يا أم الشهيد .. بروحك تحمين الياسمين .. بقلم : مي حميدوش
دام برس:
الأم مدرسة إذا اعددتها أعددت شعب طيب الأعراق , هي ليست مجرد كلمات عابرة أو مطلع قصيدة وطنية هي حقيقة وأمر واقع في وطني هي فكر ونهج , حيث أثبتت الأم السورية أنها إنسانة عظيمة، عظيمة في عطائها، عظيمة في تضحياتها، عظيمة في وفائها، لم تعد الأم مجرد امرأة تربي أبنائها أو تهتم بهم وترعى شؤونهم، لقد تحولت الأم السورية إلى رمز للعطاء والتضحية , كيف لا وهي تربي أولادها على أن حب الوطن من الإيمان وأن الشهادة هي طريق النصر وأن لا شيء أغلى من تراب الوطن.
الأم السورية التي ربت أولادها على القيم السامية والأخلاق الحميدة تقف اليوم لترسل أبنائها إلى ساحة المعركة من أجل الدفاع عن سورية والحفاظ على أمنها واستقلالها لأنها آمنت بأن لاشي أغلى من الوطن.
تسهر وحيدة تصلي لله بأن يحمي أولادها وأن يعودوا سالمين , تزرف الدموع لأن الفراق صعب , لكن سمو الهدف يشد أزرها لتأتي تلك اللحظة التي يكون فيها الفراق أبدي، قد يغيب الجسد ولكن الروح تبقى حاضرة , تأتي اللحظة التي تزغرد الأم لولدها الشهيد وتقبله على جبينه قبلة الوداع الأخير.
يا أم الشهيد مهما قلنا أو كتبنا لا نفيك حقك , فأنت الأم العظيمة لأنك قدمتي أبناءك من أجل الدفاع عن الوطن واليوم انت مازلت صامدة صابرة لأنك تضحين من أجل سورية الأم.
بروحك تحمي الياسمين هو عنوان جمع أمهات الوطن وأمهات الشهداء مع السيدة أسماء الأسد لم يكن لقاءاً عادياً أو مناسبة بروتوكولية كان لقاء الأمهات العظيمات لقاء رد الجميل لمن قدمن أغلى ما يملكن فداء للوطن.
الأم السورية ستبقى على العهد والوعد، الأم السورية التي ربت أولادها ليكونوا رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه تعلم بان العطاء سيكون كبير وأن التضحية ستكون أكبر، أنتي يا أم الشهيد أنت ربيع الوطن لأنك أنت من رويت أرض الوطن بدمعك وبدم أولادك.
لك يا ايتها الأم المضحية نقول : إنك المثل الأعلى والرمز الأغلى , وكلنا ننحي لك يا أم الشهيد لنقبل يدك التي ربت الأبناء على حب الوطن والفداء فلك منا السلام.