دام برس – اياد الجاجة :
لم يشهد التاريخ الماضي تقاربا أمريكا يصل إلى حد الاسترضاء الأمريكي لروسيا كما هو الآن , فوزير الخارجية الأمريكي لا يفارق المنطقة يذهب يمينا وشمالا ويصرح ويتوعد ثم يعود إلى موسكو ليخالف ما يقوله .
هذا النوع من الاستكانة يحدد الانتصار ،ولكن الأمريكي هو تاجر خبيث متلاعب ومراوغ وانتهازي ولا يمكن أن تحصل على حقك منه إلا بالتنقيط أولا وبالحذاء ثانيا .
روسيا تحاصر التهرب الأمريكي:
من طباع الأمريكي انه يعطي موافقة بالعموميات ثم لا يلبس أن ينكث بعهده ووعده متذرعا بوجود اختلاف في تفسير مواد هو تركها عالقة .
كان الروسي يعرف ذلك وكان السوري يعرف ذلك وهذا ما دفع بالسوري لرفض استقبال الإبراهيمي إذا لم يأتي بموافقة من الطرف الآخر على مقررات جنيف .
الروسي الآن وبناءً على الطلب السوري يريد أن يفصل بكل الاتفاق فكان سؤال لافروف لكيري نحن الآن أمام طريقين لا ثالث لهما.
الأول حرب إقليمية قد تتطور إلى عالمية .
الثاني هو منع الحرب الإقليمية ومنع التطرف.
فكان جواب كيري منع الحرب ومحاربة التطرف .
قال لافروف: يا صديقي إن منع الحرب يعني التالي:
منع تدفق الأسلحة والمسلحين.
منع الدعم المالي .
محاربة المتطرفين .
هل توافق ؟
كان جواب كيري بالموافقة .
قال لافروف : الموافقة نفهمها أن من يخالف هذا الاتفاق لا تحميه أمريكا ولا تبرر له فعلته ونحن نتكفل بتأديبه.
كان وقع الكلام قاسيا فالأمريكي كما الإسرائيلي هو ميكافيلي لا تحكمه مبادئ ولا أخلاق وإنما مصالح .
أثناء الموافقة الأمريكية تلقى لافروف اتصالا من بوتين يطلب فيه التأكد من عدم التذرع من جديد بأي من الذرائع .
ولهذا السبب التقى كيري.
موقع دبيكا يقول: إن بوتين انب نتنياهو وهو في الصين قائلا له إن تكرر ما قمتم به فسنرد بقوة.
وأذكرك أن الصواريخ السورية جاهزة لصد عدوانكم الكلام لموقع دبيكا سبق ان اشرنا بالحدث السوري لذلك تحت عنوان بوتين ينذر نتناياهو.
سوريا والميدان:
أصبح الجيش العربي السوري في موقع قوي جدا وهو يحصد يوميا المئات من المرتزقة وما يجري في القصير يدل على تفوق الجيش وتصرفه بشكل متميز ينبأ عن المستقبل إن محاصرة القصير بتلك الطرق التكتيكية التي حصرت المئات من الضباط والخبراء الأجانب الأمريكيين والأوروبيين والإسرائيليين أصاب هؤلاء بهيستريا فقد فقدوا احدث الأجهزة التي نقلت إليهم بالإضافة إلى هذا العدد الكبير من الضباط ولأن الجيش مرتاح فهو يتقدم كالسلحفاة بكل هدوء وحذر ومرحلة الموت البطيء للمرتزقة بدأت .
إن عمليات الجيش تتراكم يوما بعد يوم محققة الانتصارات النوعية التي تهدد كل شيء لدى أمريكا .
ولهذا السبب فهي تسارع للاتفاق اليوم قبل غدا كي لا تظهر بأنها وقعت اتفاق إذعان.
النتيجة:
أمريكا وقعت الاتفاق وانسحبت بشكل كامل ولا شرط إلا المحافظة على مصالحها من إمدادات الطاقة والمحافظة على بقاء إسرائيل لأن الأوروبيين والأمريكيين يخافون من اليهود الصهاينة كخوف دول أوروبا من العصابات التكفيرية التي يدعموها الآن وهم يدعموها كي لا ترجع إلى بلادهم وهكذا تتعامل أمريكا وأوروبا مع إسرائيل.
صحيح أن أمريكا وقعت ولكن لا تعطى الحقوق وإنما تؤخذ وبالتالي هؤلاء هم عصابات مجتمعة بشكل دولة لا يمكن أن يقدموا شيء وإنما يعطون خوفا على مصالحهم وكل شيء لا يمكن أخذه إلا قسرا .
المنطقة حسم أمرها والسوريون الشرفاء منتصرون ومن يخل بالاتفاق ويتابع تقديمه العون للمرتزقة ستعاقبه سوريا ، زمن إسرائيل انتهى ...زمن البعير انتهى...زمن النأي بالنفس انتهى .
سوريا تصنع خارطة المنطقة وان احتاج الأمر للقوة فهي جاهزة وهذا لن يكون بعيدا فبلاد الشام ستعود بالقوة وكذلك بلاد الحجاز ستعود عربية وعائلات الصهيواسلامية الحاكمة الآن ستحاكم وهي التي ستدفع الثمن .