الارهاب الذي عينه على نور العلم لاشعال شمعة الظلامية ..الاهالي يرابطون خارج المدارس قلقاً على اولادهم واخرون ينامون بجوارها حماية لها

خاص- سيرياستيبس:

لم يكن الازدحام الشعبي الذي يحيط بالمراكز الامتحانية للشهادات العامة في سورية مألوفاً مقارنة بالسنوات السابقة، فالخوف على الأبناء من غدر الإرهاب والمسلحين قاد الآباء والأمهات إلى مرافقة أولادهم وانتظارهم على أحر من الجمر خارج أسوار المراكز حتى انتهاء يومهم الامتحاني ليبدأ التحضير ليوم امتحاني جديد، وهكذا عاشت العائلة السورية هذا العام هاجس القلق المصاحب في التحضيرات لامتحانات الشهادات العامة، وهاجس الخوف من الإرهاب على أولادهم...

وإذا كانت العملية الامتحانية قد مرت على خير إلى اليوم في معظم المناطق والمدن ولم يحدث أي خرق أمني وندعو الله أن يظل الوضع كذلك حتى نهاية الامتحانات، إلا أن الأخبار الواردة من بعض مدراس حمص وريفها تؤكد قيام الأهالي بالمبيت بجانب المدارس لحمايتها من أي عملية تفخيخ أو زرع عبوة ناسفة حماية لأرواح أبنائهم، وفي مناطق أخرى لم يتمكن بعض الطلبة من تقديم امتحاناتهم المقررة نتيجة تعرض مناطقهم لاعتداءات المجموعات الإرهابية وإقفالها للمدارس لفترات طويلة من العام الدراسي.

وزارة التربية أكدت أنها تدرس وضع هؤلاء الطلبة بعناية وستتخذ الإجراءات المناسبة لتعويضهم عما فات وإتاحة الفرصة لهم لتقديم امتحاناتهم، وقد كشفت مصادر خاصة أن الوزارة ربما تعلن بعد انتهاء الامتحانات عن دورة امتحانية جديدة إما يتاح للجميع دخولها أو تقتصر على الطلبة الذين لم تسمح لهم أوضاعهم بتقديم امتحانات الدورة النظامية...

هذه هي أفعال الإرهاب...هذه هي جرائم الإرهاب، يريدون إطفاء نور العلم وإشعال شموع للفتن والضلالة والفتاوى القاتلة، فما تعرضت له آلاف المدارس من تخريب وتدمير وما فقده الكادر التدريسي من شهداء نتيجة عمليات القتل والقنص والخطف التي استهدفت المعلمين يؤكد العملية الممنهجة للقضاء على نظام التربية والتعليم في سوربة وتحويل سورية التي تتبنى التعليم الالزامي إلى صومال آخر يفتقد أطفاله ليس المدرسة فقط..وإنما قطعة الخبز.