دام برس – خاص – اياد الجاجة :
أصوات انفجارات هزت دمشق وريفها وحولت ليلها إلى نهار وهنا تبدأ رحلة البحث عن الحقيقة إما عبر وسائل الإعلام المحلية أو عبر صفحات التواصل الاجتماعي وتبدأ الاتصالات والأنباء تؤكد وتنفي ومحطات الفتنة والتضليل تمارس دورها كيف لا وهي بالتأكيد كانت على علم مسبق بما جرى والمواطن السوري يقع قي حيص بيص كما يقول المثل الشائع.
تتالى أصوات التفجيرات معها تتوالى التحليلات العسكرية والإستراتيجية والأمنية، والكل واقع في حيرة من أمره منظر لتبرير منطقي تمر الدقائق ثقيلة والكل اتخذ احتياطاته تحسبا لأمر ما سيقع لتبدأ الحقيقة بالظهور.
طائرات "إسرائيلية" وصورايخ بعيدة المدى قصفت عدة مواقع في منطقة جمرايا و محيطها بريف دمشق وأصابت بعض الأهداف وهنالك شهداء و جرحى.
هذه هو جزء من الحقيقة ويبقى الجزء الأهم الذي يقول بأن العدوان الإسرائيلي قد ترافق مع محاولات مجموعات إرهابية مهاجمة الحواجز العسكرية في أكثر من منطقة.
ولأن من واجبنا كعاملين في مجال الإعلام بأن ننقل نبض المواطن وبأن نبحث معه عن أجوبة تكشف لنا حقيقة ما يجري اليوم على الساحة السورية توجهنا إلى الشارع السوري بسؤال حول ما جرى علنا نقوم بنقل صوت المواطن ورأيه.
السيد أبو محمود رجل كبير في السن : إن ما فعله الصهاينة اليوم أعادنا إلى الماضي يوم كان الإسرائيليون يقومون بقصف الدول العربية ولكن يا بني الأخطر من هؤلاء الصهاينة هم أبناء البلد المتعاملين مع العدو.
السيد علي صاحب محل ألبسة في أحد أسواق دمشق : سورية اليوم تتعرض لحرب عالمية وعلينا أن لا نستغرب أن يقوم الإسرائيليون بمثل هذه الاعتداءات ولكن الحقيقة المؤلمة أن الإعلام الرسمي السوري قد تأخر بنقل حقيقة ما يجري مما ترك المجال لقنوات الفتنة بأن تبث سمومها وتستغل الحدث من اجل مصالح أسيادها ومموليها.
السيد أنس يونس ممثلا لبصمة شباب سورية : لا أخص بكلامي هذا إلا الفريق والرئيس والزعيم والأخ والمواطن بشار حافظ الأسد نحن شعبك ونحن اهلك ونحن شبابك ونحن سياجك ونحن حصنك ونحن الصبر ونحن الإخلاص ونحن النصر الآت بإذن الله سيدي الرئيس إن أردت الحرب فلتحارب من تشاء فنحن الجنود الأوفياء سيدي الرئيس إن أردت السلام فلتسالم من تشاء فنحن حبر قلمك لا نخاف لا نهاب لا نيأس لا ننكسر لا نموت لا نخون على الله الاتكال وبك الأمل ولك قبل الوطن العمل.
السيدة كوثر ربة منزل : من شدة خوفي على أطفالي قمنا بالاختباء بعيدا عن النوافذ لكن طفلي الصغير الذي لم يتجاوز الخمس سنوات هتف لحماة الديار وهنا شعرنا نحن الكبار بالخجل من أنفسنا نحن على ثقة بأن الجيش قادر على الدفاع عنا حتى لوم تأخر الرد نحن على ثقة بقواتنا المسلحة والله يحمي الجيش.
السيدة آلاء تعمل ممرضة في أحد مشافي دمشق : ليلة أمس كنت مناوبة في عملي ومع سماعنا لأصوات الانفجارات استنفر الطاقم الطبي والاسعافي تحسبا لأي حالة طارئة ومع مرور وقت قصير علمنا بأن أصوات الانفجارات كانت ناجمة عن غارة معادية ونحن على ثقة من أن جيشنا الباسل سيرد بحسم.
الآنسة لمى مهندسة معمارية : لمن يسأل عن الرادارات السورية أقول كان يا ما كان، كان في رادار متطور للإنذار المبكر في كتيبة الدفاع الجوي في مرج السلطان في ريف دمشق وقد تم استهداف الكتيبة من قبل أحفاد بني صهيون ممن يحملون الجنسية السورية قبل أشهر مضت ولكن سورية قادرة على النصر.
السيد أبو عبدو سائق ميكرو باص : الحق ليس على اسرائيل فقط انما الحق على من حمل السلاح في وجه أبناء بلده ودمر مراكز الدفاع الجوي والرادارات هؤولاء هم الاعداء اسرائيل عدوتنا منذ زمن لكنها لم تتجرأ بقصف سورية إلا بعد أن جاء هؤولاء الحثالة وأنا أطالب بأن يتم سحب الجنسية السورية من كل من وقف في وجه أبناء وطنه وقدم الدعم للصهاينة.
الطفل أنس وعمره سبع سنوات : يوم أمس ما خفنا لأننا نثق بحماة الديار ووالدي قال لي لا تخافي يا بني لأن هناك من يدافع عنا ويحمينا.
السيدة مروة وهي طالبة في كلية الحقوق : مهما جرى نحن نثق بالسيد الرئيس بشار الأسد وأنا أطالب بالتقدم بالشكوى إلى منظمات المجتمع الدولي رغم علمي بأنهم متواطئين مع أعداء سورية ولكن يكفينا بأن نسجل موقفا والسؤال هنا أين روسيا مما حدث لماذا لم يتحرك الروس دبلوماسيا وفي مجلس الأمن.
السيد جورج : كما قام المسيح فإن سورية ستقوم هذا وعد الله .
السيد نائل مواطن في الأربعين من عمره : إن "ثورة" تدعمها الذراع العسكرية الإسرائيلية هي حرب احتلال قذرة ولا تمثل إلا العملاء من روادها ومحاربتها اليوم واجب وحق شرعي لكل مواطن سوري شريف ، حر وكريم.
السيد أبو سامي صف ضابط متقاعد : نحن نطالب الحكومة بأن تسمح لنا بالعودة إلى مواقعنا القتالية من أجل إعلانها حرب على إسرائيل والجيش العربي السوري صاحب مدرسة قتالية وهو قادر على خلق المعجزات.
السيد فادي صاحب بقالية : ليس عيب أن أكون مع إيران أو روسيا أو حزب الله ضد إسرائيل
لكن كل العيب أن أدعي الجهاد تحت حماية طيران إسرائيل.
السيد حسان صاحب مصبغة : عندما صاح كلاب الناتو في القصير و اقتربت نهايتهم , عندما بدأت نهاية المسلحين في حلب بعد مئات القتلى منهم خلال الأيام الماضية , عندما أحكم الجيش الطوق حول دمشق و بدأت عصابات الناتو بالانهيار واحدة تلوى الأخرى جاء الرد الإسرائيلي.
السيدة دارين : اللعنة على من تجرأ إنها سورية مهما كانت خسائرنا نحن في حرب ومن يدخل أرضنا يدفن فيها والموت لإسرائيل.
في ختام جولتنا اتجهنا إلى قاسيون الشامخ ومن أمام صرح الجندي المجهول ختمنا تقريرنا لأن الشهادة طريق النصر.
تصوير : وائل عبد العظيم