نائف القانص: هناك معسكرات لتدريب الإرهابيين في اليمن.. وتوكل كرمان تصدّرهم إلى سورية

نائف القانص: هناك معسكرات لتدريب الإرهابيين في اليمن.. وتوكل كرمان تصدّرهم إلى سورية

في حوار أجراه الصحفي عادل عبده بشر مع السيد نائف القانص رئيس مكتب العلاقات السياسية لحزب البعث رئيس الهيئة التنفيذية لأحزاب المشترك ونشرته صحيفة الـ"الجمهور" اليمنية، تعليقاً على زيارة وفد الأحزاب المشترك في اليمن برئاسة السيد محمد الزبيري الأمين العام القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي، ورداً على حملة التشهير والتشويه التي تعرض لها الوفد من بعض الأطراف اليمنية، أكد القانص أن الزيارة كانت بهدف التضامن مع الأشقاء في سورية لما تمر من مؤامرة كونية استهدفت كيان الدولة واستجلبت كل المرتزقة من أنحاء العالم، وأيضاً لنثبت ونقول لإخواننا في سورية إن هؤلاء الذين يجنّدون إرهابيين ومرتزقة من اليمن ليسوا إلا فئة، وإن أغلبية الشعب اليمني مع موقف الشعب العربي السوري الصامد والمقاوم في وجه الإرهاب العالمي، مضيفاً: كانت الزيارة مهمة جداً واستغرقنا في لقائنا مع السيد الرئيس بشار الأسد ساعتين.

وقال القانص: أبرز ما دار في النقاش مع الرئيس الأسد الإرهاب العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية والتناقض الجوهري في هذه السياسة المفضوحة، وأيضاً ناقشنا التناقض القائم في سياسة الجامعة العربية، التي طالبت الأمم المتحدة بالتدخل العسكري في سورية.

كما تطرقنا –مع الأسف- إلى تحول الإعلام اليمني الذي يُنفق عليه من ضرائب أبناء الشعب اليمني ومن قوتهم إلى إعلام لـ"الجيش الحر" وهذه وصمة عار بحق القائمين على هذا الجهاز الإعلامي الذي تحول إلى بوق للمعارضة السورية التي لديها أكثر من مائة محطة فضائية مدعومة من كل شيء.

وأضاف القانص: زيارتنا إلى سورية هي زيارة تنظيمية، ومع ذلك لم ننسَ الهمّ الوطني ولم نكن غافلين عما يعانيه المواطن اليمني وخصوصاً من تمّ أسرهم من قبل "جبهة النصرة" في سورية. نحن كحزب سياسي من حقنا أن نعقد علاقات مع إيران.. مع روسيا.. مع الصين.. مع أية دولة نحب.. كما عقدوا هم علاقات مع أمريكا ومع تركيا ومع السعودية.. أنا أستغرب من هذا الإعلام الموجه.. نحن عندما ذهبنا إلى دمشق ذهبنا ونحن نخجل لأنه لم يكن بأيدينا شيء نقدمه إلى سورية.. نحن زرنا سورية ونعرف كم سورية بحاجة للدعم، ولم نذهب لنستجلب الأموال كما تقوم بعض الجهات في زياراتها إلى قطر والسعودية وغيرها.

وحول طبيعة الأحداث في سورية قال القانص: من استنكر زيارتنا لسورية هي جهات بحد ذاتها لها ارتباط جدلي وفكري، ولم تعتبر مما ترتكبه هذه الجهات من جرائم بحق سورية، لدرجة أنهم إذا أسروا جنوداً من الجيش العربي السوري يقومون بربطهم ويأتون بطفل لا يتجاوز عمره (11 أو 12 عاماً) ليضرب أعناقهم بالسيف.. وأيضاً لم تعتبر مما يرتكبونه من جرائم أخرى وتفجيرات تحدث بشكل شبه يومي!!.. مضيفاً: أنا أتساءل هنا: هل هذه هي ثورة؟!! وأسأل كل المخدوعين الذين يفكرون بأن ما يحدث في سورية هو "ثورة" وأقول لهم: هل نظرتم في يوم من الأيام إلى ما يحدث في البحرين؟!!.. هذا الشعب الذي له عامين يخرج إلى الشوارع وهو لا يحمل سكيناً ويواجه قوات النظام البحريني والقوات الاستعمارية السعودية!!.. أليست هذه ثورة؟!!.. ولماذا تسكتون؟!!.. ما يحدث في سورية هي ثورة من الخارج على الشعب السوري وليس ثورة الشعب السوري على النظام.

وقال القانص: الوضع القائم في سورية اليوم عكس ما تصوره القنوات الإعلامية.. الوضع داخل العاصمة دمشق طبيعي جداً والشوارع مزدحمة ونحن بقينا نتجول في أسواق دمشق إلى الساعة التاسعة ليلاً.. هذا جانب والجانب الآخر هناك من المعنوية لدى المواطن العربي السوري الكثير لمواجهة هذه الهجمة الشرسة، وعنده أمل في أن ينتصر على هذه المؤامرة الكونية.

وأضاف: الآن الجيش العربي السوري هو أكثر تقدماً وسيطرة على الميدان، وإذا كفت الدول الراعية للإرهاب عن دعمها للإرهابيين فإن الأوضاع ستتحسن أكثر وستخرج سورية من هذا الوضع.. وأشار القانص إلى أنه من مصلحة المنطقة العربية بأكملها أن يظل الأسد رئيساً حتى 2014، حتى من مصلحة المعارضين السوريين والإخوان المسلمين.. مضيفاً: أنا التقيت ببعضهم ووجدت عندهم قناعة بأنه ليس من صالح سورية والمنطقة بكاملها أن يتخلى الأسد عن الرئاسة.. ما يحدث الآن هو صراع إقليمي دولي بشكل كبير، ومن مصلحة المنطقة بأكملها أن يظل الأسد رئيساً حتى انتهاء فترته القانونية عام 2014 وتجرى انتخابات نزيهة وشفافة، لأن سورية هي موجودة بكيان دولة والمستهدف في سورية هو هذه "الدولة" وليس النظام.. الأنظمة زائلة مهما طال بقاؤها، لكن على النظام في هذه الحالة أن يحافظ قدر الإمكان على بقاء الدولة بمؤسساتها القوية.

وقال القانص: ارجعوا إلى اتفاق "إلين أوقدن- أردوغان" الذي وُقع في 2/11/2010م كيف تم الاتفاق على هذه المؤامرة، وكيف تسمح تركيا بدخول الإرهابيين وأيضاً كيف تُقسم سورية؟؟!!.. القضية أبعد مما نتخيله نحن كمواطنين عرب هادئين.. القضية هي قضية مصير.. استعمار جديد.. "سايكس بيكو" جديدة تم التوقيع عليها مجدداً.. تركيا مثلت الدور الرخيص فعملت أولاً تلك التمثيلية مع إسرائيل!!.. يعني معروف أن هناك علاقة حميمة ومتينة بين تركيا وإسرائيل، وكانوا في كل عام يقيمون دورات تدريبية بين الجيش التركي والجيش الإسرائيلي مرتين كل عام، وفجأة يعمل أردوغان تلك التمثيلية السخيفة، وفي الأخير ولأن الشعب العربي عاطفي عملوا من هذا الشخص أنه فعلاً في مواجهة إسرائيل.. والآن الأمور تتعرى وتتكشف من جديد وتظهر تركيا المنفذة لأجندة كانت إسرائيل تأمل أن تنفذها خلال 50 عاماً، لكن تركيا تنفذها لهم اليوم في ظرف عامين.

وحول الدور القطري قال: قطر معروفة من يوم انقلاب حمد على والده، وما تزال هذه القضية إلى حد الآن بعيداً عن متناول حتى المفتين.. أنا أسأل هذا القرضاوي الذي يسمونه شيخاً: هل تطرقت إلى عقوق الوالدين وواجب الأبناء تجاه آبائهم؟!!.. هذه الأشياء لا يمكن أن يتطرقوا إليها!!.

وأضاف القانص: أعتقد أنكم تعرفون الرحلات التي تتم من مطار عدن إلى تركيا بشكل مستمر، أنا أتساءل وأيضاً بإمكانكم أن تسألوا الخطوط الجوية التركية عن أسباب تخفيضها أسعار التذاكر إلى مائة دولار للتذكرة الواحدة، ولماذا ألغيت التأشيرة في هذه الفترة بالذات، ومن هم الذين يتم استقدامهم إلى تركيا للعلاج تحت مسمى "الجرحى"؟؟!!.. هل هم من كل الأطراف أم من طرف واحد؟!!.

وعن الجهات التي تُصدِّر الشباب اليمني للقتال في سورية قال القانص: نحن طالبنا الجهات الرسمية أن تحقق وتكشف عن هذه الجهات، لم نتطرق إلى الذين يتم المتاجرة بهم إلى سورية فحسب وإنما أيضاً إلى الأطفال الذين تتمّ المتاجرة بهم إلى السعودية للتسول هناك واستغلالهم في أشياء أكثر فظاعة تذهب إلى إشباع غرائز أناس منحرفين.

وفي سؤال عن المعسكرات التي أنشأها "الإصلاح" في الجوف وخولان لتجميع الشباب وتدريبهم مبدئياً قبل إرسالهم إلى تركيا، واتهامات وجهها ناشطون لتوكل كرمان واللجنة التنظيمية في ساحات الاعتصام بفتح مكاتب سرية لاستقطاب الشباب وتسجيلهم وإرسالهم إلى تركيا تحت مسمى الذهاب للعلاج، بينما هم يذهبون بغرض القتال في سورية، قال القانص: سمعنا هذا وأكد لنا الرفاق أن هناك معسكراً في بيت الصلاحي بخولان ومعسكراً في الجوف وأن هناك أشياء كما ذكرت تتم بسرية، نتمنى من الإعلام الحر أن يساعدنا في كشف هذه الحقائق وكذلك طرح هذه القضايا أمام الدولة لتتحمل مسؤوليتها، فالمواطن اليمني كفاية أن يظل دمه رخيصاً والمتاجرة به أرخص. وأضاف: في اجتماع المؤتمر القومي بفندق موفمبيك وكان عدد من الضباط موجودين عند بوابة الفندق حينما بدأت توكل كرمان تهاجمني وتقول لي لم أكن أتوقع أن تكون أنت إلى جانب النظام في سورية، فقلت لها وأنا لم أكن أتوقع منك أن تكوني في صف المتاجرة وتصدير الناس إلى سورية، فقالت عادني سوف أتاجر وأصدر العرب كلهم إلى سورية، قلت لها أما العرب فهم بعيدون عنك، أنت تستطيعين أن تتاجري بالمتزمتين الذين هم في نهجك، أما الآخرون فلا يمكن!!.

وبسؤاله عما اقترحته توكل كرمان بأن نعيد الحكم العثماني لليمن وقولها إن اليمن لم تزدهر إلا في عهدهم؟ رأى القانص أن "العرق دساس".

وقال القانص: يجب على الجهات المعنية أن تتحمل مسؤوليتها، ليس من أجل سورية وإنما من أجل المواطن اليمني ومن أجل الأمهات اللواتي يفقدن أبناءهن الذين يذهبون بهذه الطريقة غير المسؤولة إلى الموت.. نحن نطالب الحكومة أن تقف بمسؤولية كاملة أمام هذه القضايا وبما يمليه عليها واجبها تجاه المواطن اليمني.

وحول الموقف من فتاوى الزنداني والقرضاوي وعدد من العلماء حول وجوب الجهاد في سورية وتسليح المعارضة السورية، أضاف القانص: كنا نتمنى أن يفتوا بالجهاد في فلسطين ضد الإسرائيليين وليس في سورية، ولكنهم بمواقفهم هذه كشفوا عن أنهم يعملون وفق سيناريو "الإسلام السياسي" وليس الإسلام الحنيف.

» حرب السعودية البرية على سورية لا في اليمن..
» نصرالله: هناك من العرب من أصبحوا نعاجاً أما في فلسطين ولبنان هناك ليوث وأسود وأبطال
» الجعفري : سورية تواجه مرتزقة ارهابيين قادمين من 83 دولة يتم تدريبهم في معسكرات فى كل من الاردن وتركيا والسعودية باشراف امريكي فرنسي بريطاني
» المعلم : سورية تمتلك قدرات دفاعية للدفاع عن كل ذرة تراب فيها.. صالحي: هناك مؤامرة عالمية تستهدف سورية ..والكيان الصهيوني يقف وراء ما يجري فيها
» الغارات في اليمن والعين على سورية