مصادر سورية : دمشق ليست بوارد تغيير موقفها القائم على أولوية مكافحة الإرهاب المدعوم خارجيا

ونقلت صحيفة "السفير" اللبنانية عن مصادرها، قولها: "إن كلام نائب الرئيس فاروق الشرع لا ينطوي على مبادرة سياسية جديدة للحكم، وإنما تعبير عن رأيه الخاص حيال الأزمة ومسارها على مدى العامين الماضيين".
من جهة أخرى، ذكر مصدر مسؤول في الجامعة العربية لـ"السفير" أن الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، وصل إلى القاهرة يوم الاثنين 17/12/2012 آتياً من باريس، ومن المتوقع أن يلتقي الأمين العام للجامعة نبيل العربي اليوم الثلاثاء، ووفقا للمصدر فإن العربي "سيتباحث" مع الإبراهيمي حول ما سماه " المرحلة الانتقالية في سورية" ودور ائتلاف الدوحة، والموقف الدولي والأوروبي تجاه الأزمة السورية عامة.
وكانت الصحيفة اللبنانية أشارت في وقت سابق إلى أن الإبراهيمي ينتظر ضوءاً أخضر من دمشق لاستقباله، موضحا أنه سيذهب إلى دمشق حاملا عرضا سياسيا يستند إلى تقارب أميركي ـ روسي في اجتماعات عقدت في جنيف الأسبوع الماضي، ويشمل العرض أن "الرئيس بشار الأسد يسمي وزراء يمثلون النظام في الحكومة الانتقالية التي تفترض مشاركة المعارضة فيها، وذلك بناء على «اتفاق جنيف» في 30 حزيران الماضي".
إلى ذلك قال نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي، بعد لقائه مساعد الأمين العام للشؤون السياسية والأمنية في حلف شمال الأطلسي ديرك برنغلمان، إن: "مسألة تدخل الأطلسي في سوريا أمر مستبعد تماما، وان الجهود الحالية ترتكز بالأساس على الحل السياسي".
وحول العملية السياسية الانتقالية في سورية، قال بن حلي: "هناك الآن فكرة مطروحة حول جنيف 2، بمعنى أن هناك بيانا صدر في 30 حزيران الماضي عن اجتماع جنيف يحتوي على عدد من العناصر الأساسية التي يمكن أن تكون مرجعية لأي تحرك سياسي، وهناك مشاورات حاليا بين الولايات المتحدة وروسيا وبحضور الإبراهيمي أو مساعديه، وفي حالة التوصل إلى صياغة متفق عليها سيطلق عليها جنيف 2، ومن ثم تعرض على مجلس الأمن باعتبارها خطة للحل، ولا تزال الأفكار تتداول والمناقشات متواصلة".