دام برس
كشفت تقارير اسرائيلية أن لقاء استخباريا أمريكيا واسرائيليا عقد مع بدء الأزمة السورية في مقر أمني حساس وسط اسرائيل، وهذا اللقاء تناول بشكل أساسي مايمكن أن تقدمه اسرائيل من معلومات وعناوين رئيسة لطبيعة النظام السوري وشخصية الرئيس بشار الأسد.
وفي هذا اللقاء كان هناك اجماع بين الأجهزة الاستخبارية الاسرائيلية على أن النظام السوري سيسقط خلال عدة أشهر، وهذا لم يحصل، فلجأت الاجهزةالاستخبارية الى الاستعانة بالمعلومات التي ترد الى شبكات مختصة في وزارةالخارجية عبر قنوات دبلوماسية،
وقبل آنذاك في تقارير خاصة أن النظام السوري سينهار خلال عام، اذا ما تواصل تدفق الارهابيين ومنحوا الدعم الكامل في ميادين مختلفة، لكن جميع تلك التقديرات سقطت، وفشلت الأجهزة الاستخبارية الاسرائيلية والأمريكية في تقدير العمرالزمني للنظام السوري، وهذا الفشل في التقديرات تسبب في سقوط ضحايا عدم التدقيق السليم في المعلومات، واستبدل العديد من المسؤولين في اجهزة استخبارية اقليمية ودولية لفشلهم في تقديم المعلومة الصحيحة للمستوى السياسي، ومع دخول الأزمة السورية عامها الثالث أصبحت التقديرات حذرة بصورة كبيرة.
وتقول مصادر خاصة أن الرئيس الأسد ومن معه تمكنوا من استخدام ستار كثيف معتم، أخفى ملامح ومفاصل الحكم الحقيقية في سوريا.
وتضيف المصادر أن رغم محاولات العديد من الدول المشاركة في مساعي اسقاط النظام السوري في جر هذا النظام نحو ارتكاب أخطاء قاتلة يمكن وصفها بالانتحارية، الا أن ذلك لم يحدث ولم يتحقق، بل على العكس تماما، فالردود في الازمات التي تم افتعالها كأزمة القصف والاحتكاك العسكري على الحدود التركية السورية وعملية القصف الاسرائيلي لمناطق في محيط العاصمة السورية، لم تنجحفي جر النظام السوري الى دائرة التصادم مع اسرائيل، وهو ما شكل صفعة قوية للخطط الاسرائيلية والامريكية التي كانت جاهزة لدفع النظام السوري الى المصيدة.
وتنقل المصادر عن مسؤول اسرائيلي قوله، أن اسرائيل وصلت الى نتيجةمفادها عدم استخدام لغة التهديد ضد الرئيس السوري، وأن اللعب مع هذا النظام بلعبة الحرب قد تتحول الى حرب حقيقية، ويشير المسؤول الاسرائيلي هنا الى أنما يجري في سوريا هو حرب امريكية سعودية على ايران وليست أزمة داخلية، وهونفس السبب الذي يدفع تركيا الى استعداء القيادة السورية، أما الدور القطريالممول للارهابيين فلا وجود له خارج هذه المهمة، فهو دور غير مستقل، فالمشيخة قاعدة عسكرية أمريكية في منطقة الخليج، يدير أحد جوانبها مدير تنفيذي "برتبةأمير" من أهل المشيخة.
ويضيف المسؤول الاسرائيلي: أنه طالما الدول الاقليمية لا تدفع ثمنا من استقرارها فلن يكون هناك أي مستقبل لأي مؤتمر لحل الأزمة السورية سياسيا، مع التأكيدهنا، على أن اسرائيل متورطة جدا في تقديم الدعم العسكري والاستخباري والطبي للعصابات الارهابية.
وقال مركز شتات الاستخباري
انقلبت الدنيا عندما اعلن الرئيس السوري بشار الاسد في مقابلة صحافية عن تسلم الوجبة الاولى من صواريخ اس 300 الروسية المضادة للاهداف الجوية بما في ذلك الطائرات الحربية حتى باتت القيادة الامريكية تتحدث وبكل صلافة عن عزمها اقامة منطقة حظر طيران فوق سورية بينما الرئيس الامريكي اوباما تحدث شخصيا عن "ضرورة سحب عناصر حزب الله من سورية في حين لم يشر الى الاجانب الذين يعبثون بامن سورية للعام الثالث . غريب امر هؤلاء حقا ان هذه الصواريخ التي جرى ابرام اتفاقية بشانها بين موسكو
اسرائيل ووفق تقارير مسربة تمتلك رؤوسا نووية عديدة وان مفاعل ديمونه يتخصص بالقضايا العسكرية لكن احدا لم يتحدث عن كل ذلك. صواريخ اس 300 الروسيةهي وحدها التي اثارت هذه الزوبعة من الروايات والقصص وكأن دمشق حصلت على قنبلة نووية وسيختل بسبب ذلك التوازن في منطقة" الشرق الاوسط برمتها".
اخيرا اثبتت الوقائع الميدانية الاستخبارية والسياسية ان راس الهرم بالقيادة السورية افشل التقديرات الاستخبارية لتحالف اعداء سوريا