دام برس – اياد الجاجة :
في بداية الحرب على سوريا كانت تظهر امريكا واوربا وتركيا بمظهر المدافع عن القانون الدولي وحقوق الانسان وتعتبر ان موقف روسيا والصين من سوريا هو موقف يعيق النظامي العالمي وقد مارست امريكا وحلفائها ضغوط كبيرة في مجلس الامن متراكمة وكان لايمر شهر الا وهناك قرار امريكي غربي بعيري يحاول ان يتهم سوريا بالارهاب وبالمجازر وبارتكاب الانتهاكات لحقوق الانسان ،وبعد مرور سنة على الحرب انتقل الامر الى الحظر الجوي والممرات الانسانية وقوات حفظ السلام ...الخ.
وكانت السياسة السورية تمشي الهوينة وتحاول ان تمتص هذا التكتل الخارجي المعادي ومع مرور الزمن بدأ الانقلاب واصبحت قوى ودول جديدة تكتشف الاعيب الامريكية والتدخلات الرهيبة في الداخل السوري وبدأ الارهابيون يظهرون بشكل علني على الشاشات وهم يقتلون ويذبحون الابرياء والنساء والاطفال وبدأت تتكشف المجازر ويتبين ان من ورائها المرتزقة وامريكا واتباعها .
بدأ الموقف الروسي اكثر تشددا وبدأ الجيش السوري اكثر تماسكا ،انتهت الاعيب القديمة واستحدث الخوف من السلاح الكيميائي وبدأت الدعاية بتسربه وبأنه يشكل خطرا ...الخ وانتهت القصة بعجز امريكا على استخدام تركيا في الدخول العسكري المباشر لأن العثملي تلقى تحذيرا ايرانيا بان ايران ستدخل الحرب وتلقى نصيحة روسيا بانك اذا دخلت الحرب فلن تنتصر على سوريا وستخرب بلادك.
بدا واضحا التقدم السوري والفشل الامريكي بكل اشكاله واستخدمت امريكا اخر ورقة عندها وهي اسرائيل فجاء الرد بفتح جبهة الجولان وبالغاء اتفاقية الهدنة وبالانذار من ان سوريا اعطت الاوامر بالرد المباشر على اي اعتداء جديد.
وهنا بدأت السياسة بالصدام المباشر واصبحت هيبة امريكا واتباعها محطمة ومرتزقتها يعوون في كل الامكنة ولاتستطيع انقاذهم الا بالكلام وهذا الكلام جاء الوقت ليتم وضع حد له.
بدأت السياسة العلنية للروس بالتحدي فمحور سوريا حزب الله العراق ايران الصين انتصر وحان وقت الاعلان.
: - روسيا تفرض سياستها دون الاكتراث بأحد
عادة كانت روسيا توقع صفقات اسلحة مع سوريا وبارقام سنوية لاتتجاوز المليار دولار ،وعندما تتعرض للضغوط الامريكية او الاسرائيلية تحاول ان ترد باستحياء .اما الان فهي تعلن عن استمرار الصفقات ومن نوعية خاصة جدا وايضا بتسهيلات مالية كبيرة جدا ولمدة زمنية تصل الى 25 سنة على ان يدفع 10%من سعر اي صفقة.
وبتحدي واضح اعلنت روسيا ان استمرار تنفيذ العقود لايتأثر بشيء وان التنفيذ مستمر ولايعيقه اي سبب.، بدأت روسيا تتكلم عن الاسلحة الدفاعية اس 300 والان تتكلم عن اسلحة هجومية ميغ 29 معدلة التي تعمل في ظروف التشويش البالغ الدقة، وهذا هو اعلان فرض الشروط للمنتصر.
: - القرار الدولي بحق جبهة النصرة
سبق ونوهنا ان هذا القانون لايساوي شيئا عند الضعفاء ولكنه يعطي الحق الكامل للاقوياء والمنتصرين لتنفيذ قانون مكافحة الارهاب وهذا يعني ان الدول المتآمرة بالكامل اصبحت مهددة بقوة السلاح من قبل سوريا واصدقاؤها بتطبيق قانون الارهاب الذي يعطي صلاحيات كبرى للتصرف بحق الدول الداعمة للارهاب ،وماالطلب السوري بفتح تحقيق عن الدور القطري باختطاف عناصر القوة الدولية والتأييد الروسي له ومطالبة الامم المتحدة بالتحقيق الا بداية الغيث فالايام القادمة حبلى بالمفاجآت على دول البعير وهؤلاء اصبحوا محاصرين بمالهم وبسفنهم وبطائراتهم وبتنقل قادتهم وطبعا هذا الامر ستستفيد منه امريكا باعتبار ان لاملجأ لهم سواها وهذا يجعلها اكثر تسلطا عليهم وابتزازا وهكذا ببساطة يصبح هؤلاء النعاج التي تقدم للذبح فداء لاسيادهم. صحيح ان الحرب على سوريا تجاوزت العامين وان التخريب طال كل شيء ولكن من المؤكد ان الانهيار للمخطط سيكون سريعا جدا واكثر مما يظن فامريكا تعلن هزيمتها يوميا فلاهي قادرة على التأثير على الاحداث على الارض ولاهي قادرة على الحل السياسي ،والتخبط في ذروته وكل الخطط الامريكية مكشوفة وكما اسلفنا سابقا فسيكون هناك طاولة وكرسيين واحدة تجلس عليه سوريا المنتصرة واخرى تجلس عليها امريكا.
- النتيجة :
ان من قام بالحرب سيدفع الثمن الباهظ جدا جدا والبديل هو الحرب العالمية فتركيا خرجت من الصراع كما خرجت مصر والايام القادمة ستجعل الكفة لصالح من يؤيد سوريا ،واسرائيل تلملم خيبتها فبعد ان كانت تروج للايام الهادئة وانها بنعيم نتيجة مايسمى بربيع سوريا اصبحت تخبر كل اسرائيلي بان الحرب مع سوريا وشيكة وانه قد يقتل.
عرب البعير في خيبتهم والناؤون بأنفسهم يتخبطون ولايمكنهم البقاء الا بتدخل الجيش السوري ليقضي على فلول الارهابيين في بلادهم "لبنان والاردن".
بدأت امام تراجع الاوربيين دولا صاعدة بالظهور وهي الدول البديلة كدول عظمى وهاهي الهند والبرازيل وجنوب افريقيا تتقدم والمؤتمر القادم سيكون عنوانه دخول هذه الدول كدول قادرة على حفظ السلم العالمي ،وهنا يمكننا القول ان مانسمعه الان من امريكا وننشغل به سيكون في المستقبل كلام لايكترث به الناس لأن الحلف الاستعماري بدأ بالذبول.
: الوضع الميداني
دمشق وريفها تنتهي المعارك في غضون اسابيع قليلة وسيتم التطهير بشكل مستمر وتصبح هذه البلدات آمنه بنسبة كبيرة جدا.
درعا وريفها تستمر العمليات العسكرية وتم قطع كل الامدادات من الحدود.
حمص اصبحت آمنة بنسبة 85%في كامل المحافظة.
حلب وريفها تستمر العمليات والتقدم سيكون مفاجئ.
المنطقة الشرقية سيتم الانتهاء من تطهير الرقة بعد التقدم بعمليات حلب والذي سينتهي خلال الشهر القادم.
اصبحت الاوضاع الداخلية في كامل سوريا هي اوضاع امنية اكثر منها اوضاع قتالية وهذه الاوضاع الزمن يحقق فيها فاعلية كبرى ففي كل يوم يصبح الوضع افضل.
الحرب على سوريا انتقلت الى الخارج وستظهر بوضوح قريبا وهي ستحقق الهدف الاكبر للسوريين بالقضاء على رأس الافعى وذيلها واعادة كامل الحقوق التاريخية والمعنوية واسترجاع مانهب في الماضي البعيد والقريب