في يوم أبطال الفخر والعزة والكرامة ,, أبطال الجيش العربي السوري , سأدع مهمة التحية والاجلال والاكبار لهؤلاء العظماء, الى الكثيرين ممن فاضت قلوبهم وعقولهم بما تمتليء به صفحات التاريخ , عن من سطروا أروع البطولات الوطنية ,, في زمن كافر ,, لا دين له ...
وسأنتهز هذه الفرصة , كي أحيي أمهات وزوجات وأخوات وبنات وحبيبات ,, هؤلاء الأبطال,,,, أجل التحية كل التحية للمرأة السورية , التي أثيتت للعالم أجمع أن سوريا هي فعلا ’’ مهد الحضارة والتاريخ ,, ولا يمكن أن تكون طالبان وقندهار الأمريكان.
المرأة السورية في هذه الحرب, هبت للدفاع عن وطنها , لا كما يفعل الرجال بل أكثر من ذلك ,, هي تلك المرأة التي ودعت شهيدها , الابن , والزوج , والأخ , والحبيب ,, ودعته بزغرودة وكمشة أرز , وأخذت مكانه , لتكمل مشوار البطولة ,,, أدهشتني المرأة السورية , بروعة انتماءها واحساسها بوطنها , وافتداءه بكل شيء , كانت حاضرة في كل الأماكن , وحيثما احتاجها الوطن , لم تتعب ولم تتأفف , بل العكس , تسأل هل من مزيد ,,, حتى في حمل السلاح ومواجهة القتلة , لم تبخل بل حملت السلاح ولم تتأخر ,,
هذه المرأة ,, هي نصف المجتمع ,, حملت المسؤولية وفي كثير من الأحيان والأماكن , أكثر من الرجل ,,, هذه المرأة هي نصف هذا المجتمع ,, وهي عماده وأساسه ,, لاتبخسوها حقها ,,,
نريد المساواة مع الرجل في الدستور والقوانين والتشريعات , المرأة في سوريا أخذت الكثير من حقوقها ,, لكن هذه الحقوق التي تحملها المسؤولية أكثر فأكثر ,,, نريد عدالة القانون والدستور ,,, في حقوق المرأة كما في واجباتها ,, لأنها لا تقل انسانيا عن الرجل ,,,
فلتكن سوريا جديرة باسمها (( مهد الحضارة والتاريخ )) ولتعطي نساءها حقوقهن الانسانية .