مناف طلاس العميل الخائن والتاريخ يسجل..كيف استطعت أن تمحو من ذاكرتك رفاق دربك ؟ بقلم : مي حميدوش

دام برس :

سكت دهراً ونطق كفراً , هذا هو حال الخائن مناف طلاس، كيف استطعت أن تمحو من ذاكرتك كل شيء ؟ كيف استطعت أن تمزق ألبومات الصور في أرشيفك تلك التي تمتلئ بصورك مع الشهيد باسل الأسد رفيق دربك وصديقك وأنتما تلعبان في بيت الرئيس وتشاركان في التدريبات العسكرية ؟
كيف استطعت أن تنسى ذكرياتك مع الراحل العظيم حافظ الأسد تلك التي وثقتها بالصور وعلقتها في منزلك ومكتبك وكنت تفاخر بها رفاقك ومن هم حولك وتتميز بها عنهم؟
كيف استطعت أن تنسى موقعك المميز في بيت القائد الخالد حافظ الأسد هذا الزعيم التاريخي وعلاقتك المقربة من نجله الرئيس بشار الأسد هذا الذي سعى أفضل قادة العالم للاتصال به عقب انتصار تموز في لبنان وغزة في فلسطين في حين كنت أنت تتصل به مباشرةً بدون المرور على حاجب أو مدير مكتب أو سكرتير ؟
لا أعرف بأي لغة تحدثت ولا بأي وجه استطعت أن تظهر على الناس عبر احد المحطات الخليجية الممولة من دماء الأبرياء التي سبقك في الظهور عليها من كنت تصفه بالخائن عبد الحليم خدام.
لقد تحولت من ضابط في الجيش العربي السوري تحمل شعار " شرف،وطن، إخلاص" إلى عبد لدى عبد الرزاق طلاس، الذي لم يترك بيتاً معمّراً إلى وأسقطه، ولم يترك جندياً سورياً إلا وذبحه، فأطلق لحيته وأصبح “أميرا للقاعدة” يحاول تأسيس إمارة في حمص، بل وأكثر، ادخل الإسرائيليون إليها. طلاس هذا، كشف مؤخراً أنك يا أيها الفار من زودته ومجموعة من ميليشيا الجيش الحر بالعتاد والسلاح اللازم للوقوف في وجه الجيش العربي السوري.
هذا الهارب و ليس المنشق كما يذهب إليه إعلام التبعية العربي لم يهرب من سوريا و لم ينشق من الجيش و لا من الدولة على العكس هذا لم يحصل كما يتبادر لذهن البعض بل هذا الجندي الهارب قد دنس تاريخ والده المشرف الذي بقى إلى جانب القائد الخالد حافظ الأسد في أحلك الفترات و في أشد المواقف التي تعرضت لها سورية، من باع ذمته العسكرية فقد باع ذمة والده العسكرية لأننا كنا نتمنى أن نقول ذاك الشبل من ذاك الأسد و لكن الآن ماذا عسانا نقول عنك.
في تاريخ الشعوب هناك خونة و عملاء و فارون من ” الخدمة” و لكن هؤلاء هم مجرد أرقام يتم إسقاطها من ذاكرة من أنتدبهم بمجرد انتهاء الصلاحية فيصبحون على قارعة الطريق بدون بوصلة اتجاه يراوحون المكان لحين الموت و النهاية.
سقط مناف طلاس كما سقط قبله كثيرون في العالم في أول امتحان جدي و لكن أن يتم لفظه بعد سويعات معدودة من هروبه إلى جنة غليون و أصدقاء سوريا فهذا درس آخر تعطيه سوريا للعالم و للعرب و للتاريخ، درس أن الوطن هو الذي يحميك من العار و توسل المقامات ويبقى الوطن هو الحظوة و المقام الرفيع.