دام برس:
فجأة انطلق من بحر البلطيق اسطول روسي كبير ليصل الى شواطىء المتوسط ويتمركز في طرطوس وفي سوريا. والموقف الروسي هو التالي:
1- لا تقبل روسيا الاتحادية بأن تقوم اوروبا او اميركا بضرب سوريا لان روسيا عندها ستدافع عن سوريا.
2- الوضع بين حالة صدام حسين وحالة القذافي وحسني مبارك مختلفة جداً في سوريا. والجيش السوري والرئيس الاسد غير مستعدين لقبول أي ضغط لتنحّي الرئيس.
3 - فهو من الجيش وقادة الجيش يحملون ثقافة مميزة عسكرية وسياسية وامنية ...ولا يوجد مقارنة فالذي حسم الاوضاع في تونس ومصر هو الجيش اما في سوريا فالموقف يختلف فالجيش يقف وراء الرئاسة و الدولة والمؤسسات
4- ان روسيا لن تقبل الا بحل سياسي في سوريا، لان الحل العسكري لن يفيد.
على هذا الصعيد تحرك الجيش الروسي بحرياً وعبر طائرات انتونوف لنقل معدات وخبراء لدعم الجيش السوري. وهكذا تكون الازمة السورية قد تم تدويلها بشكل كامل. ولم يعد القرار موجود في سوريا او في الجامعة العربية، بل اصبح بالضبط بين رئيس أميركا ورئيس روسيا. والاخضر الابراهيمي يحاول ان يلعب دور بين الطرفين.
من جهة اخرى وزير الخارجية سيرجي لافروف صرح يوم السبت 22 ديسمبر أن الحكومة السورية جمعت جميع السلاح الكيماوي والبيولوجي السوري في مكان واحد أو مكانين ولكي تستطيع الدفاع عنها خلال هجمات المتمردين.
لافروف استطرد أن لروسيا مدربين ومستشارين عسكريين يدربون الجيش السوري وأن موسكو تجري رقابة شديدة على مستودعات السلاح الكيماوي السوري.
الجنرال الاسرائيلي عاموس جلعاد صاغ تصريحاته عن النظام السوري حسب تصريحات لافروف وقال جلعاد لنفترض أن بشار الأسد سيغادر سوريا فقد تتولد فوضى عارمة في الشرق الأوسط، لا يمكننا أن نعرف من سيحل مكانه علينا أن نبقى متوازنين، العالم يهتم بهذا الآن.
ونقلت "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة عن مصادر عسكرية إسرائيلية ان الأسد هذة الايام يواصل شراء صواريخ أرض - جو بكميات كبيرة ..
ولا قرار دولي بازاحة الاسد و وهنالك تخوف من استخدامه الاسلحة الغير تقليدية ضد اسرائيل في اللحظة الاخيرة وبحسب المصادر العسكرية ذاتها فإن نطاق عملية شراء الصواريخ لم يتراجع في السنتين الأخيرتين، ويقدر بـ 2 حتى 3 مليار دولار.
وأضافت المصادر أن الحديث عن عملية شراء على نطاق ضخم لم يقم الجيش السوري بمثلها منذ نحو 40 عاما، أي منذ حرب تشرين 1973.
وأشار موقع "واينت" إلى تصريحات قائد سلاح الجو الإسرائيلي أمير إيشيل، الأسبوع الماضي، والتي جاء فيها أنه "يوجد في سورية، الساحة الخلفية لإسرائيل، منظومات أسلحة من كافة الأنواع، بضمنها أسلحة غير تقليدية في مخازن ذات طاقة تخزين عالية جدا". وأضاف أن إسرائيل بحاجة إلى جاهزية لمعالجة سيناريوهات وتهديدات مختلفة.
من جهتها ذكرت مصادر استخبارية اسرائيلية ان قرارا دوليا لم يصدر حتى الان بازاحة الاسد من الحكم في ظل تخوفات من قرار متسرع للرئيس السوري باستخدام مخزون الاسلحة الغير تقليدية ضد اسرائيل مشيرة الى ان واشنطن والمجموعة الدولية المساندة لها تواصل التشاور مع روسيا مع اشراك طهران بصورة مكثفة في عملية نقل سلمي للسلطة كخيار اوحد مع استبعاد الحسم العسكري لما له من تكلفة خطيرة على السلم العالمي.
وبينت المصادر ان المنظمومة الدولية تفضل وجود الاسلحة الكيمايئية والجرثومية في يد الاسد وبعيدا عن عناصر القاعدة الذين يمثلون عبر تنظيم "جبهة النصرية"
مركز شتات الاستخباري