دام برس – اياد الجاجة :
في جلسة حوارية مع المواطن السوري والتي كانت تحت عنوان الحل السلمي في زمن الحسم قال السيد عربي سوري لقد انتهت لعبة حقوق الإنسان والدفاع عن الشعوب والديمقراطية المزعومة أمريكا تعرّت وأظهرت ما كانت تخفيه .
شخصيات هزيلة لفظها الزمان فأنتجت أشباه للقرود التي كانت سليلة للمسوخ عبر التاريخ ونصبت هؤلاء على المنابر لإصدار الفتاوى ومنهم الثنائي عرعور القرضاوي.
إذا نحن الآن أمام الوجه القبيح لأمريكا التي تمثل كل أنواع الشرور والمواجهة هي وجه لوجه.
وبعد هذه الديباجة انتقل السيد عربي سوري إلى مناقشة الواقع الحالي وآخر المستجدات في الأزمة السورية قائلا :
سوريا الآن وبعد قرار الحسم الذي يعني في احد أشكاله أن تواجد المرتزقة غير قابل للنقاش وان هؤلاء العصابات محكوم عليهم بالموت المحتم ، هذا القرار كانت مفاعيله الآتي:
- مواجهة شاملة واستخدام القوات اللازمة لتحقيق النصر.
- اعتبار أن البيئة الحاضنة ليست بريئة ويجب أن تدفع الثمن.
- مشاركة اللجان الشعبية في محاربة الأعداء.
هذه المفاعيل نتج عنها ما يلي:
- زيادة حدة الصراع ووصول المرتزقة إلى حافة الهاوية .
- القيام بعمليات تطويق ومداهمة تجعل إمكانية بقاء خلايا نائمة غير ممكن في أماكن التوتر وهذا يعني أن المرتزقة تحارب بكامل طاقتها وبالمرتزق الأخير الموجود لديها.
- تدخل اللجان الشعبية في الأحياء وحراسة مداخل الأحياء أعاق تحركات المرتزقة وأصبح تجمع هؤلاء خارج المدن مما استدعى وجود أعداد كبيرة في المواقع التي يلتجؤون إليها مما أثار الريبة في كثافة أعداد المسلحين.
ومما سبق كان القرار الأمريكي هو الآتي :
- في السيناريو الأول :
كانت الحرب وفتحت الملفات واستخرجت النتائج التي تحاكي الحرب والنتيجة هي الفشل الأمريكي الذريع.
- في السيناريو الثاني :
أولا تنشيط أعمال المرتزقة بشكل عال وإدخال مهمات جديدة وتحديد أماكن إستراتيجية مهمة لاقتحامها وتأمين كافة أنواع الدعم اللوجيستي.
أثناء زيادة التوتر إلى أقصاه يتم تحقيق الانتصار عبر وسائل الإعلام من خلال نشر أخبار عن انتصارات مزعومة وإشاعة الأكاذيب حول انسحاب للجيش السوري ودخول العصابات إلى المدن واحتلالها ومحاولة السيطرة على بعض الأماكن الإستراتيجية وإثارة البلبلة دائما.
عند الوصول إلى النقطة الثانية وتحقيق انتصار على الأرض يتم فرض تسوية في ظل ظروف دعائية بأن المعارضة قد حصلت وسيطرت على أكثر من نصف المدن السورية وهذا يجعلها صاحبة الحق في تشكيل الحكومة الجديدة.
وهنا كانت النتائج بعد أن اختبرت ردات فعل القوى الفاعلة على الأرض كما يلي :
- الشعب العربي السوري و بعد أيام قليلة اكتشف المؤامرة وقرر هذا الشعب التصدي للأعداء، فتشكلت لجان شعبية لحماية الأحياء وتنظيم الحياة وأشرفت على توزيع المواد الغذائية في الأشهر الأولى وانتبهت جدا إلى الوضع الأمني وحققت كفاية في ذلك.
مع استمرار الحرب من الأعداء وعدم وجود قرار للجيش بالتصدي للعصابات المسلحة في بداية الحرب قرر الشعب من خلال لجانه التصدي للعصابات المسلحة وتقدمت اللجان الجيش والقوى الأمنية وشكلت خط الهجوم الرئيسي، و بعد قرار التدخل من قبل الجيش كانت اللجان الشعبية هي السند والراعي لوحدات الجيش أينما وجدت.
دفع الشعب ضحايا كبيرة جدا وتعرض المواطنون الشرفاء لكل إشكال الترهيب والترغيب وتقطيع الأجساد واختطاف النساء والأطفال وتصدى للفتنة الطائفية وصبر على الجراح.
والآن نسأل عن الحل السياسي والسؤال الأهم هو ترى هل يقبل الشعب بالحل وفق الحوار مع من قتل أبناؤه؟
هل يقبل الشعب أن يفاوض خائنا أول أهدافه التعاون مع الكيان الصهيوني؟
هل يقبل هذا الشعب أن يمثله شرطي سارق تم طرده من السلك الشرطي وفجأة سمي بروفسور وناشط حقوقي؟
هل يقبل هذا الشعب أن يفاوض شخص شاذ ويعتبر نفسه مشرعا للسوريين ويعلمهم الحلال والحرام؟
هل يقبل هذا الشعب أن يفاوض ضمن شروط تركية أو قطرية أو أمريكية وهو يعرف أن أبناؤه قتلوا بسلاح وأموال هذه الدول ؟
الجواب الطبيعي على تلك الأسئلة أن الشعب العربي السوري لن يقبل.
عندها وقف السيد عربي سوري مخاطبا الجموع بأعلى صوته قائلا :
إن سوريا هي الشعب و هي القرار وهذا الشعب اعتبر أن الرئيس الأسد هو الرمز للتحدي وبالتالي فان تطور الأوضاع الميدانية ليس لمصلحة أمريكا وهذا يعني أن الحل السلمي غير ممكن ولأن سوريا صاحبة الحق فان السير باتجاه تحقيق الحق سائر وان الحرب ليست مخيفة للسوريين وقد عاشوها وان هذه الحرب إن وقعت فمصير الآخرين أسوء بكثير من مصير السوريين.
بالتعاون مع صفحة الحدث السوري