أضغاث أحلام عقاب صقر... سوريّات يصرخن "واعقاباه"!!

أضغاث أحلام عقاب صقر... سوريّات يصرخن "واعقاباه"!!

لم يكد النائب اللبناني عقاب صقر ينهي مؤتمره الصحفي الذي عقد في تركيا للرد على فضيحة تسجيلاته الصوتية التي خولته لعب دور مهرب السلاح في فيلم "الثورة السورية" حتى خُيّل له ان المواطنات السوريات في جميع المحافظات، ومخيمات النازحين، صدحن "واعقاباه" في بادرة وفاء جميلة للرجل الذي اشار إلى ان عمله الإغاثي الإنساني يهدف بالدرجة الأولى إلى ستر "عوراتهن".
النائب اللبناني الذي زاد على عمله عملاً، وعلى موهبته موهبة، وعلى كرم رئيسه كرماً، وشهامة، ونبلاً، لا بد وأنه حلم اثناء نومه بالمواطنات السوريات يستغثن به كما إستغاثت إحدى النساء بالخليفة العباسي المعتصم بالله بعد قيام الجيش البيزنطي بسحلها إلى السجن في عمورية، المرأة المغلوب على امرها صرخت "وامعتصماه"، وصل الخبر إلى الخليفة العباسي المعتصم الذي ارسل إلى ملك عمورية رسالة يطالبه بإطلاق سراح المرأة المعتقلة، رفض الملك فما كان من الخليفة إلا ان جهز جيشا كبيرا إقتحم بواسطته المدينة، وأطلق سراحها.
القاسم المشترك الوحيد بين المعتصم، ونائب قضاء كيلس حاليا، وزحلة البقاع الأوسط سابقاً عقاب صقر إعتمادهما التام على الأتراك، فالمعتصم إعتمد على العنصر التركي بشكل كبير في بناء الجيش العباسي ظنا منه أن الأتراك لا طموح لهم في القيادة، فسرت الرياح عكس ما تشتهيه سفنه مع ظهور القائد الملقب ب"الأفشين" الذي حاول قلب الحكم، أما صقر فهو لربما يبالغ في الإعتماد بشكل كبير على سائقي شاحنات الحليب، والبطانيات من المواطنين الأتراك، ولذا من المتوقع ظهور افشين آخر بين أصدقائه الذين يعتمد عليهم، هذا إذا لم يكن قد ظهر حتى الآن.
الرجل المولج بالقيام بأعمال إغاثية، وإنسانية وضع النواب اللبنانيين في موقف لا يحسدون عليه، عبر زيادة الأعباء الملقاة على عاتقهم، فمن الآن، وصاعدا لن يعد بإمكان النواب تشريع القوانين، وسنها، والإلتفات إلى حاجات مواطنيهم فحسب، بل اصبح لزاماً عليهم القيام بمهمات جسيمة أخرى، كتوزيع الحليب، والبطانيات على العالم العربي، وستر عورات النساء، ولكن العقاب يمكنه توجيه ضربة قاصمة لهم إن أمرهم بالتوجه إلى غابات، ومجاهل افريقيا، والبلدان النائية.
ربما يكون عقاب صقر صادقا عندما قال "نعم أعترف بأنني ارسلت بطانيات، وخيم لتستر عورات نساء سورية بتحريض، وتمويل من سعد الحريري"، ولكن رد نساء سورية سيأتي موجزا عبر الإشارة إلى ان من يريد ستر عوراتهن لا بد عليه، وان يبادر إلى سترة عورة تسجيلاته لا ان يمارس سياسة الهروب إلى الأمام، والتلطي تحت خيم واهية لا تقيه الشمس الحارقة، والفضائح المنهمرة كسيل المطر الغزير.

» أنس الشامي: شرط عدم ترشح الأسد للمشاركة بجنيف 2 ما هو الا أضغاث أحلام
» طائرة المقاومة.. الكارثة التي خرقت أحلام "الناتو" وأيقظت نتنياهو من أحلام اليقظة
» الحريري : ما أطلقه نصرالله من مواقف هي “أضغاث احلام”
» أحلام ترد على الأحمدية !!
» أحلام “ادريس” بالجنة !؟