رغم اعتذاره …لا يزال قلقاً

رغم اعتذاره …لا يزال قلقاً
التاريخ 17 يناير 2013 - 15:58

تتطابق معلومات منقولة عن مقربين من رئيس الحكومة السابق رئيس تيار المستقبل الشيخ سعد الحريري الذي يعيش منذ اكثر من سنة ونصف بعيداً عن بيروت متنقلاً بين بعض العواصم العربية والغربية، ولكن معظم الاوقات في عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض، مع معلومات أشار اليها احد النواب السابقين الذي كان قريباً جداً من التيار الازرق من أن نجل الرئيس الشهيد رفيق الحريري يعيش حالة من عدم التوازن على اكثر من صعيد لا بل أنه يتأبط شراً منذ اطلق في أحدى الشرائط التلفزيونية المسربة عن تحقيقات المحكمة الدولية الخاصة بوالده، وصف “السفاح” على ابن شقيق الملك عبدالله الامير محمد بن نايف بن عبد العزيز الذي عُين منذ اشهر وزيراً للداخلية في المملكة، بعد أن عمل سنوات طوال نائباً لوالده في الوزارة المذكورة.

وتأبط الشر المشار اليه لم يأت من عدم، اذ ان الانظار تتوجه مجدداً الى الامير محمد بن نايف الذي استقبله هذا الاسبوع الرئيس الاميريكي باراك اوباما في البيت الابيض في واشنطن، وذلك في اطار التنسيق المشترك بين البلدين، كما أشار الناطق بأسم البنتاغون فرانك سمولينسكي الذي أضاف بأن زيارة الوزير السعودي قد حققت أهدافها الاستراتيجية خصوصاً وانها جاءت في ظل الظروف الجديدة التي يعيشها الشرق الاوسط.

والملاحظ ان زيارة وزير الداخلية السعودي الى واشنطن قد أتت متزامنة مع سلسلة من التعيينات التي أجراها العاهل السعودي في بلاده الاسبوع الفائت، والتي قيل على هامشها أنها تعزز وضع أبناء ولي العهد السابق الامير الراحل نايف بن عبد العزيز في مستقبل ادارة شوؤن المملكة، أضافة الى طرح اكثر من علامة استفهام حول الدور المستقبلي الذي قد يناط بالامير محمد، والاّ لماذا يخصه الرئيس اوباما بالبحث معه في القضايا الاستراتيجية والامنية والسياسية التي تهم البلدين، دون سواه من الامراء الذين يتبوأون مواقع ارفع ؟ الامر الذي يوحي بأن قلق الرئيس سعد الحريري في محله، وأنه سيزداد يوماً بعد آخر بالرغم من انه كان قد قدم أعتذاره للامير محمد بن نايف عما جاء على لسانه في الشريط التلفزيوني، وان لقاء جمعه معه برعاية الامير نايف بعد غياب مقصود للشيخ سعد عن المملكة استمر لاشهر، كانت خلالها شركاته هناك وابرزها شركة”سعودي أوجيه” تتلقى الضربات الموجعة وتسجل المزيد من الخسائر. مع العلم ان اللقاء اليتيم المشار اليه قد ساهم في تحقيقه بعض الامراء في العائلة المالكة ومنهم رئيس الاستخبارات العامة الامير مقرن بن عبد العزيز،والامير محمد بن فهد المقرب من الحريري ولكن اللافت أن اي لقاء آخر لم يسجل بين الرجلين، والاعلام الحريري لم يشر الى ان الرئيس السابق قد هنأ الوزير محمد بن نايف بمنصبه بالرغم من مرور ثلاثة أشهر على تقلده موقعه المتقدم في حكم المملكة.

وللتذكير فقط أن مواقع التواصل الاجتماعي قد أشارت حين تم تسريب الشريط التلفزيوني الى ان الامير محمد بن نايف كان غاضباً جداً من كلام الحريري الابن، وُنقل عن مقربين منه القول:” ان الحريري قد تطاول على أسياده”، لا بل أنه قال حرفياً ووفق موقع “مركز قضايا الخليج”:”ان الحريري ليس سوى مجرد صبي عندنا”، مضيفاً:”ان وقاحته ستكلفه ثمناً غالياً”، في حين كانت حالات الغضب تفعل فعلها داخل اوساط عائلة الامير نايف كما أوردت حينها صحيفة:”القدس العربي”. في غضون ذلك كان عدد من السعوديين يطالبون بضرورة تخصيص شركة “سعودي أوجيه”وطرح أسهمها في البورصة، في وقت كان ينقل عن اوساط العائلة الحاكمة ان المملكة وجدت نفسها خاسرة في لبنان لانها ابتعدت عن “حزب الله” الشيعي من دون ان تستطيع الحد من دوره، ومن دون أن تكسب أهل السنة من جراء السياسة التي اعتمدها الحريري الابن .

وبناء على ما تقدم يعتقد المتابعون أن الرئيس سعد الحريري سيضع نصب عينيه هاجس الامير محمد بن نايف، وأنه سيعمل على فرك يديه ورأسه بقوة كلما تبوأ الرجل منصباً جديداً.

» الارهاب الذي عينه على نور العلم لاشعال شمعة الظلامية ..الاهالي يرابطون خارج المدارس قلقاً على اولادهم واخرون ينامون بجوارها حماية لها
» لا يزال الحراك اشتراكياً
» و لا يزال التحقيق مستمرا .
» واشنطن: الأسد ما يزال عدوّنا
» قناة الجزيرة … و ما يزال الانحدار مستمرا