اجتماع «أصدقاء سورية» يعترف بائتلاف الدوحة «ممثلاً وحيداً» للشعب!!

اجتماع «أصدقاء سورية» يعترف بائتلاف الدوحة «ممثلاً وحيداً» للشعب!!
في بلاد نصب فيها من نفسه مليكها زوراً وبهتاناً، أميراً للمؤمنين، ومتزعماً للديمقراطية العربية، انعقد مؤتمر ينادي بالديمقراطية للشعب السوري،
فالتأم المؤتمر في أحضان إرادة ملكية سلبت الديمقراطية من شعبها وجعلت رئيس الحكومة وليس فقط المواطنين العاديين، يخر راكعاً أمام الملك لتقبيل يده ويد ولي عهده الصغير الذي لم يتجاوز العاشرة بعد وما زال غارقاً في أفلام الكرتون وقصص سندريلا وعلي بابا والأربعين حرامي وألعاب البلاي ستيشن.

وفي تلك البلاد تداعت قوى غربية وعربية وإقليمية لإعطاء جرعة من الأوكسجين لرجلها المريض وأعلنت اعترافاً به قد يعجل من وفاته على غرار سلفه مجلس اسطنبول، وإن كانت تهدف إلى تعويم المعارضة التي تأتمر بالخارج وترفض الحوار طريقاً لحل الأزمة السورية.

وفيما يبدو أنه مسعى منها للتطاول على إرادة الشعب السوري وتحديد مصيره نيابة عنه وحقه في اختيار من يحكمه، أعلنت مجموعة «أصدقاء سورية» خلال اجتماعها في مدينة مراكش المغربية أمس اعترافها بما يسمى «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» كممثل «وحيد» للشعب السوري.

وفي كلمته التي ألقاها في الاجتماع، دعا نائب وزير الخارجية الأميركية وليام بيرنز الائتلاف الذي تأسس في الدوحة الشهر الماضي إلى «زيارة واشنطن في أقرب فرصة»، كما دعا وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو المجتمع الدولي إلى «أن يضطلع بالتزاماته» ورأى أن ذلك يكون بدعم المجموعات المسلحة.

من جهته، طالب وزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني المجتمع الدولي «بالتحرك العاجل لإنقاذ الشعب السوري»، وفي دعوة واضحة منه لتدويل الأزمة السورية واستجلاب التدخل الخارجي فيها، ناشد العثماني مجلس الأمن لتحمّل مسؤوليته في هذا الصدد، ودعم المرحلة الانتقالية والعمل على وقف دائرة النزاع.

كما طالب رئيس الوزراء ووزير خارجية قطر حمد بن جاسم «العالم» إلى دعم المجموعات المسلحة «بالوسائل الشرعية» وفق تعبيره.

وانتقدت هيئة التنسيق الوطنية المعارضة الاجتماع وقال رئيسها في المهجر هيثم مناع: إن الاجتماع مجرد «حفلة اعترافات وتأييد»، وتمنى في حديث لوكالة «يو بي آي» للأنباء من المجموعة الدولية «أن تكون أكثر جدية، وأن تتعامل مع المعارضة السورية بكل أطيافها ولا تقتصر على الفصائل الموالية أو التابعة للغرب، وألا تكرر تجربة المجلس الوطني السوري حين وضعته على الرف بعد نحو شهرين على الاعتراف به لأنه، في نظرها، لم ينجح في توحيد المعارضة السورية.

وعلى هامش الاجتماع قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن بلاده ليست مستعدة بعد لتزويد المسلحين بالسلاح رغم تشكيل مجلس عسكري جديد لهم.

كما أفادت صحيفة «الغارديان» البريطانية أمس أن رئيس الأركان البريطاني الجنرال ديفيد ريتشاردز يعارض التدخل العسكري في سورية بشكل واسع النطاق على غرار أفغانستان والعراق، واعتبر أنه يتطلب حشداً كبيراً من القوات البحرية لتحييد بطاريات الصواريخ المضادة للطائرات التي يملكها الجيش العربي السوري. سورية الان - الوطن

» صالحي في افتتاح اجتماع أصدقاء سورية في طهران: الذي يجري في سورية يؤدي الى انعدام الاستقرار في المنطقة والعالم
» كيري بعد اجتماع "أصدقاء سورية" يبحث مع لافروف هاتفياً الأزمة السورية
» موسكو تتساءل عن أهداف اجتماع "أصدقاء سورية".. بوتين وسينغ يدعوان الى الإسراع في عقد المؤتمر الدولي
» جون كيري يعترف بدور وكلائه في الدوحة والرياض بتهريب المرتزقة والسلاح إلى سورية
» هولاند: فرنسا ستعترف بائتلاف المعارضة السورية كممثل وحيد للشعب السوري