كيماوي بندر والحماية الأميركية – غالب قنديل

إن ما جرى في مجلس الأمن الدولي يمثل فضيحة ومهزلة موصوفة بعد الضجيج الذي أطلقه قادة الغرب وحكومات حلف العدوان الآثم على الدولة الوطنية السورية بشان استعمال السلاح الكيماوي في الغوطة.

أولا: التقارير الصحافية من نيويورك أكدت أن الوفد الروسي عرض صورا للأقمار الصناعية ووثائق تثبت أن عصابة إرهابية تدعى لواء الإسلام هي المسؤولة عن إطلاق صاروخين كيماويين من دوما ولم يكن أمام الوفد الأميركي إلا الاعتراف والإقرار بأن صور الأقمار الصناعية الأميركية مطابقة لما عرضه الدبلوماسيين الروس على المجلس وبصورة مشينة خرس مندوبو الدول الغربية الذين كانوا يرغون ويزبدون ويتوعدون بالويل والثبور بناء على الاتهام الكاذب والملفق ضد الجيش العربي السوري والدولة الوطنية السورية .

المندوب الفرنسي الذي يأتمر بالأوامر الأميركية والإسرائيلية لوح بغزو عسكري لسوريا بعد تعميم الرواية الكيماوية المفبركة بينما يعلم القاصي والداني أن ذلك التهويل لا تقدر على ترجمته لا فرنسا ولا أميركا ولا الحلف الأطلسي مجتمعا لكن المندوب الثرثار بلع لسانه الليلة الماضية ليهرب مع معلمه الأميركي على الكلام عن أهمية التحقيق الذي لا تخشاه الدولة الوطنية السورية بعدما فرضت شروطها السيادية على الأمم المتحدة انطلاقا مما تملكه من وقائع وإثباتات تتعلق بجريمة خان العسل الكيماوية ومما حمله السفير بشار الجعفري من أدلة ووثائق عن جريمة إرهابيي دوما الأخيرة ومما تجمعه الدولة الوطنية وتوثقه عن مجازر الإرهابيين والتكفيريين من زمرة بندر ومرتزقة الناتو وآخرها أعمال القتل والذبح في ريف اللاذقية التي اكتشفها الجيش العربي السوري بعد سحق العصابات المتسللة.

ثانيا: من الواضح وبالوقائع أن حكومة أردوغان وبتمويل من عصابة بندر بن سلطان هي من يزود عصابات الإرهاب والتكفير بالغازات السامة والهدف فبركة اتهامات مصنعة ضد الجيش العربي السوري واستهداف تجمعات عسكرية بهذا النوع من الأسلحة المحرمة وبذلك تطمح قوى العدوان من حكومات استعمارية ومن حكومات عميلة إلى تحقيق غايتها المستحيلة وهي تعديل التوازن على الأرض.

في جريمة خان العسل الكيماوية كان الصاروخ تركيا نقله إلى عصابات التكفير أميركي أوقف في الولايات المتحدة بتهمة قضائية واضحة هي نقل أسلحة دمار شامل لصالح جماعات إرهابية وقد لفلفت المخابرات الأميركية هذا الملف ومنعت نشر التحقيقات بينما جاءت حركة بندر بن سلطان عبر تركيا والأردن مؤخرا بخطة عمليات تنفذها وحدات من الإرهابيين دربت في الأردن بإشراف أميركي وفرنسي مباشر وبعد رشوة تلقاها ملك الأردن من بندر مجموعها مليار دولار وقالت الفيغارو الفرنسية إن ضباطا أميركيين وإسرائيليين وفرنسيين وبريطانيين يرافقون الجماعات الإرهابية المتسللة باتجاه العمق السوري وقد شهد الأسبوعان الماضيان سحق تلك التجمعات الإرهابية في الغوطة بكمائن محكمة نصبها الجيش العربي السوري بمؤازرة قوات الدفاع الوطني وكالعادة تنتقل خطة العدوان من فشل إلى فشل فلا استهداف دمشق أفلح ومسار المعارك في ريفها يشهد انهيارات في صفوف العصابات الإرهابية البندرية وفي دير الزور جرى احتواء الهجوم الإرهابي على أحد أحياء المدينة بينما استردت القوات المسلحة السورية قرى ريف اللاذقية التي تسلل إليها الإرهابيون من تركيا.

ثالثا: من الضروري الإشارة إلى الخرس الكلي الذي التزمه مندوبو الدول في مجلس الأمن وجميع القوى التي أطلقت جعيرها وشخيرها في ترويج الكذبة الكيماوية المفضوحة وفي ادعاء استنكار المجزرة والمتاجرة بصور الأطفال فبالنسبة لجميع هؤلاء عندما تبين أن الذين استعملوا السلاح الكيماوي وأوقعوا الضحايا هم مرتزقة بندر والناتو خرسوا ولم تصدر عنهم إدانات مما يفضح الحقيقة المعروفة بأنهم ليسوا صادقين فيما يدعون فالمهم عندهم هو التطاول على الدولة السورية وعلى رئيسها وليس الدفاع عن قيم أو أخلاق.

لقد كان المنطقي نظريا في مجلس الأمن الدولي إصدار إدانة للعصابات الإرهابية واتخاذ موقف داعم للدولة الوطنية السورية في حربها على الإرهاب لكن الإرهاب البندري يحظى بالحماية الأميركية والقبضة الروسية القوية التي أنهضها الصمود السوري تصد الطغيان الأميركي في مستعمرة الأمم المتحدة التي لم يتم تحريرها بعد .

أما مرتزقة بندر الذين أصدروا البيانات وصرخوا في لبنان خصوصا قوى 14 آذار التي يرعاها بندر بواسطة سعد الحريري فهم يفاخرون بجرائم الإرهابيين ولا تتحرك إنسانيتهم المتحجرة المطروحة للبيع والشراء لا عندما يختطف مطرانان وتدنس كنائس وأديرة على يد العصابات ولا عند اكتشاف مجزرة خلفت مئتي جثة وطاولت نساء وأطفالا قطعت أوصالهم في ريف اللاذقية على يد الثوار المزعومين وبالطبع فقادة 14 آذار سيتجاهلون حقيقة أن العصابات التي شارك الحريري في تسليحها وتجهيزها في دوما بأمر من بندر هي التي نفذت القصف الكيماوي في الغوطة ويا لفضيحة وسائل الإعلام التي بثت أحقادها وقبضت الفاتورة من بندر الكيماوي للتشهير بسوريا وجيشها وقائدها وسرعان ما تهاوت الأكاذيب فشملها الخرس والذهول.

» الحماقة الأميركية انتحار – غالب قنديل
» سورية و الانتخابات الأميركية..غالب قنديل
» الهزيمة الأميركية أمام الأسد - غالب قنديل
» عصابة بندر خادمة إسرائيل – غالب قنديل
» خطة بندر و حماقة الأمر الواقع – غالب قنديل