دام برس :
كشفت رئيسة حزب الحركة الإسرائيلي تسيبي ليفني، عن قيام قطر بتمويل الحملة الانتخابية لرئيس وزراء حكومة العدو الصهيوني بنيامين نتانياهو.
وبحسب القناة الإسرائيلية الأولى، أوضحت ليفني أن قطر قدمت مبلغ 3 ملايين دولار لدعم حملة نتانياهو الانتخابية، فيما حصل حزب إسرائيل بيتنا بقيادة حليف نتانياهو، أفيغدور ليبرمان على مبلغ مليونين ونصف المليون دولار.
قد يمر هذا الخبر بشكل اعتيادي على وسائل الإعلام , لكن يتساءل المراقبون لماذا تقوم دويلة قطر بتمويل حملة نتانياهو وما الهدف من وراء ذلك خاصة بعد زيارة أمير الغاز لقطاع غزة؟
والجواب يكون عبر مجموعة من التقاطعات السياسية والتي توضح حقيقة ما يجري، بعد محاولة قطرائيل تقسيم الأمة العربية لمجموعة من الدويلات المتناحرة لخدمة مصالح بني صهيون , وكان لابد من استثمار مناخ الجهاد بما يحمله من قدسية لدى شريحة واسعة في المجتمع العربي , ومن هنا بدأ التخطيط للمؤامرة، حيث تم دفع تنظيم الإخوان المسلمين العميل إلى الواجهة بعد أن ركب موجة ما يسمى الربيع العربي وتحت ستار المطالبة بالحريات , وبعد أن نجحت المؤامرة في كل من تونس وليبيا ومصر وتم تحييد اليمن ومع وجود أنظمة العمالة في نادي الملوك العرب لم تبق سوى سورية صامدة في وجه المؤامرة حاملة راية المقاومة.
ومن أجل قيام إمبراطورية عثمانية إخوانية لخدمة بني صهيون كان لابد من نقل الصراع إلى قلب العروبة سورية، ومع الصمود التاريخي للشعب السوري والتفافه حول قيادته الحكيمة وجيشه العقائدي بات الحسم لصالح السوريين قاب قوسين أو أدنى , ومن أجل ذلك اتخذت دويلة قطر قرار بدعم المجرم نتانياهو من أجل استمرار الضغط على قيادات المقاومة الفلسطينية التي لم ترضخ كما فعلت حماس حيث أعلنت ولائها لمشروع الخريف العربي.
وهذا ليس بالجديد على مشيخات النفط والغاز وتآمرهم على القضايا القومية , فهم قد دعموا الكيان الصهيوني من أجل الاستمرار في حكم شعوبهم واستعبادهم.
والسؤال إلى متى هذه العصابات الخليجية التي هي بحاجة إلى وصي , و قيم , تعتبر الدول الأخرى وخاصة الدول ذات الجذور الحضارية المشعة، دولاً قاصرة؟ فتنصــب نفسها عليها ولياً إرهابياً، لا يتقن سوى الجهل ، والجنون، والأوامر الدموية التي تحمل الأسلحة، وتركض براً، جواً، بحراً، وتحت الأرض، حاملة الإبادة، و لا شيء سوى الإبادة؟
شعبنا السوري، معروف عنه منذ الأزل وإلى الأبد، بأنه شعب مقاوم لايساوم، ولا تهمه الدول المعادية، ولا ما تتشدق به من عقوبات، لأنه لو كان هناك ضمير إنساني حقيقي لعاقب تلك الدول بجرائمها العظمى التي لا ينساها التاريخ، بل ووضعها في قائمة القتلة الإرهابيين، جنباً إلى جنب مع الكيان الإرهابي الصهيوني، إنهم قتلة للعرب والمسلمين وسيلعنهم الله ويلفظهم التاريخ.