دام برس – اياد الجاجة :
لأن التاريخ يعيد إنتاج نفسه أحب صديقي المواطن سوري أن يعيد كتابة التاريخ مرة جديدة وبأسلوب مختلف واليكم ما كتب صديقي في مقدمة كتابه التاريخي الذي حمل عنوان " كفار قريش الجدد "
بعد أن حاول عرب البعير مشركين قريش الجدد القضاء على ما حمله النبي محمد صلى الله عليه وسلم من أفكار سامية تمنع الظلم والتعدي وتحارب التعصب والقبلية ،بعد أن ازداد عدد المؤمنين بدعوة الرسول الأعظم كون أعدائه هم أعداء البشرية جمعاء فقد كان أبو لهب القطري وأبو جهل السعودي ومسيلمة التركي يمثلون كل أنواع الفسق والفجور والمنكر والبغي وهذا كفيل للمواطن العادي أن يكتشف أن من يحاربه هؤلاء فهو على حق.
ازداد من اقتنع بهذه الدعوة واشتد جسد المؤمنين وقرروا أن يطردوا هؤلاء من ديارهم التي اغتصبها هؤلاء هم وزبانيتهم وبدأ الناس الملتفين حول هؤلاء الجهلة يكتشفون شيئا فشيئا صواب النبي ودعوته التي تمنع تجهيل الإنسان وتمنع تكفيره واهانته وان الناس هم عيال الله وأقربهم إلى الله من أحب عياله. بدأ التفكك في عصابات الزندقة والجهل وتراجع الناس عن الالتزام بهؤلاء.
أحاك الجاهلون الأوائل كل أنواع الخداع والتسويق الدعائي المبطن بالرغبة في الانتقام وأدعو أن المواطنين السوريين كفرة ويجب قتلهم حتى ترضى الآلهة وكان التقرب فكان الصلب والقتل والاضطهاد شعار هؤلاء كي ترضى آلهتهم اللات والعزة ، انه تاريخ موحد لكل العتاة في الأرض منذ قابيل إلى أبو لهب القطري وأبو جهل السعودي ومسيلمة الكذاب العصملي. تاريخ يسير عليه هؤلاء يمثلون كل أنواع النفاق بكل مراحل تطوره.
ثم انتقل صديقي المواطن سوري إلى مرحلة فتح مكة .
كان لابد للنبي محمد صلى الله عليه وسلم أن يعيد الحق لأصحابه ويعيد للمظلوم مظلوميته ولما كان هؤلاء لا يعرفون للحق طريقا ويعيثون في الأرض فسادا وضلال كان القرار بفتح مكة.
كان النصر وحان وقت الفتح وبدأ المؤمنون يطهرون مكة من فلول القتلة والفاسدين وهناك أعلن المنتصر شروطه لمن بقي وهي التالية:
أولا تحطيم الأصنام وهم الزعماء الذين استعبدوا الناس بالكفر والضلال.
ثانيا لا ذكر إلا للحق في هذا المكان وكل مدعي وفاسد محرم عليه الدخول .
ثالثا إعادة الحقوق التي سلبت من أهلها ودفع دية كل ضحية وقعت وكان سببها المنافقين.
واستعادت مكة وجهها الخيّر والحقيقي.
اليوم يعيد التاريخ نفسه فما جرى بمكة جرى بسوريا بكل التفاصيل .
عصابات أبي جهل وأبي لهب توزعت في البلدان والقرى تعيث فسادا تقتل وتسرق وتدمر والفتوى هو الانتصار للآلهة كما كان ذلك في عصر الجاهلية .
أبو لهب وأبو جهل يطلبون من زعماء الضلال أن يحرضوا الناس على المواطنين السوريين لأنهم يحاربون ألهتهم "الفسق والبغي والضلال" وينشرون الرعب بين الناس ويجهزون للحملة الأولى والثانية والثالثة "كما حدث في الإسلام " وكانت معركتهم الأخيرة معركة الأحزاب التي جمعوا لها كل اللصوص والجهلة والمنافقين وشذاذ الآفاق كي يقضوا على سورية بحجة الدفاع عن الآلهة ، وعندما هزموا وانكسرت شوكتهم فكروا بالانتصار بالدعاية وبالإعلام وبدئوا يطالبون بالتسوية التي تضمن بقائهم متسيدين.
وطبيعي أن يحدث كما حدث في السابق وطبيعي أن يقتدي السيد الرئيس بشار الأسد وشعبه السوري المؤمن بحقه وبضلال الجهلاء الذين يحاربونه بالنبي الرسول العربي ويطبق ما طبقه ، وكان لابد من إعادة فتح سوريا من جديد.
وطبيعي أيضا أن تكون الشروط واحدة وهي:
أولا ـ لا بقاء لأي شخص حمل السلاح في وجه أبناء سوريا .
ثانيا ـ تحطيم المتزعمين الأصنام الذين استعبدوا الناس بالكذب والفجور .
ثالثا ـ لا وجود إلا للتقدم والمحبة والتسامح ولا مكان للتعصب وللقبلية.
دفع كامل التعويضات للدولة وللأشخاص من قبل المتآمرين.
فضح نبوة مسيلمة الكذاب اردوغان ومن لف لفيفه .
وإلى الميدان السوري :
معركة داريا ومعركة مخيم اليرموك هي نهاية معارك أمريكا في سوريا و ما تبقى هي معارك الانتقام التي لا تحقق شيء سوى نفث الحقد والكراهية عند الأذناب .
انتهت معركة داريا عسكريا ومعركة المخيم قاربت الانتهاء والاتفاق المزعوم هو اتفاق الكذبة ولا إمكانية لتحقيقه إلا بالقوة والجيش يتحضر لتطهير المخيم لأن القتلة تعودنا على نفاقهم وكذبهم .
في حلب الوضع الميداني جيد جدا وريف حلب يتم ضرب البنى الأساسية للإرهابيين ومعركة تطهير إعزاز اقتربت .
الأسبوع القادم ستنتقل العمليات إلى الريف الشرقي وهي نهاية المطاف لهؤلاء وتنتقل بعدها العمليات إلى عمليات حدود أمنية .
الوضع في القنيطرة متوتر وقد تم تحذير إسرائيل بان أي محاولة للاستعراض والاستفزاز ستجابه بقوة .
وقد خصص صديقي المواطن سوري فصل في كتابه حول الحل السياسي كتب فيه
إن أمريكا تريد الحوار حاليا وسط هذا السعير الدعائي الإعلامي الذي يدعي تحقيق النصر والتجهيز الدائم والمستمر لما يسمى بساعة الصفر وهي عبارة عن جعجعة بعير وطحين شعير ، أمريكا تريد أن تقول أن المعارضة تمثل أكثر من نصف السوريين وبالتالي لها الحق بتشكيل الحكومة .
سوريا الأسد في الحقيقة والواقع منتصرة وهي التي تحقق النصر المؤزر يوما بعد يوم وبالتالي فان الحل السياسي يضع شروطه المنتصر وسوريا تضع شروطها.
شروط الحل السياسي:
لدى اتصاله بنائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد طلب الإبراهيمي مقابلة الأسد قال المقداد ما هي المواضيع التي ستناقشها مع السيد الرئيس فكان الجوانب متابعة الحل السياسي فقال المقداد يا سعادة السفير في اللقاء الماضي مع السيد الرئيس اتفقت معه على أن الحوار لا يمكن أن يتم إلا إذا توقف دعم المسلحين بالمال والرجال والسلاح أليس كذلك أجاب الإبراهيمي نعم قال المقداد هل أحضرت الموافقة من الدول الداعمة للإرهاب فأجاب الإبراهيمي إنني أتابع الموضوع ولكن لم نصل إلى نتائج .عندها طالب المقداد بساعات ليعطي الرد .
بعد ساعات كان الرد لا مقابلة مع الرئيس إلا بعد إحضار الموافقة على توقف الدول الداعمة للإرهاب عن دعمها وإذا امتنعت يجب على الإبراهيمي التصريح العلني بذلك . انتهى الاتصال .
يمكن التأكد مما جرى إن سوريا بدأت بإعلان الانتصار وان شروط السلام بدأت تتبلور ويستشف الآتي:
أولا استسلام المسلحين دون قيد أو شرط للجيش العربي السوري.
ثانيا تسليم مستودعات السلاح ومقرات العصابات والأموال التي أرسلت لشراء السلاح.
ثالثا الإعلان عن تفكيك كل الخلايا المسلحة والعصابات المرتزقة وإلقاء السلاح.
رابعا بدأ حملات إنسانية كبرى تساهم في تخفيف آثار الأزمة السورية على الصعيد الإنساني وتشكيل لجان لإعادة العمران وإعادة السكان المهجرين.
تشكيل لجنة عليا بإشراف السيد الرئيس لبدء عملية التطوير السياسي والاجتماعي تعطى صلاحيات كافية لتحقيق المصالحة .
هذه هي الحكاية السورية التي لا تنسى إنها النضوج الأفضل للمرحلة القادمة التي ينتظر المواطن من نتائجها الكثير مما كان محروما منه بسبب الفساد من كل المستويات .
إنها بشائر النصر التي لاحت وان السوريين وحدهم من يقرر مصير بلادهم ولابد أن يدفع الأعداء الثمن .
بالتعاون مع صفحة الحدث السوري