الاستيلاء على الاقتصاد السوري حربا أو سلما ...مشروع جاهز للتنفيذ.

الاستيلاء على الاقتصاد السوري حربا أو سلما ...مشروع جاهز للتنفيذ.

على غرار مشروع مارشال الإقتصادي، شرع معارضون سوريون ينتمون إلى الإئتلاف الوطني السوري المشكل من قبل الاميركيين إلى تأسيس "مجموعة عمل اقتصاد سورية" .
لكن الفرق بين "مجموعة الائتلاف" و بين من اسس المشروع الاميركي في نهاية الحرب العالمية الثانية في اوروبا الغربية،هو في جدية الثاني وفي فاعليته الواقعية، في حين ان التقليد السوري المعارض" كاريكتوري" ويشبه اكاذيب الشخصية الاسطورية التي يتناقل اللبنانيون عنها النكات والطرف الظريفة واعني به " ابو عبد البيروتي" .
من يطلع على اسماء اعضاء تلك المجموعة وعلى سيرهم الذاتية قد يُخدع ان كان ممن يجهلون القراءة بين السطور ولا يعرف حقيقة ما هو حقيقي خلف المزاعم المنمقة ( مجموعة غير مختصة وسطحية لاقت اعترافا دوليا مستغربا من قبل اعضاء المؤتمرات التي حملت اسم " مؤتمر اصدقاء سورية " ) ولكن اي عارف ومطلع سيتأكد على الفور ان المجموعة تلك ليست سوى " عدة النصب والاحتيال" التي ينبغي لها ان تلعب دور " المحلل الشرعي في الطلاق الثالث " .
هم منطقيا مجرد لجنة هزلية مفترض ان تغطي مشاريع معدة مسبقا للسيطرة على كل الموارد الطبيعية والمالية والاقتصادية السورية التي تثير طمع الشركات الغربية العملاقة والتي قد تشاركها في النهب والسرقة شخصيات خليجية على سبيل الالحاق والتعويض من الفتات لا من الصفقات الكبرى .

عملية ضخمة معدة وجاهزة للتطبيق من قبل الادارة الاميركية ومن يقف خلفها من مصالح مالية كبرى، وسيشاركهم في نهب المقدرات السورية طامحون اوروبيون، وستبدأ محاولات تنفيذها بعد نهاية الازمة في سورية على الفور، سواء بقي النظام بلا تغييرات اساسية في بنيانه، او حصلت تنازلات من قبله لصالح منصب رئيس الحكومة المتوافق عليه دوليا، ما قد يستدعي فقدان السيطرة على السياسات الاقتصادية .
اعضاء المجموعة (الكاريكاتورية) التابعة للأئتلاف اربعة ، اولهم اسامة القاضي وهو صاحب مزاج مسرحي واسس فرقة مسرحية في مونتريال واختياره قد يكون بسبب ادائه في التمثيل لا في الاقتصاد لان خبراته محصورة بكونه استاذ جامعي معروف في مونتريال بصفته " الاخوانجية " التي منحته لقب ممثل الاخوان السوريين عند الادارة الاميركية (يسافر بشكل متكرر الى واشنطن) .
خبراته الاقتصادية نظرية، وعشقه للمسرح اكثر وضوحا من خبراته في الاقتصاد الدولتي، ولم يسبق له ان شارك في انشاء او تأسيس اي عمل اقتصادي خاص او عام فضلا عن جهله بأي عمل آخر غير التعليم .
الشخصية الثانية في المجموعة شخصية ناجحة جدا وانجزت المعجزات في مجال وحيد هو تسويق نفسها وما تملك من مشاريع " بسيطة" مع اعتمادها على تضخيم ما تملك بشكل مبالغ فيه جدا ..
فليس للسيدة فرح الاتاسي (وهي حين تتحدث في الاعلام من منطلق كونها معارضة تثير الضحك في اوساط النظام المخابراتية كونها صنيعتهم وممثلة احد فروعهم في العاصمة الاميركية وكانت وربما لا تزال من اكثر المصادر المعلوماتية غزارة في ارسال التقارير الامنية من واشنطن الى اجهزة المخابرات السورية في دمشق) .
ولو صدقت المرأة الحمصية الاصل والمتزوجة من لبناني في معارضتها للنظام فليس لديها اي خبرة في اي مجال اقتصادي وهي خبيرة في الاقتصاد المنزلي على ابعد تقدير .
مهارتها في التسويق اضافة الى مهارة رئيس اللجنة اسامة القاضي في التمثيل قد تكونا فكرة عن المحتوى الذي يحتاجه الغربيون من لجنة اقتصادية سورية يستندون اليها في السيطرة على مقدرات سورية ما بعد الازمة .
حولت فرح مقهى اسمه " زنوبيا لاونج " تملكه في واشنطن الى مركز تخدع متابعيها عن بعد بأنه مركز دراسات يجمع العالمين الاسلامي والعربي بأميركا !!
علما ان مقهى زنوبيا لاونج يضم " ستاند للكتب التي حصلت عليها مجانا بهبات اغلبها من وزراة الثقافة السورية ومن جهات اماراتية رسمية ترتبط مع القائمين عليها بمعرفة تستخدمها لتسويق ما تقول انه " دورها في العلاقات الاماراتية الاميركية".
اما الطرف الثالث في المجموعة فهي ماريا شطي غوتييه ، اوروبية لا تعرف سورية بتاتا، وهي الشخص الوحيد ذو الخبرة الاقتصادية العملية في المجموعة ولكن خبرتها مختصة في تدمير الشركات الصغيرة لصالح الشركات الدولية التي تعمل في المجال نفسه.
اما الشخصية الرابعة (ابراهيم ميرو) فهو صاحب ماجستير في الاقتصاد ولكنه ناشط سياسي لا علاقة عضوية له بالاقتصاديات الخاصة بالقرى النائية في هولندا حيث يعيش فكيف باقتصاد دولة متوسطة الحجم مثل سورية!!
تلك المجموعة من المفترض ان تقدم حلولا لاقتصاد ما بعد الازمة في سورية ، ما يعني ان على عاتق هذه المجموعة يقع عبء وضع الاستراتيجيات التي ستعيد بناء اكثر من مليون منزل متضرر، والاف المصانع وعشرات الاف الشركات الصغيرة التي اقفلت وافلس اصحابها، فضلا عن اعادة بناء البنى التحتية الزراعية اوالصناعية والخدماتية التي يحرص المقاتلون الممولون من الخليج والغرب على تدميرها بطريقة منهجية شاملة، رغم ان هذا الامر قلب المزاج الشعبي الذي كان متأثرا بدعاية المعارضة فأصبح ضدهم، فمن الصعب ان يتفهم سوري عاقل السبب الذي يدفع المسلحين لتدمير محطة كهرباء لا تضيء لجيش النظام بل بيوت المواطنين وتسهل حياتهم، ولم يفهم اي حلبي حتى اللحظة ما هو الذنب الذي ارتكبه صناعيو المدينة حتى يعاقبهم الثوار المفترضون بسرقة الاتهم وبضائعهم وتدمير بناهم ومنشآتهم بالمجان وبشكل عمد.
اما اهالي دير الزور فرأوا بام العين كيف استولى المسلحون على حقول النفط ودمروها، وكيف سرقوا الحفارات المملوكة للشركات الوطنية ثم نقلوها الى تركيا (الخيانة تفتح الطرق بين اقصى سورية وحدود الاتراك) .
ثورة تقول انها تريد رفع الظلم دمرت مئات القرى بسلاح الارهاب الممول من " مجموعة اصدقاء سورية".
فهل بالمختصين بالنصب والاحتيال ستجري عملية اعادة اعمار سورية ؟؟

» عام ايراني .. سلما ام حربا
» وزير الاقتصاد السوري يطلب من المعنيين في وزارته رفع كفاءة الاقتصاد الوطني بالتركيز على زيادة الإنتاجية وتعزيز القدرة التنافسية
» "لوموند دبلوماتيك" : سورية تعيش حربا إعلامية قوية..الجزيرة العربية قناتان تابعتان لنظامين غير ديمقراطيين ويشنان حربا باردة
» مشروع الأخونة... والخيار السوري بقلم مضر عيد
» هكذا تسهم تركيا بتدمير الاقتصاد السوري