حزب الله يُفتت حزب الشيطان مُجددًا - بقلم/علي بن مسعود المعشني

حزب الله يُفتت حزب الشيطان مُجددًا - بقلم/علي بن مسعود المعشني

Ali95312606@gmail.com
ملحمة القصير تُعتبر بحق الصخرة التي تكسرت فوقها وتفتت عليها آخر أوهام حزب الشيطان ، راعي المؤامرة الكونية على سوريا وتيار المقاومة ، ومن خلالهما الأمة العربية برمتها ، لكسر إرادة النهوض لديها وتحطيم النماذج والقدوات الحسنة من حولنا لتصبح الهزيمة ومشتقاتها وأخواتها من تبعية وخنوع وركوع والتسليم بالقضاء والقدر الأمريكي ، ديدن تتوارثه الأجيال وترتل طقوسه في الغداة والعشي .
حاصر الغرب عقولنا بالهزائم حتى أصبحنا من أبرع الناس وأبدعهم على وجه الأرض في إبتكارها والترويج لها وتبريرها ، وحين أتت الإنتصارات متتالية وبحجم الجبال أمام أنظارنا ، إنبرى التيار المهزوم ليقنعنا بأن تلك مجرد مسرحيات متفق عليها بين طرفي الصراع ، وكأنه يريد إقناعنا بأن العرب خُلقوا للهزائم فقط وتلقي الضربات والنكبات . ونتحول من خير أمة أخرجت للناس ، إلى أجبن أمة أخرجت للناس!!
عندما أطلق العراق 39 صاروخ سكود على كيان العدو عام 1991م – وهي بالمناسبة من غير إستراتيجية الحروب في المنطقة لاحقًا - قيل لنا بأن السكوت الصهيوني – الذي لايُقهر – جاء للتنفيس عن الشارع العربي المُحتقن والمؤيد في غالبيته للعراق ، وتم تمرير ذلك تحت هذا البند ، بينما – والحديث هنا لتيار البؤس والفجيعة العربي – بإمكان الكيان رد تلك الصواريخ بمنظومته السحرية" الباتريوت" المتطورة جدًا والتي تلتقط حتى الذباب الطائر ، وبإسناد من أقمار التجسس الأمريكية والتي ترصد وتعلم حتى قياسات وأحجام ملابسنا الداخلية!! ناهيك عن تحركات الجُند والأسلحة ، فمنعتنا ماتبقت لدينا من عفة من اللعب مع الكبار أو الإستهانة بقدراتهم وقضاءهم وقدرهم . وبالمناسبة أثبتت الأيام بأن منظومة باتريوت وأخواتها من درع صاروخي وقبب حديدية ، بأنها من أفشل منظومات الدفاع الصاروخي على وجه الأرض!! وهذا ما أقر به الجنرال الصهيوني أهارون ياريف مستشار رابين العسكري ، بعد إنتهاء حرب الخليج عام 1991م في حديث لمجلة الوسط اللبنانية ، حيث قال : أن نظام باتريوت نظام فاشل وخُدعنا به ، كون شركته تمتلك قسم تسويق وترويج ممتازين وإستطاعوا تضليلنا نحن والأمريكان ببراعة تلك المنظومة .
وحين نعود إلى مواجهات المقاومة مع كيان العدو في أعوام 2006 و2008 و2012م ، علينا أن نتذكر ونتسائل ماذا قدمت تلك المنظومات الكاذبة لأمن الكيان ، ثم أتت طائرة التجسس أيوب لحزب الله ، لتكشف الزيف والوهن الكبيرين للعدو .
حين أتى موعد الوعد الصادق في حرب تموز المظفرة عام 2006م ، أصيبت أقمار التجسس المزعومة بالعمى الدائم ، ومنظومات الدفاع الجوي بالشلل التام ، في مواجهة سيول الصواريخ المنهمرة من أبطال المقاومة على تحصينات كيان العدو ، عبر وجبات يومية تصاعدية أذهلت الجميع ، وكان تأثيرها النفسي على العدو أعظم بكثير من تأثيرها المادي ، خاصة وأن المعركة دارت على أرض إحتلها العدو وتمرس بها لأكثر من عقدين من الزمان وهنا كانت الفاجعة الكبرى لكل متابع ومحلل لها ، والأظرف من كل هذا أن العدو الذي لايٌقهر والغرب الذي لا يُضاهى بمدنيته وحضارته المزعومة ، عجزا عن تحديد موقع بث قناة المنار لحزب الله وتدميرها ، والتي قادت بحق حربًا نفسية أكثر من رائعة ، وبرهنت بأنها مدرسة راسخة في الإعلام المقاوم والإعلام الحربي عالي المهنية والرسالة .
في علم المنطق والسياق التاريخي والنفسي ومن واقع الثقافة المتناسلة في أوساط عرب زماننا ، لا بد أن يصبح حزب الله برمزيته وثقافته ونهجه ، هدفًا تكتيكيًا وإستراتيجيًا لعرب الإستسلام "والإعتدال" ، للنيل منه وإجتثاثه ، قبل الخصوم التاريخيين للأمة ، ذلك لأن حزب الله بنهجه وأفعاله وإنتصاراته ، بل وبمنظومته الشاملة السياسية والعسكرية والإستخباراتية والإعلامية والإجتماعية ، أصبح حجة عليهم وعلى جيوشهم وعلى سياساتهم وفضح أفعالهم ومايؤفكون ، وبدد كل نظرياتهم ومناهجهم ، وكشف زيف قناعاتهم ، وبطلان مبرراتهم لخذلان فلسطين ومنازلة الأعداء وإسترداد مكانة الأمة المسلوبة ، وإستئناف حكم التاريخ الجائر، وفي المقابل إستشعر الأعداء حجم الكارثة التي تحيط بهم من تنامي ظاهرة و قوة وتأثير حزب الله ، والأخطر والأمضى إستشراء ثقافته في أوساط شرائح مهمة من الأمة تدريجيًا ، فكان الزواج الكاثيوليكي بين معسكر عرب "الإعتدال" والمعسكر الصهيوني الغربي للنيل من حزب الله وإقتلاعه من جذوره .
إجتمع حزب الشيطان وحلفه في وكر المؤامرات شرم الشيخ عام 1996م وخرج بقرار تاريخي بحجم غلهم وخوفهم بإعتبار حزب الله منظمة إرهابية ، وتحت هذا التصنيف قائمة من الإجراءات التي توجب على المؤتمرون المتآمرون إتباعها ، من تنسيق أمني وعسكري وتضييق مالي ومحاصرة دعم الحزب وتجفيف منابعه ، وصولًا إلى قرارت قطع بث إرسال قناة المنار إلى أوروبا – واحة الحرية – وعلى الأقمار الأوروبية بتهمة التحريض على الكراهية(يقصدون التطبيع مع كيان العدو) ودعم الإرهاب(يقصدون المقاومة) . وتبع ذلك مجزرة عناقيد الغضب والتي باركها عرب التطبيع وإعتبروها ضربة معلم من حمامة السلام شمعون بيريز لرفع مكاسبه في الإنتخابات حينها ، إعتقادًا من عرب التطبيع بأن فوز بيريز سيعيد لهم فلسطين لأنه معتدل مثلهم !! وبما أنهم لا يفهمون الإعتدال على طريقة بني صهيون ولا على طريقة البشر الأسوياء ، فإنهم لم يتسائلوا لماذا أقدم الإرهابي الأول بيجن على سلام من حجم كامب ديفيد ؟ وهو لايعرف معنى للسلام ولا يقيم له وزنا ، ولامفهموم للتعامل مع العرب سوى مذابح دير ياسين وأخواتها ، والجواب هو أن هذا الكيان المسخ يبحث عن كل وسيلة تطيل عمره الإفتراضي على جثث العرب وصدورهم ، سواء تحقق ذلك عبر حرب أو كامب أو مذبحة ، ومن تعاقبوا على قيادته صنفان ، صنف يؤمن بقتل العرب من صدورهم وصنف يؤمن بقتلهم من ظهورهم ، إختلف الأداء والقتل واحد .
وتبنى عرب الجهاد الأمريكي نشر التضليل والأكاذيب وأستدراج السذج والغاوون والذين يعبدون الله على حرف – وماأكثرهم في عصرنا – لتهيئة الرأي العام لتقبل كل بدعة وضلالة تقال عن حزب الله ، فتارة "يكتشفون"بأن حزب الله شيعي!! وتارة "يكتشفون" بأنه مدعوم من إيران!!
وتارة "يكتشفون"بأن هناك تنسيق وإتفاق بين حزب الله وإسرائيل على "مسرحيات" الحروب بينهم وتحديد أماكن بعينها لقصفها من قبل الحزب!!
وتارة "يكتشفون"هلال شيعي يسعى لإطفاء القمر السُني!! وتارة "يكتشفون" بأن إيران تسعى لإحتلال الوطن العربي وتشييعه!!جملة تبتدئ ولا تنتهي من الأخيلة المريضة والتي لو وضفها هؤلاء السُذج المعتوهين في روايات أو قصص للأطفال أو الخيال العلمي لنالوا نوبل وأخواتها وبإمتياز، ولطوى النسيان أجاثا كريستي وتولستوي وماركيز!!
وفي المقابل لو وظف هؤلاء ربع غلهم وحقدهم وكراهيتهم وأكاذيبهم للنيل من أعداء الأمة ، لتغير حالها وصلح خلال زمن قياسي . فهؤلاء إكتشفوا كل شئ إلا الحق ، تجنبوه فجنبهم الله الحق ، رغم لهج ألسنتهم في الغداة والعشي"اللهم أرنا الحق حقًا وأرزقنا إتباعه ، وأرنا الباطل باطًلًا و ارزقنا إجتنابه" إلا أنه قول لا يتجاوز حناجرهم ، فدعائهم بحاجة إلى دعاء وإستغفارهم بحاجة لإستغفار لأن النية غائبة في الحالتين . وقد قال فيهم الحق تبارك وتعالى"إن شر الدواب عندالله الصم البكم الذين لايعقلون" وقال سبحنه وتعالى في موضع آخر "ولقد ذرأنا لجهنم كثيرًا من الجن والإنس لهم قلوب لايفقهون بها ولهم أعين لايبصرون بها ولهم آذان لايسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون"(صدق الله العظيم).(الأنفال 22) ، (الأعراف 179) .
ملحمة تموز 2006م أفقدت عرب التطبيع ما تبقى لديهم من صواب ، وأسقطت ورقة التوت عن عوراتهم تمامًا ، فسمعنا بمن يتودد لأولمرت بتدمير حزب الله ، ومن يدعو للصهاينة بالإنتصار والصمود ويحرم "الدعاء" لحزب الله ، ورأينا من يوزع الشاي والإبتسامات العريضة لجندهم الباغي الغاصب على أرض المعركة دون خجل أو وجل !!
وبإنتهاء ملحمة الوعد الصادق وتبين أن حزب الله هم الغالبون ، أصيب عرب التطبيع بالسعار من الدرجة الأولى ، فأوكلوا إلى الجنرال دايتون تشكيل قوة من "الفرقة الناجية" وتدريبها لتستدرج حزب الله وتشتته وتفتت قوته ، فإكتشفت دايتون بأن أفراد الفرقة الناجية يمتلكون من الحقد والكراهية والجهل الكثير ، ولكنهم لا يمتلكون شئ من عقيدة حزب الله القتالية ، ومن يقرأ إعترافات أسرى العصابات وقادتهم من هول مارأوا من بسالة عناصر حزب الله في ملحمة القصير مؤخرًا ، يعلم صدقية تحليل دايتون .
ثم أتت مسرحية قطع شبكة إتصالات حزب الله في بيروت ، والتي نسب إليها القاضي الصهيوني فينوجراد في تحقيق لجنته ، السر الأكبر في إنتصار حزب الله وإنتكاسة العصابات الصهيونية في حرب تموز .
وأخيرًا وليس آخرًا لجأؤوا إلى المهرج أحمد الأسير ليقوم بمهمة القضاء على حزب الله ، في حركة هي أقرب إلى التهريج وسخرية القدر والإستخفاف بعقول الناس!!
مشكلة عرب التطبيع الحقيقية ، أنهم بنوا عقيدتهم على الكذب ، ونحن نؤمن كمسلمين ، بأن الكذب مدخل لكل فاحشة كما قال الرسول الأكرم(ع) والفاحشة هي ما لم يألفه الإنسان من قول أو عمل ، لذا فلاغرابة اليوم من رؤية الفواحش تحيط بنا وتنهال علينا من قبل هؤلاء إرضاء لشياطينهم ، وقد زين لهم الحق أعمالهم فأضحوا أضل من الأنعام والعياذ بالله من سخطه وغضبه .
في المقابل بنا حزب الله عقيدته على الصدق ، ونحن نؤمن كمسلمين بأن المرء يلتمس الصدق حتى يكتب عندالله صديقًا ، كما قال النبي الأكرم(ع)
"مشكلة" حزب الله في أعين ووجدان هؤلاء الموتورين ، أنه إختار لنفسه إسمًا مميزًا ، غاب عن أذهانهم ، وهذا الإسم حين أصبح عملًا أخرجهم من آدميتهم – إن وجدت أصلًا – فتطاولوا على الله بغيهم وحقدهم وضلالهم وجهلهم نكاية في حزب الله وقيادته ، فتلاعبوا في المسميات والألفاظ وتحريف مواضع الكلم كما يتقنون!! ثم أتت إنتصارات حزب الله المتتالية والمدوية ، مقابل هزائمهم التاريخية النكراء لتشكل زلزالًا آخر لهم ، وأخيرًا توعدوا بنتف لحية سماحة السيد حسن ورمي جثث مقاتليه في المزابل والساحات لتأكلها الكلاب ، فنتف السيد وبواسله لحاهم ورقابهم معًا في ملحمة القصير ، والتي بينت معدن حزب الله وقيادته في البسالة والشجاعة والإيمان المطلق بالنصر ، وفي الوفاء للحليف وقلة منا يعلمون اليوم أن الوفاء صفة وخصلة جامعة لجملة من القيم النبيلة .
"مشكلة "حزب الله الحقيقية كذلك ، أنه أعجز خصومه عن الإيقاع به في مستنقع الطائفية أو مستنقع الشأن الداخلي اللبناني ، فالحزب يضم في عناصره القتالية جميع أطياف المجتمع اللبناني من مسلمين ومسيحيين ، ومن جميع المكونات العرقية للمجتمع اللبناني كذلك ، فحزب الله فكر وحزب الله ظاهرة حضارية وحزب الله ثقافة وحزب الله قناعات ، لمن أراد أن يفهم ، وليس حزب أو حركة أو طائفة أو محفل ، فحزب الله لوكان شيعيًا بالمفهوم والبعد الطائفي لإنفض الناس من حوله ، ولتبخر منذ زمن بعيد ، وهو ماكان يتمناه ويحلم به خصومه ، فحزب الله بوجهه السياسي قبلته الداخل اللبناني والشأن اللبناني ، كمكون طبيعي لنسيجه الإجتماعي والسياسي ، وبالأساليب والوسائل التي إرتضاها اللبنانيون لأنفسهم في التخاصم والإحتكام ، أما حزب الله بوجهه العسكري فبوصلته القدس ولا شئ غير القدس ، ومايتعلق بالقدس والمقاومة من أراض محتلة وأسرى ومفقودين وحلفاء ومناصرين .
"مشكلة" حزب الله الثالثة والتي أرقت عرب التطبيع والفرقة الناجية ، تكمن في وضوح أهدافه وأدواته وسبل تحقيقهما وشركاءه وحلفاءه ، فما "إكتشفه" خصوم حزب الله ، يصدح به سماحة السيد نهارًا جهارًا ، نعم فالسيد حسن عربي مسلم شيعي علوي ومن أشراف آل البيت (ع) ، وإيران داعم رئيسي وأساسي وحليف لحزب الله وتيار المقاومة بكل أطيافه ومذاهبه دون من أو أذى ، وسوريا كذلك ، ووقعت جميع الأطراف على بيان دمشق – لمن خانته الذاكرة – ومفاد البيان أن أي إعتداء على طرف من أطراف المقاومة يعتبر إعتداء على الجميع ، وأن الأطراف الأخرى لن تقف موقف المتفرج بعد اليوم ، من هنا فليس مستغربًا مشاركة حزب الله في ملحمة القصير مؤخرًا ، بل المُستغرب والمستهجن عدم مشاركته مع حليف يتعرض لمؤامرة كونية ستطال الحزب وإيران وتستهدفهما في الصميم .
ففي الوقت الذي برهن فيه حزب الله بأنه كالفحم ، كون الفحم يتحول إلى ذهب نفيس حين يتعرض لنار صهر عالية ، كان البعض من رفقاء الخندق بالأمس يهربون الحفارات والسلاح والمقاتلين لعصابات القتل والدمار للنيل من سوريا والتي أطعمتهم ذات يوم من جوع وآمنتهم من خوف ، في خدمة مجانية لأعداء الأمة والمتربصين بها!!
إختار حزب الله قبلة واحدة وقدس واحدة لجهاده ، بينما يتنقل عرب التطبيع وفرقتهم الناجية من قبلة إلى أخرى ومن قدس إلى أخرى كذلك ، فتارة كابول وتارة جروزني وتارة طرابلس الغرب وتارة دمشق وتارة مقديشو وتارة الجزائر.....إلخ ، وبينما يقارع حزب الله أعداء الأمة ، يقارع خصومه الأمة كأعداء ، ويخوضون "جهادهم"في المساجد والأضرحة والمزارات الدينية والكنائس ، فلم يسلم من "جهادهم"حي أو ميتًا !! .
نحن بلا شك نعيش زمن أقرب إلى فتنة الدهيماء – أن لم تكن هي بالفعل والعياذ بالله - كما وصف النبي الأكرم(ع) من علامات آخر الزمان ، حيث يسود الهرج والمرج والقتل وسفك الدماء وهتك الأعراض وتسود الرويبضات والمترفين الفاسقين ، فيصبح طريق الحق موحش لسالكه ، كما قال الإمام علي(ع):
" لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه " .فهو موحش على الدوام .
يقول الخليفة الزاهد العادل عمر بن عبد العزيز (رض) :" حاول أن تكون عالمًا ، فإن لم تستطع فتشبه بهم ، فإن لم تستطع فأحبهم ، فإن لم تستطع فلا تبغضهم " ، ونحن نقول :" حاول أن تكون من حزب الله ، فإن لم تستطع فتشيه بهم ، فإن لم تستطع فأحبهم ، فإن لم تستطع فلا تبغضهم .

» مصر ومُرسي والكُرسي - بقلم: علي بن مسعود المعشني
» صراع المُقاومون والمُقاولون - بقلم/علي بن مسعود المعشني
» إيران... وغباء السياسة الأمريكي بقلم/علي بن مسعود المعشني
» مصير المبادرة العربية بعد إنتصار الأسد - بقلم/علي بن مسعود المعشني
» الوهابية جزب الشيطان ...بقلم : ناصر حسن