في سوريا معركة بين جيش وعصابات مسلحة ، وكلمة الفصل في الأيام القادمة هي للجيش السوري
يوصف الإعلامي رفيق لطف الأحداث الجارية في سورية قائلاً:لا يوجد ما يسمى الجيش الحر إنما هناك عصابات مسلحة منها ما يعمل على السرقة أو النهب ومنها ما يقوم بتنفيذ أجندة خارجية، أما جبهة النصرة هم أشخاص متطرفون تكفيريون تم تأسيسهم بالمملكة العربية السعودية و الآن تم تصديرهم إلى سوريا بعدما تم العمل عليهم فكرياً،و ما يسمى الجيش الحر أو جبهة النصرة ليس لهم أي تنظيم أو آلية عمل محددة هم فقط عصابات تقوم بالعمل بشكل عشوائي هدفها التخريب لكن بشكل ممنهج و مشرعاً بفتاوى دينية. مضيفاً إن ما يدور في سوريا ليست معركة بين جيشين إنما جيش يتعامل مع عصابات مسلحة تقوم بالقتل والتخريب بشكل عشوائي و مايقوم به الجيش هو لإعادة الأمن لتلك المناطق التي انتشر فيها الإرهاب. وفي حديثه عن دور الإعلام في تأجيج الأزمة السورية قال: إن الإعلام المعادي لسوريا كان له دوراً كبيراً في تضخيم الأحداث وتصوير المشهد بما يخدم مصالحهم.مؤكداً أننا اليوم نعيش مرحلة الجيش السوري و الكلمة الأولى والأخيرة له، و هو قادر أن يبسط وجوده على كل الأراضي السورية لكن ذلك يسير بخطى مدروسة والأيام القادمة ستشهد انتصارات للجيش السوري.وفي تقييمه لدور الإعلام السوري مع التعاطي مع الأزمة السورية أشار إلى أن الإعلام السوري في البداية عاش مرحلة تخبط وصدمة وكان يلعب دور المدافع لكن فيما بعد وقف الإعلام السوري وقفته وكان على حجم الأزمة وقطع شوطا كبيراً ،مؤكداً أننا يجب أن نسعى لإعلام حر وأن يكون مقيداً فقط بقوانين لا أن يقيد بقيود من جهات غير مؤهلة بالعمل الإعلامي مضيفاً أن الإعلام السوري خطا خطوات جبارة في هذا المجال.
و في رده على ما كتب عنه في صحيفة ها آرتس قال:أنا افتخر أن أكون أحد جنود الجيش العربي السوري لكن الجميع يعلم أنني أعمل بالإعلام منذ قدومي إلى سورية وهم حاولوا تظليل الرأي العام في تلفيق أخبار كاذبة عني.
وفي معرض حديثه عن دور الإعلام أشار لطف إلى دور مواقع التواصل الاجتماعي قائلاً:يجب التأكد من صفحات الفيس بوك والتأكد من الأخبار الواردة فيها و البحث عن مصدرها لأن بعشوائيتها و عدم صحتها ساهمت بتضليل الرأي العام وهناك صفحات لشخصيات وهمية.إضافة لارتباط الفيس بوك تقنياً بجهات خارجية و هذا ما شكل خطورة أكبر على الرأي العام السوري .وفي معرض حديثه تطرق إلى مؤتمر جنيف 2 مشيراً أن هذا المؤتمر تجاوزه الجيش السوري بعملياته على الأرض ولم يبق من جنيف 2 إلا التعبير عن المصالح الروسية و الأمريكية في المنطقة وكل ما يعنينا الآن هو انتصارات الجيش السوري على الأرض مؤكداً أن الأيام القادمة سيكون الحسم فيها للجيش في الميدان السوري حيث أن خلال الأسابيع القادمة سنشهد ضربات بوقت واحد للجيش العربي السوري في أكثر من منطقة وخلال شهرين سنشهد تطورات في الميدان لصالح الجيش السوري.
وعند سؤاله عن بعض السوريين الذين حملوا السلاح عنوة عنهم أو تغريراً بهم أجاب إن البعض نعم تورط من حيث لا يدري أو فرض عليه ذلك من خلال سيطرة المسلحين على مناطقهم ودخول الجيش إلى تلك المناطق كان هدفه الأول إعادة الأمن لتلك المناطق وتحرير هؤلاء من سيطرة المسلحين.
وختم حديثه بالتنويه إلى ظاهرة الخطف التي انتشرت في سورية في ظل الأزمة مؤكداً أننا بحاجة الآن إلى جهات معنية مختصة بمتابعة هذا الملف وأن تنسق مع مجالس المحافظات تحت إشراف الدولة ،لكن ما نشهده الآن هو ابتزاز من بعض ضعاف النفوس الذين يعملون كصلة وصل بين الخاطفين وبين أهالي المخطوفين لتحقيق مكاسب مادية مشيراً إلى أهمية متابعة هذه الظاهرة الدخيلة على المجتمع السوري.
حاوره الزميل سعد الله خليل تحرير : نبيل شجاع |