دام برس – خاص :
كلمات تقرأها بين السطور تعطيك جرعة من الأمل والثقة والطمأنينة، لتضيء هذا
النفق المظلم، تتدرج متنقلا من مستوى إلى آخر لتتأكد أن سورية ما تزال بخير وأنها
لابد أن تنتصر.
ولأن وطن مثل سورية يملك الطاقات البناءة والشخصيات المتميزة
وتطبيقاً لقاعدة الرجل المناسب في المكان المناسب ولأن لأعضاء مجلس الشعب دور لا
يقل أهمية عن باقي الأدوار وعلى امتداد ساحة الوطن كان هناك شخصيات تحت قبة
البرلمان يتكلمون بنبض الشارع يمتلكون الفكر ويحملون على عاتقهم هموم الوطن
والمواطن لا يتهربون من المسؤولية فاعلون على الأرض ملامسون للواقع
المعاش.
يقولون إن الحقيقة تحتاج إلى شخصين أحدهم يبحث عنها والثاني يمتلك
الجرأة والشجاعة لأن ينطق بها .
ضيفنا اليوم أمتلك المصداقية والمهنية إضافة لجرأة الطرح ، ضيفنا شخصية علمية
مرموقة، أكاديمي المنهج سياسي مخضرم , هو الدكتور سمير الخطيب عضو مجلس الشعب
السوري , حيث كان لنا معه اللقاء التالي :
-
كنتم من أوائل المطالبين بإيجاد
آلية تنفيذية لتطبيق البرنامج الحكومي كما طالبتم بتطبيق إجراءات لمكافحة الفساد
أين وصلت تلك المطالبة؟ عند مناقشة البيان الحكومي كان لي انتقادا حادا لما جاء في البيان وقلت حرفيا
لقد جاء هذا البيان ضعيفا هزيلا لا يليق بمستوى الحدث كونه لم يقدم أية آليات
أساسية تنفيذية ليتسنى لنا محاسبة الحكومة في حال التقصير في الأداء.
لذلك توجهت
إلى السادة الوزراء وطلبت منهم أن يحضر كل وزير بمفرده إلى المجلس ليعرض علينا في
المستقبل القريب برنامج عمل وزارته والمدة اللازمة للتنفيذ لأنني كنت أدرك حقيقة
هامة جدا أن هناك أمالا وطموحات كبيرة معقودة على مجلس الشعب والحكومة الأمر الذي
يتطلب منا جميعا مجلسا وحكومة وأحزاب ومنظمات وجماعات وأفراد أن نعمل كفريق وطني
مؤمن ببناء الدولة السورية الحديثة مبتعدين عن الاتكالية وقذف المسؤولية بين الأدنى
والأعلى وبين المواطن والدولة إلا أن الحكومة تجاهلت هذه الدعوة وسارت بعملها بشكل
نمطي وروتيني فقررنا الانتظار لنرى ما بجعبتها للوطن والمواطن.
ومع مرور الوقت
استطيع أن أجزم أن هذه الحكومة لم تقدم الحد الأدنى من المطلوب منها مع تقديري لحجم
الأزمة والصعوبات التي تواجه الحكومة.
-
ماذا فعلتم كأعضاء مجلس شعب خلال هذه
الأشهر ولماذا لم تحجبوا الثقة عن الفاسدين والمقصرين من الوزراء؟ أنا لا أتهم الوزراء بالفساد على الاطلاق و لا يعني وجود وزير مقصر أنه حكما
فاسد أبدا.
قد يكون الوزير قدم كل طاقاته وواجباته في العمل لكن المشكلة في حجم
امكاناته وحجم تحمله للمسؤولية في قراراته لقد قلت تحت قبة البرلمان حرفيا وكان
هناك بث تلفزيوني مباشر نحن نحتاج إلى وزير بمرتبة قائد و لا نحتاج إلى وزير بمرتبة
موظف ولكي انصف ولا أظلم هناك بعض الوزراء يتحلون بصفة قائد ولكنهم قلة قليلة ولكي
نضع الأمور في نصابها ونتحدث بشفافية إن الدور المنوط بأعضاء مجلس الشعب وفق
المبادئ العامة للدستور هو دور تشريعي أولا ورقابي ثانيا فعلى الصعيد التشريعي أخذ
المجلس المبادرة في كثير من التشريعات تعديلا وإصدارا وتم رد العديد من مشاريع
القوانين للحكومة لدراستها معمقا بما يخدم مصلحة المواطن والوطن ومن يتابع أعمال
المجلس بشكل جدي يلاحظ أداء مميزا من حيث تسليط الضوء على أخطاء الحكومة وتقصير
البعض بالقضايا المطلبية الأساسية التي يعاني منها المواطن فالمسألة ليست هجوم أو
دفاع بقدر ما هي قيام كل طرف بتحمل مسؤولياته واعتقد لولا التعديل الوزاري الأخير
لشاهدتم استجوابات للعديد من الوزراء وربما سحب للثقة من البعض وأن الذهاب الى مسار
تصادمي مع الحكومة أمرا واردا وواقعيا اذا لم نتمكن من انجاز عملا متكاملا يرضي
أبناء الوطن بأسرع وقت ممكن.
-
كيف تقيم أداء وزارة الصحة في ظل الأزمة
السورية وحقيقة وجود أمراض وأوبئة و ما مدى شفافية وزارة الصحة بتناول تلك
النقاط؟ تناقلت وسائل الاعلام في الآونة الأخيرة أخبار حول انتشار أمراض وأوبئة في
العديد من المحافظات ولدى التدقيق تبين أن الموضوع يندرج في سياق الحرب الاعلامية
النفسية للمواطن السوري.
فمن خلال المداولات تحت قبة البرلمان مع الوزارة
المعنية تبين أن الوزارة اتخذت مجموعة من الاجراءات الوقائية لتجنب آثار أي وضع صحي
في سوريا غير طبيعي فقد افتتحت الوزارة 94 مركزا صحيا للمراقبة في مختلف المناطق في
سوريا بحيث تقوم هذه المراكز بتقديم تقرير اسبوعي إلى وزارة الصحة وهذه المراكز
تركز على بعض الحالات المرضية كالالتهابات الحادة والتهاب الكبد الفيروسي والحمى
التيفية والحصبة اضافة الى متابعة مراكز الايواء ومراقبة القاطنين فيها كون الظروف
البيئية والنظافة تواجه في هذه المراكز بعض العقبات اضافة الى الانتباه لتأمين
المياه السليمة والأدوية النوعية للأمراض المزمنة.
إذا الوزارة تتعاطى مع الامور
الصحية بشكل مقبول وما يشاع من أخبار حول ما ذكرت غير صحيح مع لفت الانتباه أن هناك
مناطق ساخنة يصعب على الوزارة تأمين الخدمات الصحية فيها بسبب تواجد المسلحين أما
بالنسبة لموضوع غلاء الأدوية فمرده إلى تدمير وسرقة أكثر من خمسين معمل أدوية في
سورية وبالتالي تراجع الانتاج إضافة إلى تراجع سعر صرف الليرة الذي انعكس على سعر
المواد الأولية المستوردة.
-
برأيكم إلى أين وصلت اللجنة الوزارية
بعملها بخصوص الحوار الوطني وما هي شروط نجاح هذا الحوار؟ قبل أن أتحدث الى اين وصل السيد رئيس مجلس الوزراء واللجنة الوزارية في الحوار
لابد من الحديث عن مفهوم الحوار وأهمية الحوار.
فالحوار هو فرصة حقيقة لتلاقح
الأفكار وإزالة الضغائن وكسر الحواجز النفسية فبالحوار نؤسس لبناء الدولة السورية
الحديثة بمشاركة الجميع بما يحملون من فكر وتعاون وإبداع.
والحوار هو سمة من
سمات النضج السياسي والمعرفي والأخلاقي سواء كان على مستوى الاسرة او المؤسسات
المدنية او السياسية وهو الشرط الاساسي لإنتاج نموذج سياسي وثقافي وعقلاني وموضوعي
يتعاطى مع قضايا الفرد والمجتمع بمنتهى الحس الوطني وهو فرصة لإنتاج نخب تتمتع
بالأصالة والعمق والالتزام بقضايا الناس ومن يرفض الحوار يجسد فكرا مأزوما
ومهزوما.
فمن لا يقبل الحوار يعطل لغة العقل والمنطق وبالمحصلة ان الغاية من
الحوار ان يصبح طرفا الصراع متصالحين لا متخاصمين ولطي ينجح الحوار يجب أن تتحقق
شروط النجاح وهي:
- أن يكون الحوار موضوعيا.
- أن يكون الحوار قائما على
احترام الرأي الآخر.
- أن يكون هناك عدم استبداد بالرأي
- أن يكون هناك رغبة
حقيقية وقبول كمدخلات لحوار فعال يعتمد على تقييم الواقع ومعرفة المشاكل فالمهم أن
نعترف بالأخطاء والتقصير ونمضي لإصلاح وبذلك تكون الدولة أسقطت تلك العقلية التي
تقول من ليس معنا فهو ضدنا وعملت بمقولة من ليس ضد الوطن فهو معنا.
وهي عبارة
اكثر اخلاقية لأنها تدعم الحوار بدلا من البقاء بدائرة الخلاف المزمن أما بالنسبة
للفريق الحكومي المكلف بتنفيذ الخطة المنهجية لموضوع الحوار فهو يعمل بشكل جاد في
سياق الخطة التي قدمتها مؤسسة الرئاسة ممثلة بالسيد رئيس الجمهورية وهي تحتاج كما
تعلمون إلى مجموعة من الاجراءات المتتابعة والمتسلسلة لبلوغ الهدف.
إلا أن أكثر
ما يؤلم في هذا السياق هو عدم وجود رغبة حقيقية عند البعض للسير في هذا الحوار فمنذ
بداية الأزمة والدولة السورية تدعوا الى الحوار لكن دون جدوى فالمعارضة أمام خيارين
اما التعقل والذهاب إلى حوار أدى تأخيره إلى سقوط دماء زكية على التراب السوري ما
فيه الكفاية.
أو الاستمرار العمل العسكري وسقوط المزيد من الضحايا والأبرياء
وتدمير مقدرات الوطن.
وهنا أتوجه الى المعارضة لأقول: عليكم أن تخرجوا الوطن من
لعبة الموت والحياة لأنها ستدمر الوطن وتقضي على تماسك الجغرافيا وهذا ما يسعى إليه
أعداء سورية وهنا يستحضرني قول دافيد بن غوريون " لقد حاولنا فصل التاريخ عن
الجغرافيا في الشرق الأوسط دون جدوى لذلك لا بد من تفتيت الجغرافيا بواسطة التاريخ
وذلك بالاعتماد على التيارات الدينية التكفيرية ورجال فتاوى وحكومات رجعية وزرع
جواسيس داخل هذه التيارات".
وكلكم يذكر ما قاله المفكر الصهيوني الأميركي جان
برنار لويس الذي اعتبر أن التقسيمات في الوطن العربي لم تكن عادلة لأنها لم تجلب
الاستقرار لهذه الدول لذلك لابد من تقسيم المنطقة على اساس ديموغرافي ( طائفي )
ونشر مخطط تقسيم المنطقة سوريا 4 دول ومصر 4 دول والسعودية 3 دول والعراق 3 دول
والأردن يقتطع لحسابه جزء من السعودية ليصبح الاردن الكبير وبالتالي يستوعب فلسطيني
48 والشتات وتتحقق يهودية الدولة وهنا أجد من المناسب أن اتحدث عن المبادرة
المتميزة على مستوى القطر التي قام بها اعضاء مجلس الشعب في اللاذقية تحت عنوان (
تجمع اللاذقية قلب واحد ) وقد لاقت نجاحا كبيرا سيما وأنها احتضنت اهم الشخصيات
الفاعلة والوازنة على الارض من مختلف قطاعات المجتمع ممن يتمتعون بالروح الوطنية مع
التأكيد أن الجميع في المحافظة يعيشون حال الأسرة الواحدة و تجمعهم محبة وقيم
أخلاقية صادقة فاستنهاض القوى الكامنة و تحصين قاعدة المواطنة على مبدأ الحق و
الواجب و بناء استراتيجية وطنية متينة مبنية على الروح الوطنية هو أسمى ما نسعى
اليه الان في هذه اللحظات التاريخية الحاسمة للشعب السوري و الجدير بالذكر أن هذا
التجمع انتخب بالإجماع السيد الحقوقي خالد أبو الركب رئيسا للتجمع و كان لي شرف
انتخابي بالإجماع المنسق العام لهذا المجتمع .
-
هناك حراك دولي باتجاه حل سلمي للأزمة
السورية تصريح جون كيري – الاتحاد الأوروبي – سوريا الى أين ؟ ما أعلنه جون كيري هو تسليم بفشل الولايات المتحدة الأمريكية بإخضاع الدولة
الوطنية و الشعب و الجيش السوري و هذا الاعلان بمثابة اعلان هزيمة أمريكا و ما حالة
التخبط في التصريحات الفرنسية و البريطانية إلا محاولة لاستهلاك قدرات المعارضة
المسلحة لتحسين شروط التفاوض قبل الاعتراف الرسمي بفشل العدوان على
سوريا.
فسوريا هي الدولة التي أفشلت في الماضي المشاريع الأمريكية في الشرق
الأوسط منذ أكثر من ثلاثين عام.
اذا موضة التصريحات و البيانات المتضاربة و
المرتبكة تعبير عن مأزق العدوان على الدولة السورية و ليست كما يوحي الغرب و حكومات
الخليج و تركيا ان تصعيد هجومي سيبدأ عما قريب.
سوريا الى أين سوريا بفضل تماسك
الجيش العربي السوري الى جانب ابناء الوطن ستمضي الى الحفاظ على وحدة التراب السوري
و وأد الفتنة المذهبية و الطائفية و الاعلان الى جانب حلفائها اقليميا و دوليا بزوغ
فجر نظام عالمي جديد يضع حد للهيمنة الأمريكية و ينهي زمن التفرد بقيادة العالم :
سوريا الى انتصار حقيقي و اعلان هزيمة المشروع الصهيوني الغربي العربي العثماني
.
-
هل برأيكم ظهور هذا الكم من الأحزاب
ظاهرة صحية ستكتسب صفة الديمومة أم أنها أحزاب عابرة قامت بلحظة استثنائية
؟ ان الدستور الجديد خلق مناخا لإنتاج أحزاب جديدة لتعمل في فضاءات أكثر اتساعا
إلا ان السمة العامة لهذه الأحزاب هي غياب الأسس النظرية الفلسفية الوطنية التي
تستطيع تأهيل ايديولوجيتها عليها كما حدث في أوروبا التي استندت في تأهيل دساتيرها
بالنظريات التي أبدعها من رحم التجربة مفكرين كبار مثل ( لوك – و روسو – وهويز) على
اساس نظرية السيادة الوطنية و فكرة العقد الاجتماعي و مفهوم دولة القانون و الحوار
كما اتسم اغلب هذه الأحزاب صفة الظرفية بمعنى أنها جاءت تلبية الأوضاع أقل ما يقال
عنها أنها أوضاع شديدة الاستثنائية فطرحت عناوين مطلبية للحصول على جزء من قوى
التاريخ المهدد بوجوده .
فهي اعتمدت على جمهور معظمه من الأقارب و الأصدقاء و
المعارف كونها لم تأخذ وقت كاف لإنتاج أفكار تمتاز بالخبرة و الأصالة و العمق
الفلسفي فهي بهذا المعنى أقرب الى الصالونات السياسية أو المنتديات منها للأحزاب
التي تمتاز ببنية تنظيمية متماسكة و انضباط سلوكي لأفرادها و عقيدة واضحة و أصيلة
مستندة الى نظرية موضوعية في مقاربة المهام المطروحة في الساحة الوطنية .
بكل
الأحوال هي ظاهرة صحية و طبيعية لابد من مساعدتها و الأخذ بيدها حتى تصل بأفرادها
الى وضوح بالرؤيا و الهدف و التجربة التاريخية .
أما بالنسبة لديموميتها فأنا
أعتقد أنها على الندى البعيد ستضمحل و تتنظم في تشكيلات اخرى أكثر نضجا تعمل على
برامج واقعية تخاطب عقل التاريخ و ليس عواطفه.
-
بصفتك عضو هيئة تعليمية في جامعة تشرين
في كلية طب الأسنان كيف تقيمون تأثير الاعلام بمختلف وسائله على جيل الشباب الجامعي
و ما هو مشروعكم في مجلس الشعب في مجال التعليم العالي ؟
لقد وضع الاعلام اللامهني و اللاأخلاقي الذي مارسته الدول الغربية و العربية
على سوريا العالم أمام حقيقة جديدة من الارهاب و هو الارهاب الاعلامي فإذا كان
الارهاب في أحد جوانبه يستخدم العنف للأضرار المعنوي و تحقيق مكاسب و أهداف سياسية
فان ما جرى في سوريا من قبل هذا الاعلام يصب في نفس الاتجاه .
ألم نجد أنفسنا في
سوريا أمام ارهاب اعلامي معنوي فان تأثير الاضرار المادي و لم تكتف هذه الدول بذلك
بل استخدمت ثورة الاتصالات كوسيلة سريعة لبث الارهاب و خلق عنف معه لم يعبر الحدود
القومية و الثقافية بين الدول و بذلك أخذت الرأي العام باتجاه جعل جيل الشباب يعيش
حالة افتراضية انهزامية مأزومة من خلال بث الفبركات و قلب الحقائق بغية خرب ركائزنا
الثقافية الاسلامية و المسيحية و العروبية و لنعترف بأن هذا الهجوم الاعلامي لعب
دور هام في تسطيح الفعل العربي و جعل جيل الشباب جيل متلقي غير فاعل بعيد كل البعد
عن الموروث التاريخي و الاجتماعي و الأخلاقي كما حرفت هذه الوسائل الاعلامية بوصلة
الصراع من فلسطين الى مصر و تونس وسوريا أما دور المنظمات الجامعية و النقابات فقد
بقي دور محدود و قاصر في مواجهة هذه الامبراطوريات الاعلامية و شبكات التواصل
الاجتماعي و على هذه المنظمات اعادة النظر في أدائها للمساهمة في وضع جيل الشباب
على الطريق الصحيح أما بالنسبة لمشروعي في المجلس : فأنا أطمح لوضع بصمة لتعديل
قانون تنظيم الجامعات كونه يحتاج لإعادة نظر في بعض الواد أما المشروع الذي عملت
عليه باجتهاد في لجنة الارشاد و التوجيه و تحت قبة المجلس فهو اعداد مشروع قانون
لإحداث جامعة حكومية مسائية تلبي حاجات أبناء الوطن سيما بعد أن قدمت لنا الجامعات
الخاصة نموذجا لا يقتد به من حيث ارتفاع رسوم التسجيل و تقديم سوية علمية متواضعة و
عودة الأهالي الى ارسال ابناءهم خارج القطر .
اذا جميع مبررات وجود الجامعات
الخاصة غير محققة لذلك على الدولة احداث هذه الجامعات الحكومية المسائية للأسباب
التي ذكرتها مع العلم أن مثل هذه الجامعات ستوفر فرص عمل أكثر مما وفرته الحكومة في
كل وزاراتها هذا العام دون أن تدفع الدولة ليرة واحدة من ميزانيتها فنحن نتحدث عن
أكثر من ثلاثين ألف فرصة عمل في وزارة واحدة و بصراحة أقول هناك من يتجاهل هذا
المطلب و كأنه دخل في لعبة مافيات الجامعات الخاصة لأنها أصبحت تقود مشاريع
استثمارية بحتة بعيدة كل البعد عن المنطق و الواقع لذلك أقول سنمضي في هذا المشروع
بقوة مهما واجهنا من معوقات و سنضع النقاط على الحروف امام الرأي العام و نحمل
المسؤولية لمن يعقل مثل هذه المشاريع الوطنية و أقول أيضا لمن يسوق مبررات تحت شعار
الأزمة الأمنية علينا أن نقوم بالأحداث فورا و في الوقت المناسب نفتتح هذه الجامعات
.
أخيرا اسمحوا لي أن أتوجه لموقعكم الكريم بجزيل الشكر و التقدير لحسن
الاستقبال و الضيافة و لما يقدم هذا الموقع للشعب السوري من معلومات و أخبار تدفع
بعجلة التطور الاعلامي و الاجتماعي و الاقتصادي نحو مستقبل أفضل كما اسمحوا لي أن
أتوجه للسيدة الكريمة مي حميدوش مديرة الموقع بجزيل الشكر و الاحترام متمنيا لفريق
العمل دوام التقدم و النجاح