دام برس:
تتسارع الأحداث ودائماً تثبت القيادة السورية أنها على قدر المسؤولية وبأن
نظرتها لحقيقة ما يجري من مخططات تآمرية من أجل تفتيت الجمهورية العربية السورية هي
نظرة واقعية مبنية على تقارير ودراسات تحليلية ومعلومات موثقة تعكس قدرتها على
قيادة سورية إلى النصر المبين.
منذ مدة ليست ببعيدة بدء الحديث حول ملف السلاح الكيمائي في سورية وبأن دول
الغرب تخشى أن يتم استخدام هذا السلاح أو الاستيلاء عليه في ذلك الوقت كانت خطة
الغرب تعتمد على سيناريو الحرب على العراق بحجة امتلاكها أسلحة دمار شامل وتم
احتلال بلاد الرافدين ليكتشف العالم بأن تلك كانت مجرد خدعة لتسهيل عملية
الاحتلال.
وتأتي غارة الطيران الصهيوني على مركز البحوث العلمية في جمرايا تحت نفس المسمى
في حين نقلت عدة دوائر دبلوماسية بأن حلف الناتو يسعى لإرسال فرق مقاتلة من أجل
البحث عن مستودعات الأسلحة الكيميائية في سورية للحفاظ عليها.
على ما يبدو أن كاتب السيناريو في كل المرات هو نفسه وهو كاتب فاشل فكل
المعلومات تؤكد بأن الدول الحليفة للجمهورية العربية السورية أكدت بأنه لا نية
لسورية باستخدام اسلحتها إن وجدت وهنا لابد أن أركز على كلمة إن وجدت كي لا يصيد
البعض بالماء العكر.
يوم تمركزت العصابات المسلحة في التجمعات السكنية متخذة من المواطنين دروع بشرية
لتنفيذ مؤامرتهم وفي منطقة داريا تحديدا نقلت الوسائل الاعلامية ونحن منها خبراً
مفاده أن هناك قنابل كيميائية مع العصابات التكفيرية تحاول استخدامها ضد قوات الجيش
العربي السوري ويومها أيضا بدأ مسلسل التشكيك الذي بات مسلسلا تركيا على قنوات
الفتنة والتضليل.
ما يهمنا اليوم أنه ومع اقتراب النصر ومع الهزائم المتكررة التي مني بها محور
الاعتلال والتخاذل العربي كان لابد من تصعيد الأزمة وتحويل مسارها من جديد لكي لا
يتم الحل السياسي والاجتماعي الذي يؤيده الشعب السوري كما تؤيده دول مؤثرة في
القرار العالمي.
منذ عدة أيام اتخذت جامعة الدول اللاعربية قرار بتسليح عصابات المعارضة بأسلحة
نوعية في ضوء توافق فرنسي بريطاني وعلى ما يبدو أن ما حصل اليوم في حلب الشهباء
وتحديدا في منطقة خان العسل هو أول قطرات الغيث الصهيوني العربي حيث تم استهداف
منطقة مدنية بصاروخ نوعي يحمل رأس كيميائي ليسقط عدد من الشهداء والمصابين بين
أبناء وطني.
يتساءل مراقبون أما آن الأوان ليتخذ مجلس الأمن قرار بإدانة العصابات المسلحة أم
أن قنوات الفتنة ستقول بأن الصاروخ كان جزءاً من حفل للألعاب النارية احتفالا
بتعيين المجرم هيتو رئيس لحكومة التآمر اللاوطني.
ومن أجل استكمال حلقات المخطط التآمري لابد من زج لبنان الشقيق وعبر النائين
بنفسهم الداعمين للمرتزقة حيث تم اتهام الجيش العربي السوري بقصف أماكن ضمن الأراضي
اللبنانية من أجل ايجاد ذريعة لنقل قوات اليونيفيل وتغيير قواعد الاشتباك من أجل
تأمين قاعدة ثابتة للعصابات المسلحة في الوقت الذي أكد مصدر مسؤول في وزارة
الخارجية والمغتربين أن الأنباء التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام اللبنانية
والعربية والدولية عن إلقاء طائرات حربية سورية قنابل داخل الأراضي اللبنانية
عاريةعن الصحة وكاذبة.
ونحن كشعب سوري سنبقى صامدين تحت راية سورية وبقيادة السيد الرئيس بشار الأسد
مؤمنين بعقيدة حماة الديار وقدرتهم على تحقيق
النصر.