سعودية وعشقي سوريا مراقبة عامة
عدد المساهمات : 29420 تاريخ التسجيل : 17/05/2012
| موضوع: اوروبا تفجّر نفسها من الداخل بفعل الحدث السوري؟ الثلاثاء يونيو 25, 2013 12:51 pm | |
|
اوروبا تفجّر نفسها من الداخل بفعل الحدث السوري؟
الثلاثاء، 25 حزيران، 2013 أوقات الشام المحامي محمد احمد الروسان *عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية الأردنية* في تصريح سياسي بأساس استخباري دقيق، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: إنّ هناك أكثر من 600 مقاتل من أوروبا يقاتلون في سورية ....تبعه تصريح سياسي وبأساس استخباري أيضا،ً صادر عن المسؤول الأول في مكافحة الإرهاب الأممي في الإتحاد الأوروبي حيث قال: عدد الأوربيون الذين سافروا للقتال في سورية فاق عددهم في الصومال وأفغانستان. والذي لم يقله هذا المسؤول الأوروبي هو: أنّ العدد يفوق الثلاثة ألاف مقاتل ومعظمهم من أصول قوقازية وعربية... والذي لم يقله أيضاً أن أجهزة المخابرات الأوروبية، هي من سهّلت سفرهم وإدخالهم إلى الداخل السوري، وبالتالي هؤلاء عندما يعودون إلى بلدانهم الأوروبية الأصلية، فهم بمثابة قنابل سوف تنفجر في وجه منظومات الأمن الأوروبية الأستخبارية، وستكون الكلف الأمنية والسياسية والاجتماعية والثقافية الفكرية، عالية جدا تقود في النهاية إلى عدم استقرار أوروبا . أعتقد وبوضوح إنّ القارة الأوروبية وبسبب هذه السياسة الحمقاء في الحدث السوري، سوف تفجّر نفسها من الداخل، وهذا من شأنه أن يسهّل على العاصمة الأمريكية واشنطن دي سي، المزيد من السيطرة الشمولية على كل أوروبا – القارة العجوز. وأضاف هذا المسؤول الأمني الاتحادي الأوروبي: أنّ هناك تعاون مع دول الخليج من العرب، لوقف فضائيات تروّج لبث الكراهية والفتن وأفكار القاعدة وأخواتها، كما تروج للآرهاب الدولي في سورية. إنّ تسخين وتسخين الساحة السورية كساحة حرب، وبعد معركة القصير وقبل معركة حلب القادمة، عبر دفع بالمزيد من المقاتلين من الدول الأوروبية وخاصة ذو الأصول القوقازية والعربية، وبالمقاتلين من ليبيا واليمن الآن, عبر تفعيل القوام المؤسساتي للمؤامرة المخابراتية- السياسية وعبر تينك أدواتها المختلفة، وخاصة البعض العربي المرتهن للغرب والخائن, من مثلث أطراف واشنطن, باريس, لندن, وبالتنسيق العميق مع الكيان الصهيوني والبعض العربي, من شأنه تحقيق عدّة أهداف إستراتيجية هامة:- - يسمح بالتخلص, من آلاف العناصر الجهادية المسلّحة, المتواجدة الآن في ليبيا المحتلّة نيتويّاً, وهذا يسهّل على الناتو, ترتيب الأوضاع في ليبيا المحتلّة, ما بعد اغتيال القذّافي وسقوط نسقه السياسي, وتشكيل حكومة ليبية جديدة ومستقرة, وذلك لعدم وجود, هذه العناصر المسلّحة الإسلامية المعيقة, للترتيبات الناتويّة القادمة، كذلك توفير الفرص لحكومة الرئيس عبد ربه هادي في اليمن لتحقيق شكل ما من الاستقرار وان كان هشّاً. وتسخين الساحة السورية كساحة حرب, وإسقاط النسق السياسي فيها, يعني إضعاف قدرات الدولة السورية، وخاصة مؤسسة الجيش العربي السوري ومؤسسة الأمن السياسي العربية السورية, وتحويل سورية إلى دولة فاشلة, أكثر فشلاً من دولة اليمن, وهذا الأمر تسعى له تحديداً, المخابرات الفرنسية والبريطانية والأمريكية والصهيونية. وإشعال الساحة السورية حرباً وقتالاً عنيفاً, من شأنه أن يتيح إلى جانب التخلص, من العناصر الجهادية الإسلامية, المسلّحة الليبية ومجموعات القاعدة في اليمن وفي معظم بلدان القارة الأوروبية بعد أن تمّ شحنهم إلى سورية, يقود إلى التخلص أيضاً, من العناصر الجهادية الإسلامية المسلّحة الموجودة, في أوروبا كخلايا نائمة, بحيث تقوم أجهزة المخابرات الأوروبية, على دفع وتسهيل مسألة هجرة, هذه العناصر الإسلامية المسلّحة ذات الأصول القوقازية, والمتواجدة على الساحات الأوروبية, للذهاب إلى سورية للقتال والمساهمة, في إسقاط النسق السياسي السوري. وإشعال المسرح السياسي السوري, سوف يأخذ مزيد من طابع العنف السياسي الديني, المرتفع الشدّة, ومزيد من الطابع العسكري الدموي, وهذا يعني ببساطة: حرب أهلية إسلامية اثنيه مذهبية عميقة، خاصة مع عمليات الشيطنة لحزب الله اللبناني عبر وسائل الميديا العربية والعالمية. وهنا لا بدّ من الإشارة إلى قرار الرئيس أوباما المأزوم والخطير، حول مسألة التدخل العسكري في سورية، حيث من شأنه أن يقود إلى حرب باردة جديدة في العالم، وهو خطوة ليس في مكانها وخطوة بلا فعل وبعيدة ومنفصلة، عن واقع المصالح الإستراتيجية المشتركة في المنطقة، حيث جاء هذا القرار كما يعتقد نتيجة لفكرة مفاجئة، عصفت في رأس اوباما بعد انتهاء اجتماع قمّة في كاليفورنيا مع الرئيس الصيني، حيث خرج منه أوباما صفر اليدين والنتيجة، بسبب تسريبات سنودون حول الأمن الكتروني مع الصين، وتسبب في تدهور خطير في العلاقات الأمريكية – الصينية، حيث تعتبر الصين أمنها الإلكتروني جزء رئيس من أمنها القومي ومجالها الحيوي الفضائي. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن بقوّة وهو: لماذا اتخذ أوباما قرار تسليح المعارضة وفوراً وبعد لقائه بالرئيس الصيني في كاليفورنيا؟ تشير جلّ المعلومات أنّه وبعد مسألة عميل الاستخبارات الأمريكي الفار سنودون، والموجود في هونغ كونغ في الصين، والأخير ورقة لم تكن تحلم بها الصين يوما من الأيام، كان باراك اوباما المأزوم بحاجة إلى عملية ما، ليحرف فيها أنظار الشعب الأمريكي خاصةً والعالم أجمع عن مسألة تسريبات العميل السابق في وكالة الاستخبارات الأمريكية، والتي مسّت الأمن الإلكتروني في العلاقات الأمريكية الأمريكية الداخلية، والعلاقات الأمريكية الصينية، فكان قراره المأزوم بتسليح ما تسمى بالمعارضة السورية، ويقال أنّ موسكو قد وفّرت لجوء سياسي لسنودون العميل السابق. إنّ ما فعله أوباما الرئيس الديمقراطي في حزيران هذا العام 2013 م لحرف انتباه، الرأي العام الأمريكي عن ما مسّ الأمن القومي الأمريكي، إن لجهة الداخل الأمريكي وان لجهة الخارج الأمريكي وخاصة إزاء الصين، هو تماماً ما فعله الرئيس الديمقراطي الأسبق كلينتون في آب عام 1998 م، حيث قام الرئيس كلينتون بإطلاق صواريخ كروز على قندهار لحرف انتباه الشعب الأمريكي والعالم، عن غريزته الجنسيّة المتدفقة مع مونيكا لوينسكي، الممتلئة القوام والمتدربة واليهودية الصهيونية، في إحدى غرف البيت الأبيض رمز السيادة والقوّة المتغطرسة الأمريكية. ويبدو أنّ الصرح الأخلاقي القيمي الذي بنى عليه أوباما رئاسته الأولى والثانية، ها هو يقف عليه اليوم عارياً ووحيداً، بصفته كومة من الدجل والكذب الرخيص، فلا جرأة على الأمل كما كان يقول، ولا شفافية ولا حماسة ولا شرعية، ولا قرارات جماعية ولا إجماع .... وفي النهاية سيرحلون جميعاً وتبقى سورية بنسقها السياسي وعنوانه، ويبقى شعب سورية واحد واحد... إنّها سورية أيّها الحمقى قلب الشرق ومركز المسيحية العالمية، وموطن الإسلام المحمدي المتنوّر كما يسميه السفير السوري الطبيعي العروبي بعمق في عمّان عاصمة ملك عبدالله الثاني السعيد. | |
|