اتفاق اوسلو كان لعنة على الشعب الفلسطيني وحركته الأسيره

اتفاق اوسلو كان لعنة على الشعب الفلسطيني وحركته الأسيره
الخميس , 28 شباط 2013 - 03:16 الناشر : مي مراد
محمود الشيخ

برهن اتفاق اوسلو بما لا يدع مجالا للشك قصوره عن تحقيق احلامنا وطموحنا بقتله المشروع الوطني الذى كان ولا زال شعبنا يناضل من اجله،فمع خروج القياده عن الأبجديات الأساسيه للبرنامج السياسي ل ( م.ت.ف ) واستبداله بإتفاق اوسلو بحجج مختلفه فقذف اتفاق اوسلو مشروعنا الوطني الى الوراء رغم مناطحة البعض بأن اتفاق اوسلو قربنا من تطبيق وتنفيذ احلامنا في التحرر والإستقلال لكن ما جرى ويجري على الأرض يعكس صوره واضحه للسياسه الثعلبيه الإسرائيليه،كما تعتقد القياده الفلسطينيه بان اتفاق اوسلو سيشكل حجر الزاويه لتطبيق مشروعنا الوطني عن طريق قضم الإحتلال جزءا جزءا،ان القياده الفلسطينيه لم تحسب حساب لخبث السياسه الإسرائيليه ولذلك اعتبرت منذ وطأت قدمها ارض الضفة والقطاع ان الصراع العربي الفلسطيني_ الإسرائيلي في طريقه الى الحل بعد ان وافقت اسرائيل على اعتبار ( م.ت.ف ) ممثلا شرعيا للشعب الفلسطيني ولم تدرك قيادتنا ان الإعتراف بالمنظمه لا يعني بالمطلق الإعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني الوطنيه ( حقه في تقرير مصيره واقامة دولته المستقله كاملة السياده ) على ارضه المحتله منذ العام 1967 بما فيها القدس،

ونحن بدورنا اكدنا وفي اكثر من مناسبه وبشكل خاص في اول انتخابات تشريعيه للمجلس التشريعي في العام 1996 ولا زلنا نأكد ان اتفاق اوسلو في نصوصه ومضامينه لن يكون غير لعنة على الشعب الفلسطيني وقواه الوطنيه وحركته الأسيره،واكدنا ان هذا الإتفاق لن يمنح السلطة اكثر مما منحها ولن تتوسع مساحتها الجغرافيه بل مع مرور الأيام والسنين وستقيد السلطه وستلتف اسرائيل عليها ان لم تكن أداة كفاحيه بيد الشعب الفلسطيني وحركته الوطنيه، الا ان انجرار مختلف القوى وراء الصراع على السلطه كان له دوره في خصي التنظيمات السياسيه، وركضها وراء مصالحها الحزبيه والشخصيه، واغفالها المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني، اذ اعتقد البعض ان الصلاحيات الكاذبه التى منحت للسطله قد تشكل منه قوة تساهم في استمرار سيطرته على السلطه مع فتحه نافذة من الديمقراطيه معتقدين انها ستلعب دورا في تعزيز قدرته ومكانته الا ان ذلك لعب دورا في الإلتفاف على تعزيز مكانة السلطه ودورها الوظيفي الى انتهاز الفرصه للإنقضاض عليها واقامة سلطتها التى لعبت دورا في تكريس الإنقسام الجغرافي من جهه ثم الوطني من جهة اخرى والذى هو غير قائم اصلا

فقد لعب هذا السلوك سواء انشغال مختلف القوى في كيفية الإستفاده من السلطه او الدخول فيها او الإنقضاض عليها دورا كبيرا في فقدان ثقة الجماهير بها من ناحيه ففقدت جزء هام من هيبتها واحترامها وثقة الجماهير بها ابان الإنتفاضة الأولى،مع خسارة تلك القوى لمنظمات جماهيريه كانت تشكل رافدا هاما من روافد الحركة الوطنيه في مواجهة الإحتلال ومقاومة الإستيطان وتقديم خدمات كبيره للجماهير مما اكسب الحركة الوطنيه سمعة عظيمة واحتراما كبيرا بين الناس بحيث ان الجماهير كانت تحسب للقوى الوطنيه الف حساب ليس خوفا منها بل احتراما وتقديرا لها بفعل المصداقيه التى عززها دورها الكفاحي من جهه وصدق شعاراتها وممارساتها من جهة اخرى،وهنا لا ابالغ ان قلت ان الجماهير الشعبيه اكتشفت عدم مصداقية قوانا السياسيه بفعل مجموعة من الأمور من ضمنها عدم احساس المواطن بأن الأجهزه الأمنيه اداة قمع وليس اداة حماية لمصالح الشعب الوطنيه مع انتشار الفساد والأهم من كل ذلك ميوعة المواقف السياسيه للقيادة الفلسطينيه ومختلف القيادات السياسيه،وزادها قناعه ان الكل يعمل اما لمصحة حزبيه او لمصلحه شخصيه خاصه عندما غرقت الساحة الفلسطينيه بالإنقسام وانتهاج سياسه ماليه وضريبيه هدفها ليس تعزيز صمود الناس بقدر ما هو تعزيز فكرة الإحتكارات وعلى نفس الصعيد لعبت هذه السياسه دورا كبيرا في افقار الناس وشلت الإقتصاد وزادت البطاله عمقا، وليس هذا فحسب بل بعد ان اتخذت الجمعية العموميه قرارا يقضي باعتبار فلسطين دوله مراقبه في الأمم المتحده فما الذى يمنع القياده من التقدم بشكوى لمحكة الجنايات الدوليه على الجرائم المرتكبه بحق شعبنا غير تقاعس القيادات عن اداء مهامها وبقائها رهينة التنسيق الأمني.

من خلال ما تقدم يكتشف المرء ان اتفاق اوسلو كبل كل الذين وافقوا عليه من جهة مع احتلال السلطه مكانة ( م.ت.ف ) واصبحت اللجنة التنفيذيه اداة لتمرير سياسات السلطه زد على ذلك انه حتى الذين لم يوافقوا عليه بحكم تغليبهم المصلحة الحزبيه والشخصيه على المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني، كبلتهم مصالحهم وارتباطاتهم مع ذخنية تعتقد ان ما يسمى بالربيع العربي سيأتي بجماعة التيار الإسلامي وبذلك تتعزز مكانتهم، مما ساهم ايضا في تكبيله.

ومن جهة اخرى اعتقد البعض والبعض هذا انحسر في القيادات السياسيه ان النضال الوطني هو عمل وظيفي وليس اسلوب حياة مما دفعهم للخوف من اي حركة جماهيريه قد تخرب على مكانتها الوظيفيه مما دعاها للوقوف في وجه المقاومة الشعبيه لمنع تطورها ولإبقائها تراوح مكانها.

هذا على المستوى الفلسطيني واما على المستوى العربي انشغل البعض صاحب الثروة والمال واداة امريكا في المنطقة في العمل على تخريب وتدمير سوريا نيابة عن امريكا واسرائيل ثم للوصول الى ضرب اي محاولة كفاحيه واي فكر مقاوم وصولا الى ضرب المقاومة في لبنان وايران كقوة عسكرية اقليمية في المنطقة لضمان سيطرة امريكا على المنطقه،ومن اجل ذلك سيدت التيار الإسلامي ودعمته وصولا الى تركيعه للشروط الأمريكيه والخليجيه كل ذلك جاء منسجما مع طموح تلك التيارات في تسلمها السلطه،مما شكل وليس من الأن فحسب الى بلوغ العرب قمة العجز والقصور بل وادارة الظهر للمسألة الفلسطينيه.

ما تقدم لعب دورا في زيادة العربدة الإسرائيليه على الشعب الفلسطيني وقواه الحيه وعلى رأسهم اسرى الحريه الذيم مثلوا ولا زالوا يمثلون شعلة الكفاح الوطني للشعب الفلسطيني،ومحط احترامه، لقد شكل قصور اتفاق اوسلو للإفراج عن كافة الأسرى ووقف سياسة الإعتقال وعدم اصرار القياده الفلسطينيه على عدم الدخول في اية عملية تفاوضيه الا بعد اطلاق سراح كافة الأسرى، كل ذلك شكل مدخلا وحافزا لسياسة القمع التى تمارسها ادارة مصلحة السجون على اسرانا البواسل.ولذلك تتحمل القيادة الفلسطينيه ومختلف القيادات السياسيه المسؤولية كاملة عن حياة كل اسير قضى وسيقضي داخل السجون الإسرائيليه،فكيف لنا ان نقوم بالتنسيق الأمني في الوقت الذى تقوم اسرئيل ليل نهار بحملات اعتقال وكل يوم بمصادرة ارض وهدم منازل وطرد سكان من القدس.

نحن لا نفهم كيف يتم اللقاء مع اسرائيلين للبحث قي تنسيق امني واسرانا يموتون من قسوة التعذيب او من استخدامهم سلاح الأمعاء الخاويه كأخر اسلحتهم في مواجة السجان وسياساتهم الهمجيه دفاعا عن كرامتهم وكرامة شعبهم، وكيف تستطيع القياده ان تأكل وتشرب وتمارس حياتها الطبيعيه والأسرى في اضراب عن الطعام ويستنشقون الغاز اما في غرفهم الضيقه او في الساحات وفي الغالب في غرفهم يرشونهم بمدافع الغاز، كل ذلك الهدف منه اما ان يخرج السجين مريض نفسيا او بينه وبين النضال الوطني طلاق بائن بينونة كبرى واقفا على الحياد.

وكذلك تعاقب السلطه بحجز رسوم ضريبتها المجموعه من الفلسطينين ولا تفكر السلطه بمعاقبة اسرئيل بفرض مقاطعه لمنتوجاتها ومنع دخول اي منتوج مهما كان ومحاسبة كل من تسول له نفسه استيراد منتوج اسرائيلي،ووقف كامل للتنسيق الأمني.

كل ذلك لا يغني عن العمل على تصعيد المقاومة الشعبيه والإقلاع عن الخوف منها كونها تعزز مكانة السلطه من جهه ومكانة القوى السياسيه من جهة اخرى وتعاقب اسرائيل من جهة ثالثه لتصحيح مسار العمل السياسي، ويعتبر تمشي القيادة الفلسطينيه مع حركة الجماهير المتصاعده في مقاومته الشعبيه العارمه لدق اجراس الخزان معلنة اننا لن نقبل المهانه ولا نقبل ببقاء الحال على ما هو عليه وحمل مختلف الملفات الجنائيه الى محكمة الجنايات الدوليه وانتهاج سياسه اقتصاديه تلعب دورا في تعزيز صمود المواطن،وانهاء الإنقسام البغيض وتمتين وحدة الصف الوطني والشعبي فالرد على الإحتلال لن يجدي بغير اتخاذ مجموعة اجراءات كفاحيه تلعب دورا في معاقبة الإحتلال واجباره على تنفيذ ما نريد وبغير ذلك ستبقى يد الإحتلال في مياه بارده

» تعثر في اتفاق تحييد مخيم اليرموك الفلسطيني في دمشق واتهامات متبادلة بعرقلة المفاوضات
» لاريجاني: على كي مون ان يسعى لاستعادة حق الشعب الفلسطيني
» قيادي بحزب اسرائيلي: وفاة جرادات هي استشهاد من أجل حرية الشعب الفلسطيني
» «لعنة كوباني…»
» اسرائيل...لعنة الزوال القريب "1"