالكي انتخابيا للمقايضة
- مقايضة الوقوف ضد القاعدة بثمن عراقي بعدما كان الثمن الرئاسة في سوريا او في العراق او لبنان
- التفاوض سيؤدي لتثبيت رئاسات سوريا والعراق ولبنان لحلف المقاومة وحكومات إئتلافية في لبنان والعراق وسوريا وتعاون للحرب على الإرهاب
- من يكون الرابح ؟

السيسي و ايران و الامن القومي
- قال الرئيس المصري أن الخليج جزء من الأمن القومي المصري والكلام معلوم أنه يقصد الخلافات الإيرانية الخليجية ويقول للخليج أن مصر لن تتركهم وبالمقابل أن أموالهم لها مقابل ويقول لإيران أنه شريك في التفاوض على ترتيبات أمن الخليج
- قال الرئيس المصري أن الملك السعودي حكيم العرب وهو يجير الآمال التي عقدها عليه ملايين المصريين والعرب لزعامة من لا يريدون ولا يحبون ولا يرونه اهلا لمجاملة لا تشبهه
- مصر مطالبة برسم إستراتيجيات
- أمن مصر في بلاد الشام بالتوحد في الخيارات منذ إبراهيم ومحمد علي باشا وصولا لعبد الناصر والحكم التركي يهدد بلاد الشام ويوغل بالدم المصري
- تاريخيا أمن مصر في الخليج ردعي فحملة إبراهيم باشا لتأديب آل سعود لا تختلف عن حملة عبد الناصر في اليمن
- تاريخيا إيران الشاه كانت حليفا لحكام الخليج وخصما لمصر ولم تصبح إيران تحديا للخليج إلا يوم أصبحت خصما لأميركا وإسرائيل
- الرئيس المصري معني بمبادرات متحررة من حقد الخليج نحو سوريا والعراق
- ليست إيران خصم مصر ولا السعودية صديقها

صدق هولاند

- قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن أحداث العراق هي النتيجة المأساوية لما يجري في سوريا وتعامل المجتمع الدولي معه

- سنحاول تعريف ما يجري في سوريا والنتيجة الماساوية والتعامل الدولي ونربط لنفهم

- ما يجري في سوريا هو خليط تمرد مسلح ضد الدولة الشرعية القائمة على التعدد الديني والتشارك السياسي ومبدأ الإنتخابات وتشكل القاعدة محور هذا الجمع الهجين

- ما يجري في سوريا تمويل وتسليح ودعم إعلامي وديبلوماسي و فتح حدود وإستجلاب رسمي للمجموعات الإرهابية من كل الدنيا على يد خليط دولي من السعودية الوهابية وتركيا الأخوانية وفرنسا العلمانية بهدف تغيير سياسات سوريا

- أغلب المجتمع الدولي الذي يعلن حربا على الإرهاب يدعمه في سوريا وينتهك كل القوانين والأعراف لإعتبارات إنتهازية دنيئة

- تمكنت الدولة السورية من هزيمة هذا المشروع لكن القوى المحركة والمتحركة لم تيأس بعدما نالت من تشجيع فوجدت العراق خاصرة رخوة لمشروعها

- صدق هولاند "أحداث العراق نتيجة مأساوية لما يجري في سوريا وتعامل المجتمع الدولي معه"

- بوابة إصلاح ما يجري في العراق تصحيح ما جرى في سوريا

سقف العراق

- لا ينتبه الكثيرون او ينتبهون ولا يريدون لغيرهم أن ينتبه أن الذعر مما يجري في العراق مصدره القياس النمطي على ما جرى في سوريا وأنه يبدو تتمة له وردا على الفشل فيه وهذا صحيح لكنه جزء من الصورة
- ما لا ينتبهون له أو ينتبهون ويتجاهلون هو :
- أن لا حرب اميركية لإسقاط النظام في العراق وإسقاط المالكي كهدف سعودي وتركي ليس قضية أميركا ولو انها لن تحارب لبقائه
- أنه زمن التفاهم الأميركي الإيراني مع نهاية التفاوض وليس زمن هجوم أميركي لحسم التوازنات مع إيران في المفاوضات
- المالكي أحد جسور التفاهم وتطبيق النتائج التفاوضية
- أن الإشتباك العراقي لا يمكن لأحد تقديمه تحت عنوان النظام يقتل شعبه فسقفه الحديث عن حرب مع داعش وضرورة تجريدها من الإلتفاف المذهبي
- أن تقسيم العراق دستوريا بصورة نهائية او ضمنيا بتكريس إقليم مستقل في الوسط سينتج مثله عاجلا في السعودية وتركيا وليس في سوريا وإيران
- العراق ساحة التفاوض النهائية وأوراق القوة بيد حلف المقاومة وستخضع السعودية وتخضع تركيا مهما بلغت المكابرة

رضوخ اوكرانيا

حاول الغرب إبتزاز روسيا بالإنقلاب الأوكراني لمقايضة تقول خذوا سوريا او أوكرانيا أو تعالوا نتقاسم مجلسي حكم في البلدين بعدما نتخلى عن الرئيسين فكان جواب بوتين سوريا بوابتنا للعالمية وأوكرانيا بوابتنا الأوروبية ولن نتركهما والرئيس السوري شرعيته من شعبه والرئيس الأوكراني مشكلته أن نصف شعبه يريد الإنفصال بإستفتاءات شرعية

- حاول الغرب الإبتزاز بتقسيم اوكراينا فرد الروس أن التقسيم لا يخيف روسيا فهي من لون طائفي واحد كما حال إيران تجاه تقسيم العراق بينما تقسيم اوكرانيا يصيب سبع دول أوروبية كما تقسيم العراق يصيب تركيا والسعودية

- عمل الغرب لربط الفدرالية بين العراق أوكرانيا بعد شرعية الرئيسين السوري والأوكراني فأصرت موسكو على فصل الملفين

- إلتقى الرئيس الروسي بالرئيس الأوكراني ولم يرفع شعار إسقاطه كما فعل الغرب مع سوريا فلم تظهر روسيا تهزم وهي تفاوضه وأصرت على وقف النار وبدء الحوار الداخلي الأوكراني لتطبيع العلاقات

- سلحت روسيا جمهوريات الشرق وقطعت الغاز عن أوكرانيا وعبرها عن أوروبا حتى وقف النار

- اليوم قبلت اوكرانيا وقف النار وحققت روسيا الخطوة الأولى في الحل

بقاء قناة توب نيوز

- قناة توب نيوز الفضائية صمدت لسنة ونصف وهي تقاوم قرار الإقفال بسبب نقص الموارد لأن قرار إنشائها قبل سنيتن ونصف تم بناء على كفاية عائدات إشتراكات خدمة الموبايل في سوريا

- 200 الف مشترك يعود منهم تقريبا مليونان ونصف مليون ليرة سورية للشبكة بعد التقاسم مع مؤسسة الإتصالات و شركتي سيرياتل وام تي ان أي ما يعادل خمسين الف دولار اميركي

- صارت العائدات قرابة السبعة آلاف دولار والسبب بتراجع عدد المشتركين أنقطاع شبكة الاتصالات لاشهر كاملة عن عدة محافظات ما يلغي اشتراكاتها تلقائيا من حلب لحمص لحماة ودير الزور والحسكة

- مع تغير سعر الصرف ستكون الإشتراكات كلها قرابة الخمسة عشر الف دولار فقط

- قناتكم كما شبكتكم لا تتقاضى دعما من أحد ولا تريد طلبه من أقرب الأصدقاء

- إن كانت تعني لكم واستمرارها هدفكم فالكلفة بسيطة وسهلة فالطريق الوحيد هو زيادة عدد الإشتراكات بحملة شعبية من صديق لصديق وتعميم هذه الرسالة والإشتراك عبر ارسال رسالة فارغة على الرقم 1300 وزيادة مراسلاتكم على الرقم 1314

- كشف حساب

«داعش» واغتيال الحريري... إعادة التحقيق؟

وكالة أوقات الشام الإخبارية
ناصر قنديل

- إذا كانت الحرب على العراق قد شكلت الحلقة الفاصلة في الغزوة الأميركية العسكرية للمنطقة، وتوقف على فشلها إعادة تموضع المشروع الأميركي ومحاولة إعادة إنتاجه بعنوان استراتيجيات الحرب الذكية أو الحرب الناعمة، فإنّ اغتيال الرئيس رفيق الحريري كان الحلقة الأبرز في هذا النوع من الحرب، بعيداً عن توجيه الاتهام ومن نفذ الاغتيال، بل من زاوية كيف تقوم أجهزة الاستخبارات بتوظيف حدث، أو بالتغاضي بهدف التوظيف عن أحداث تعلم بها مسبقاً، أو بتقديم الدعم والمساعدة من دون أن يدري المعني بهذا الدعم وهذه المساعدة لأنّ الهدف هو التوظيف، أو بحجب معلومات ومعطيات عن التحقيق لتركه يسلك طريقاً يخدم هذا التوظيف ويسمح له ببلوغ أهدافه.

- ليس خافياً، بعيداً عن الجهة التي قامت بالعملية، حجم توظيفها في عزل المقاومة عن بيئات عربية وإسلامية، وكيفية شنّ أشرس حرب إعلامية ونفسية ضدّها وضدّ سورية وشيطنة صورتيهما إلى ما لا حدود له، وكلّ ما كان صعب التخيّل بلوغه لولا هذه العملية، ولا يخفى دور هذه الشيطنة ومترتباتها في التمهيد لحرب تموز لاختبار مفاعيلها في إنشاء موازين جديدة للقوى، كما ليس خافياً دور الاغتيال في إطلاق العصبيات والغرائز المذهبية التي وفرت البيئات الحاضنة لكلّ ما جاء سياسياً باسم الإسلام السياسي، وهي عصبيات مذهبية دموية تستهدف مكوّنات إسلامية أخرى على الطريق الجاهلية بعيداّ عن كلّ دين، وكذلك ما شهدناه من نمو لمفردات «القاعدة» وامتداداتها وصولاً إلى «داعش» وغيرها ممّن يجاهرون بأنّ قضيتهم هي قتال مذهبي، واستبدال العداء لإسرائيل بالعداء لإيران، ولا يتخيّل أحد أنّ السقوط الأخلاقي لدول الخليج ما بعد تحرير الجنوب اللبناني وغزو العراق كان ممكناً ترميمه وصولاً إلى جعل مشيخات وممالك وإمارات الخليج قيادة رسمية وعلنية لثورات تمّت تحت شعار الديمقراطية والحرية، لولا ما ترتب على الاغتيال، والأهمّ هو أنّ «القاعدة» بمفرداتها القديمة والجديدة ما كانت لتجد بيئة حاضنة كالتي وجدتها لولا هذا الاغتيال وتداعياته الإجمالية والمتشعّبة.

- من الطبيعي أن يعتبر البعض ممّن يؤيدون اتهام المقاومة وسورية بالعملية ويناصبونهما العداء، أنّ النتائج المترتبة على الاغتيال وتحديد المستفيدين لا يكفيان لتوجيه الاتهام، ويعتبر ذلك مجرّد سوء تقدير من المتهمين وحسن استثمار من خصومهم، وأن لا يرى في تشكيل لجنة التحقيق الدولية ومن بعدها المحكمة، والطريق الذي سلكه التحقيق ومن بعده الاتهام إلا مجرّد تضامن دولي مع لبنان، على رغم الإدراك الكامل بكون القرارات التي صدرت بتشكيل اللجنة والمحكمة صناعة أميركية، طالما كان مجلس الأمن قبل زمن الفيتو الروسي ـ الصيني، إطاراً تحدّد واشنطن وحدها مهامه وكيفية تصرفه، ونفهم من دون أن نعذر أن يتغاضى هذا البعض متعمّداً عن كون نتائج التحقيق والاتهام أكملت النتائج المؤذية بحق قوى المقاومة في المنطقة وشكلت أحد أدوات استهدافها.

- مبرّر الحديث اليوم هو ما صار بين أيدي العالم كله من وقائع حول مخطط موجود ومكتوب لدى قيادات «القاعدة» في العراق منذ عام 2003، في شأن التحوّل خلال عشر سنوات نحو إقامة «دولة العراق والشام» التابعة لـ»القاعدة»، والتي يشكل لبنان ساحة من ساحاتها الرئيسية، والتي كان يشكل الرئيس رفيق الحريري فيها وجوداً لأكبر زعامة إسلامية للطائفة الأهمّ في المنطقة والمانع الرئيسي لنمو «القاعدة» وتقدمها، هذا غير ما ترتب على اغتياله من نتائج تحفيزية لهذا النمو، وبعدما صار في جعبة كلّ الجهات الأمنية الإقليمية والدولية ما يكفي من الوقائع حول الخطوات الإجرائية لتنظيم أبو مصعب الزرقاوي ومن بعده أبو بكر البغدادي لتحقيق هدف إقامة الدولة المنشودة، هل يمكن التفكير مرة أخرى بجريمة الاغتيال؟

- يعتمد المؤرّخون وسيلة علمية منهجية بعد الأحداث الكبرى، خصوصاً التي تكون نتيجة خطة تقف وراءها جهة ظهرت قدراتها فجأة، كشنّ حرب أو القيام بانقلاب، فيعودون إلى ما يسمّونه إعادة البناء الديناميكية للأحداث، بمحاولة ربط بنيوية لفراغات كانت تبقى مشوّشة أو غير مفسّرة في أحداث هامة وقعت، ويحاولون البحث عما إذا كان ممكناً إيجاد رابط ما بين هذه الأحداث وملء الفراغات بتفسيرات منطقية، وربطها بالقوى الصاعدة التي ظهرت قدراتها ومخططاتها إلى الضوء، والأكيد أنّ المؤرّخين في لبنان والمنطقة والعالم سيهتمّون كثيراً في ما سيكتبونه عن المنطقة، ومن ضمنها الأحداث الكبرى المفصلية والغامض منها خصوصاً، وبصورة أخصّ اغتيال الرئيس رفيق الحريري، في محاولة الربط بحدث كبير يهزّ المنطقة اسمه، هذه الولادة لدولة «داعش»، والخطط التي كانت وراءها والإمكانات والعمليات السرية التي مهّدت لها، ومحاولة الجواب عن سؤال، ما إذا كانت التداعيات التي ترتبت على الاغتيال تجعل مسؤولية «داعش» ومتفرعات «القاعدة» واحدة من الفرضيات الجدية؟

- السؤال اليوم برسم المحققين إذا كانوا محققين وليسوا مجرّد رجال استخبارات ينفذون خطط حكوماتهم، بإنجاز استهداف مبرمج بواسطة تحقيق مبرمج لتوجيه اتهام مبرمج، كما هو برسم القضاة إذا كانوا قضاة فعلاً وليسوا مجرّد موظفين جرى استدعاءهم بثوب القضاء لإصدار أحكام لها وظيفة في مشروع كبير، هل هناك من سيفكر بالسؤال عما إذا كان يجب إعادة النظر من باب الفحص والتحقق، بكلّ ملابسات التحقيق والاتهام وطرح فرضية جدية تحتاج منحها فرصة الدراسة وإعادة قراءة السيناريوات والمعطيات ومحاولة إنشاء سيناريو افتراضي لدور القاعدة والتحقق من مدى جديته؟

- هل هناك من يسمع أو من يهتمّ؟ أو هل هناك من يريد أو يجرؤ على الأقلّ، بين ولاة الدم للتوقف أمام هذا الكلام بعين غير سياسية ويقول إنّ الأمر يستحقّ؟

البناء

انبوب كركوك حيفا

- الإعلان عن قيام دولة داعش لربط حدود إيران شرقا من ديالى وتركيا شمالا من الرقة والسعودية والأردن من التقاطع مع سوريا والعراق تغيير جوهري في الخريطة السياسية والعسكرية والإقتصادية للشرق الأوسط

- إذا بقيت دولة داعش صارت إيران منقطعة عن سوريا وصارت تركيا موصولة بالأردن وصولا للسعودية وفلسطين المحنلة دون المرور بالعراق وسوريا الرسميين

- أحد أهداف حرب تموز كان خط نبوكو للنفط والغاز الممتد من كازاخستان إلى تركيا لربطه بانبوب على الساحل لحيفا وصولا للبحر الأحمر لتأمين بديل عن إغلاق مضيق هرمز يتحقق الآن برا عبر داعش

- أنبوب البصرة بانياس المفترض أن يتصل بالغاز والنفط من إيران وصولا للمتوسط صار نصفه في قبضة داعش

- أنبوب كركوك حيفا جرت تجربته أثناء الإحتلال الأميركي للعراق وأحد أهداف الحرب على سوريا كان تشغيله صار في جغرافيا داعش ما عدا وصلة صغيرة على المثلث الحدودي السوري الأردني مع فلسطين المحتلة

- أول صفقة من نفط كركوك كردستان إلى حيفا تمت عبر تركيا بحرا والقصف الإسرائيلي لسوريا جوا رسالة نفطية لتشغيل انبوب كركوك

المذعورون

- منذ بداية الحرب على سوريا ثمة فريق من الناس الطيبين سريع الإنفعال فعندما تقع الصعاب الكبرى يعمم الذعر ويقول فشلنا وماذا ننتظر حتى نحسم إن كنا قادرين وهاهي أميركا تبهرنا بالمفاجآت

- فريق مع أول إنتصاريحدد مواعيدا للإحتفالات وليس لقراءة التحولات

- فريق يتوقع حروبا إقليمية كبرى ويحدد مواعيدها ولما تخيب يعيد التحديد

- جاءت داعش لهؤلاء وصفة وشحمة على فطيرة ليرفعوا رايات الهزيمة

- الأميركي والسعودي والتركي ينتقلون من حيث كل كسب من سوريا كسب للرهان من رصيد عدوهم فيراهنون على تعقيد نصر عدوهم بإستخدام رصيدهم نفسه والمقامرة فيه فكل خسارة في العراق هي خسارة لهم ايضا

- داعش والجغرافيا التقسيمية والنفط وكركوك - حيفا والدولة الكردية كلها مخاطر

- تقسيم يؤذينا ينتج تقسيما يؤذيهم أكثر في السعودية وتركيا فليواجهوا توازن رعب التقسيم او يعودوا للتفاوض على رأس داعش كذلك الحال في أوكرانيا

- أشهر وداعش تتكفل بخسارة بيئتها الحاضنة بإستحالة العيش معها وعندها تكون الرؤوس قد اينعت وحان قطافها

- الصبر والتخطيط صنعا نصر سوريا وليست الصدف ولا كان فخا لهزيمة مدبرة

سوريا غير مستعجلة

- ثبت ان قوة سوريا في فهم الأبعاد الخطيرة للحرب عليها فقال رئيسها أنه غير مستعجل وجاهز لحرب مفتوحة لسنوات

- تثبت صحة منهج سوريا وخطتها وحسن إدارتها للزمن والمفاجآت والتضحيات

- تغيرت الدنيا وسوريا تمسك بزمام المبادرة وجيشها يتقدم وفقدت الحرب عليها خطتها وحيويتها وصرح اوباما يائسا من مواصلة الحرب على اسدها

- بعد أحداث العراق من يدعو لسرعة الحسم السوري مع داعش

- سوريا ليست مضطرة لخوض حربها على روزنامة غيرها فلما قاتلت القاعدة بكل مكوناتها كانت وحدها تقاتل وأدعياء الحرب على الإرهاب لا يكتفون بالتفرج بل يساندون القاعدة

- الحسم في دير الزور ليس اولوية سورية قبل إسترداد حلب

- داعش التي تقاتل على عدة جبهات ليست قادرة على تعزيز وجودها في حلب بل بسبب تناقضاتها مع النصرة والحر ستكون مضطرة لتركهم يتحملون وزر معركة حلب وتنكفئ إلى الرقة ودير الزور

- تحسم سوريا حلب وريف إدلب حتى الحدود التركية وتنظف جغرافيتها حتى حدود الأردن

- الحسم مع داعش مسؤولية إقليمية دولية ومن يريد لسوريا شراكة عليه ان يطلبها

اتحاد سوريا و العراق

- لأن المرحلة تشهد لجوء حلف الحرب على المقاومة إلى خطوات تتخطى المألوف ولا تحترم أي ضوابط وخطوط سميت حمراء يوما من الأيام

- لأن حلف الحرب تحالف مع القاعدة علنا وسماها ثورة عندما إستدعت مصلحته وصارت إرهابا لما فشلت

- لأن تركيا والسعودية إضافة لإسرائيل لم تحترم ولم تلتزم بالحدود الدولية لسورية ولا بسيادتها

- لأن داعش التي إستجلبوها لتدمير سوريا والعراق ولبنان تقلب الحدود للجغرافيا الإقليمية وتفرض تغيير القواعد

- لأن القانون الدولي والإنساني جرى إنتهاكه للإستفراد بقدرات كل بلد على حدة

- لأن التعاون والإتحاد بين الدولتين العراقية والسورية حق شرعي ومشروع و متطابق مع معايير القانون

- لأن الصيغة الإتحادية للعراق وسوريا تسمح بإستيعاب حقوق الأقليات دون الوقوع في خطر التقسيم

- لأن تكامل القدرات التي تملكها الدولتان معا يوفر شروطا أفضل للمواجهة

- لأن تطلع الشعوب العربية للإتحاد تاريخي و مستمر

- ندعو للبدء بترتيبات الإعلان الدستوري عن قيام إتحاد فدرالي يحفظ إستقلال الدولتين ويقيم بينهما كل اشكال التكامل منفتح لإنضمام الدول العربية المجاورة خصوصا لبنان والأردن والكويت

5 سيناريو

- سيناريو أول للحرب على محور المقاومة كان يستهدف إسقاط سوريا وضرب المقاومة وتطويق إيران وفرض شروط عليها وإسترداد العراق منها و تعويم زعامة تركية سعودية تتقاسم البلاد العربية وسقط بسقوط الحملات الحربية وصولا لإستقدام الأساطيل

- سيناريو ثان صار مقايضة قبول العراق ضمن معادلة إيران وإسقاط الرئيس الأسد وفشل السيناريو بسبب صمود الشعب والجيش في سوريا وصولا لإمساك زمام المبادرة العسكري وتتويجه بالزحف الشعبي لإنتخاب الرئيس بشار الأسد

- سيناريو ثالث قام على إستخدم داعش لتقسيم العراق واستخدامها لاقامة حلف كردستان داعش إسرائيل وقطع جغرافيا إيران العراق سوريا ووصل جغرافيا السعودية تركيا إسرائيل عبر داعش فصار خطر التقسيم داهما في شرق كل من تركيا والسعودية

- سيناريو رابع للمقايضة بين فك البيئة الحاضنة في محافظات وسط العراق عن دعم داعش بواسطة رعاية سعودية تركية مقابل رفع الرعاية الإيرانية عن الرئيس نور المالكي وإستبداله بإياد العلاوي كثمن للسعودية ففشل لصمود المالكي وثبات إيران

- سيناريو خامس تحويل داعش إلى خصم خطير مشترك وجعل النصر عليه نصرا للجميع فلا يخرج رابح وخاسر في المنطقة

البقاع الغربي ...انتباه

- داعش يعلن ابو بكر البغدادي خليفة ويلغي تحديد دولته بالعراق والشام وهذا يعني أن إكتمال المشروع يستدعي جزءا من الجغرافيا الأردنية واللبنانية

- جغرافيا الدولة يجب أن تكون متصلة وبين المناطق التي يسيطر عليها داعش في سوريا و لبنان أقرب مسافة يستدعي تجاوزها إحتلال دمشق وهو ما فوق طاقة كل الداوعش

- الأردن ككيان ليس هدف داعش المرحلي حتى لو توافرت الظروف فهو فوق طاقة الهضم والإستيعاب ولا الجغرافيا السعودية بالتاكيد

- مشروع داعش حدودي أي إمساك قطع من جغرافيا التواصل الحدودية لكل الكيانات الجغرافية المتصلة من تركيا إلى الخليج وتوفير خط وصول من السعودية إلى اوروبا من جهة وقدرة على الطمأنة لكل من إسرائيل وكردستان من جهة اخرى تمهيدا لحلف جديد يغير المعادلات

- شمال الأردن الملاصق للحدود السورية يكفي بداية ولو بعمق بضعة كيلومترات ومنه إلى الحزام السوري الحدودي الملاصق للجولان وصولا للحدود مع لبنان

- يصير واضحا ان الجزء اللبناني المناسب لجغرافيا داعش هو البقاع الغربي حيث بوابة المقاومة الخلفية وحيث بيئة مناسبة للإشتغال عليها حتى شبعا

» لقاء مع الكاتب والصحفي الاستاذ ماجدي البسيوني رئيس تحرر جريدة العربي في الشقيقة مصر على راديو توب نيوز ..ناصر قنديل
» صابرين و ماجدي و ناصر - ناصر قنديل
» مقالات بقلم الكاتبة : دينيز نجم
» كتاب عزمي بشارة المفكر الأجوف .. للدكتور يحي أبوزكريا
» المفكر المغربي هاني ادريس : مشكلة سورية ستنتهي في شهر 11