دام برس:
في يوم الجلاء اطل علينا السيد الرئيس بشار الأسد قائداً جماهيرياً أحب شعبه وأحبه شعبه .كيف لا وهو من وقف أمام شعبه ومنذ الأيام الأولى لتوليه مسؤولياته السياسية وخاطبهم بكل شفافية ومصداقية، في حديث من القلب إلى القلب عاهدهم أن يكون واحد منهم يتحسس آلامهم وآمالهم، وأن يكون مسؤولاً عن قضية كل فرد منهم، عهد قطعه على نفسه في خطاب القسم الأول ولم يحنث به أبداً.
لم يكن لقاءاً إعلامياً عادياً أو مقابلة صحفية عابرة لقد شكلت كلمات السيد الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية منهاج عمل ودليل بين السطور حيث تجد بأن الرئيس الأسد استطاع أن يوصف الواقع كما هو موضحاً اسباب المؤامرة وطرق حلها.
عيد الجلاء بالنسبة لنا ماضي العزة وحاضر الكرامة وماذا لو خرج المستعمر وأخذ معه السيادة عندئذ لا معنى للجلاء , بتلك الكلمات بدء السيد الرئيس كلامه عبر قناة الإخبارية السورية موجهاً رسائل عدة إلى الداخل والخارج، لقد تحدث سيادته بلسان المواطن وحكمة القائد.
نحن في سورية نحارب القوى التكفيرية و الشيء الوحيد الذي نراهن علية هو وعي الشعب السوري و العلمانية بالنسبة لنا هي حرية الأديان و الشعب السوري أثبت أنه شعب واعي.
أجل يا سيادة الرئيس إن الشعب السوري وعلى مختلف شرائحه كان على قدر المسؤولية واستطاع الصمود بوجه كل المؤامرات والفتن وهو اليوم يواجه استعماراً جديداً وبأدوات داخلية وعبر فكر ظلامي لكن شعب سورية اتخذ قراره ووقف خلف قيادتكم الحكيمة وكتف بكتف مع حماة الديار كتب ملحمة الانتصار والاستقلال الجديد.
ولأن دول الجوار كان لها الدور الأبرز في خلق الأزمة السورية وجه سيادته رسالة واضحة قائلاً: من غير الممكن ان نصدق بأن الآلاف يدخلون مع عتادهم إلى سورية في وقت كان فيه الأردن قادراً على إيقاف أو إلقاء القبض على شخص واحد يحمل سلاحاً بسيطا للمقاومة في فلسطين، وقد أكد سيادته بأن القيادة السورية قد حاولت أن تستوضح ما يجري لكن الرد كان يأتي دائما بأنه لا يوجد أي تورط في الأزمة السورية , وتحدث الرئيس الأسد عن سياسة أردوغان التي تحولت من صفر مشاكل إلى صفر سياسة صفر مصداقية صفرأصدقاء صفر أخلاق , أصفار في كل الاتجاهات .
و الشعب السوري يعلم علم اليقين بأن حكومات دول عدة في العالم متورطة بجريمة سفك الدم السوري.
وحول مفهوم العلمانية وباختصار كان الرد القاطع بأن العلمانية تدعم الأديان ولا تقف في وجهها وأن يكون المرء علمانيا لا يعني أن لا يكون مسلما ومؤمنا أو مسيحيا ومؤمنا.
لقد كان كلامك يا سيادة الرئيس فصل الخطاب وكما قلت سيادتك , الدولة قوتها من قوة الشعب وضعفها من ضعف الشعب وشعب سورية قوي وصامد وقادر على صنع الانتصار.