النائب السابق ناصر قنديل في حواره على قناة الاتجاه

- الإقدام انتحار والتراجع انهيار
- الكونغرس ومجلس الأمن هما سلم النجاة لأوباما
أشار قنديل إلى الضربة العسكرية التي قد تنوي الولايات المتحدة القيام بها قائلاً : هي معادلة رسمها تشاك هاغل ومضمونها أن تكون ضربة محدودة تعيد التوازن على الأرض بعد أن رجح لصالح الجيش السوري، وبعدها يصبح جينف2 هو مطلب ضروري لجميع الأطراف ، دون الدخول بحرب شاملة ودون إسقاط النظام لذا حاولت الولايات المتحدة في الأيام الماضية إعطاء الضمانات الكافية لكل من الروس والإيرانيين ، بإن الولايات المتحدة لن تسعى لإسقاط النظام .
وأشار قنديل إلى عدة أسباب وراء ارتباك أوباما بشأن اتخاذ قراره منها ما هو داخلي يتعلق بعلاقة أوباما مع الشعب الأمريكي، مشيراً إلى أن أوباما جاء إلى رئاسة الولايات المتحدة بدفتر شروط من ضمنها عدم الذهاب إلى حرب، مضيفاً أن من أهم العناوين التي انتصر بها أوباما على بوش ، أنه لن يخوض حرباً خارج مجلس الأمن كما فعل بوش و أنه لن يقاتل خارج مصالح الشعب الأمريكي. ويرى قنديل إن تصعيد أوباما بالحرب متجاوزاً هذه النقاط ساهم بسقوط أخلاقي للرئيس أوباما أمام شعبه.

ولإرباك أوباما أسباب آخري تتعلق بالنفط و بأمن إسرائيل مضيفاً أن أوباما يتخوف من إغلاق إيران لمضيق هرمز مما يهدد المصالح الأمريكية المتعلقة بالنفط وينذر بإرتفاع أسعار برميل النفط، والأمر الثاني الذي يريد أوباما التأكد منه هو أمن إسرائيل وعدم تأثره بالضربة العسكرية سواء من الجانب السوري أو من حلفاء سوريا .

ونوه قنديل إلى ثلاثة سيناريوهات أمام أوباما
أولاً – الضربة الشكلية: وهي أن تقوم الولايات المتحدة بمدة قصيرة إطلاق عدد محدد من الصواريخ على مناطق ليست حيوية و دون أن تؤدي إلى وقوع ضحايا من السكان ، وبالمقابل تتعامل سوريا مع هذه الضربة بحكمة و تمتصها ، دون الذهاب إلى حرب شاملة وأشار قنديل أنه إذا كانت الضربة وفق هذا السيناريو ستقلل من هيبة أمريكا التي جاءت أصلاً لاستعادتها.
ثانياً- الضربة الموجعة: أو الضربة الجدية وفيها استهداف للمطارات ولسلاح الجو السوري و استهداف المقرات الأمنية ذات الحيوية العسكرية وهذه الضربة ستتحول إلى حرب مفتوحة ستدخل فيها إيران وحزب الله مشيراً إلى معلومات تؤكد أن الحرس الثوري الإيراني وجنود حزب الله على أتم الاستعداد إذا ما طلب الرئيس بشار الأسد ذلك.

والسيناريو الثاني رأى قنديل أنه محكوم بمعادلة رد على شكل التالي
إن ضرب المطارات السورية سيقابله استهداف لكل المطارات التي ينطلق منها سلاح الجو الأمريكي في المنطقة ككل.
وضرب أمريكا للمختبرات العلمية السورية سيقابلها ضرب ديمونا.
و استهداف البنية الشعبية السورية سيقابلها استهداف المستوطنات الإسرائيلية
و أكد قنديل أن هذا السيناريو حتماً سيخل بالتوازن وعندها الحرس الثوري الإيراني وجنود حزب الله سيتدخلون إذا طلبت الحكومة السورية ذلك.

ثالثاً: وهو سيناريو النجاة لأوباما كما أشار قنديل وفيه حفظ لماء الوجه له، وهو أن يفاوض أوباما على الضربة التي أصبح هو صاحب القرار بها، وذلك بالذهاب إلى مجلس الأمن والذهاب إلى الكونغرس الذي بدوره سيجمع على أن قرار الحرب سيحتاج إلى تفويض منه والكونغرس لن يعطي هذا التفويض. وكذلك الذهاب إلى مجلس الأمن وبالتالي يكون أوباما قد التزم بالمعايير الدولية مراعياً الرأي العام الدولي .
ولفت قنديل إلى مسألة مهمة هي أن وقوف الولايات المتحدة إلى جانب الحكومة السورية هو لمصلحة الشعب الأمريكي ضد تنظيم القاعدة الذي يشكل خطراً على الشعب الأمريكي كما يشكل خطراً على سوريا، أما وقوفها إلى جانب القاعدة ضد النظام هو ضد مصالح الشعب الأمريكي ومع مصالح العدو الإسرائيلي منوهاً إلى التحالف السري بين القاعدة و إسرائيل الذي أسسه بندر بن سلطان و بريجنسكي .
وختم قنديل أن أوباما دخل في صيرورة الزمن وبين القرار والتأجيل الحل الوحيد لأوباما هو الكونغرس ومجلس الأمن.

تحرير : نبيل شجاع

» ناصر قنديل في حواره على الفضائية السورية
» ناصر قنديل رئيس شبكة توب نيوز في حواره على قناة الــotv
» المؤتمر الصحفي لرئيس شبكة توب نيوز النائب السابق ناصر قنديل
» النائب السابق ناصر قنديل مستنكرا تفجيرات بئر حسن : بدأت ترجمة التحالف الإسرائيلي السعودي أمنيا بتوأمة القاعدة والموساد عبر تفجيرات اليوم
» الإعلامي سامي كليب مدير الاخبار في قناة الميادين في حواره على قناة "توب نيوز الفضائية"- السعودية رفضت استقبال الإبراهيمي والسعودية لا تريد دور لإيران في جنيف وتريد تنحي الرئيس الأسد