- أوباما يبحث عن مخرجٍ بعد أن تورط بلغة التصعيد العسكري.
- أمن إسرائيل و النفط هما مرتكزات الإستراتيجية الأمريكية وغير ذلك تفصيل.
- تحرك إيران وحزب الله مرهون بحجم ونوع الضربة العسكرية إذا ما حصلت.
- نحن مع حكومة وفاق وطني ، وندرك أهمية تمثيل المقاومة بالحكومة خصوصاً بهذه المرحلة.
استهل هاشم حديثه عن احتمال توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا مشيراً إلى الإرباك الواضح في الموقف الأمريكي، وتسرع الإدارة الأمريكية في إطلاق المعالم الأولى للحملة العسكرية على سوريا . منوهاً أن أوباما بصدد أن يجر العالم إلى مغامرة غير محسوبة ،مستهجناً بعض مواقف الدول العربية التي لم تعد تنتمي إلى العروبة على حد وصف هاشم.
مضيفاً أن الأمريكي في بداية الأمر رفع من سقف جاهزيته وصعد ومن ثم تراجع قليلاً إلى الخلف . مشيراً أن الأمريكي لا ينتظر تقرير المفتشين الدوليين كما يظن البعض ، لكن أوباما الآن يحاول أن يجد مخرجاً بعد أن تورط بالدخول في لغة التصعيد، متفاجأً بالمواقف الأممية والقانون الدولي والرأي العام الدولي إضافة إلى الإنعكاسات السلبية على المستوى الاقتصادي وعلى استقرار المنطقة ككل في حال الضربة العسكرية.
وأكد هاشم أنه لا شك أن الإستراتيجية الأمريكية هي( امن إسرائيل و موارد أمريكا من النفط)والكل بعد ذلك هو تفصيل .لذا كل السياسة الأمريكية يجب أن تراعي هاتين المسألتين بكل تحركاتها ويضاف إليها الآن اعتبار مهم هو هيبة القرار الأمريكي والوجود العالمي للولايات المتحدة بعد هذا التصعيد.لذا احتمال الضربة قائم للحفاظ على هيبة القرار الأمريكي لكن بالمقابل لهذه المغامرة خطورة كبيرة والأمريكي تنبه لذلك جيداً لذا هو الآن بمأزق كبير ويبحث عن مخرج.
مشيراً إلى الموقف الروسي من التصعيد العسكري قائلاً :روسيا لم ولن تبدل من ثوابتها باتجاه الأزمة السورية والكثير ظن أن الروسي بدأ يغير من مواقفه لكن الساعات الماضية وضحت الموقف الروسي و أن بوتين يحافظ على العلاقة الإستراتيجية مع سوريا ومع كل الحلف الممانع و المقاوم في المنطقة.
وبالنسبة للموقف الإيراني أشار هاشم إلى وضوح وثبات المواقف الإيرانية في العلاقة مع سوريا وهو لايحتاج إلى تأويل أو تفسير ، منوهاً أن حجم الضربة وتوسع مساحتها أكثر، عندها ستجيب إيران بتلك اللحظة.
وفي تحرك حزب الله بحال الضربة على سوريا أشار هاشم إلى حالة الإرتباط الوثيق بين حزب الله وسوريا . مضيفاً أننا واثقون أن القيادة في سوريا هي التعبير الحقيقي عن إرادة الشعب السوري. وسوريا اليوم تستهدف بنهجها المقاوم لا لشخص رئيسها.
فالمقاومة معنية عندما تستهدف سوريا لأن المقاومة تستهدف بحال استهداف سوريا، وتدخل حزب الله بحال ضربت سوريا عسكرياً مرهون بكيفية هذه الحرب المزعومة وحجمها. مضيفاً أن المقاومة بكامل جاهزيتها وحادثة اللبونة الأخيرة أثبتت للعدو الإسرائيلي مدى استعداد المقاومة لأي تحرك للدفاع عن نفسها.
مشيراً أن إسرائيل ليست ببعيدة عن هذه الحرب والدليل أن إسرائيل اتخذت كل التجهيزات فلاشك أنها تتوقع كل شيء . منوهاً أن بنك الأهداف المحدد بالضربة الذي قدمت به الإدارة الأمريكية هو جاء بموافقة الكيان الصهيوني ، على أن لا تشكل هذه الضربة أي خطورة على امن إسرائيل.
في الشأن المصري لفت هاشم أن السيسي أعاد إلى الذاكرة العربية صورة جمال عبد الناصر، بالدفاع عن الكرامة العربية وإعادة مصر إلى دورها العربي وهذا ما يبشر بالخير القادم للأمة العربية .
وفي الشأن اللبناني . أشار إلى تشكيل الحكومة قائلا" نحن في كتلة التنمية مع حكومة وفاق وطني ولا نستطيع المغامرة بأي حكومة أخرى تبعد المقاومة عن تمثيلها الحكومي ونحن ندرك أهمية تمثيل المقاومة في الحكومة خصوصاً بهذه المرحلة."
و نوه هاشم إلى التفجيرات التي حدثت مؤخراً قائلاً: إن ما جرى من الرويس إلى طرابلس هي محاولات لزرع الفتنة، والأخطر من هذه التفجيرات هو اللغة التحريضية التي قام بها فريق سياسي في لبنان عقب هذه التفجيرات.
وتعاطي الفريق السياسي سالف الذكر مع هذه التفجيرات خصوصاً بتوجيه الاتهام إلى النظام السوري هو سيناريو تبعه هذا الفريق منذ 2005 حتى الآن وهو دائماً يحاول الإستثمار السياسي قبل كل شيء خدمة للأجندة الخارجية التي تحركه.
حاورته الزميلة: روزانا رمال
تحرير: نبيل شجاع |