·قدم الشيخ يوسف القرضاوي نموذجا في التضحية والفداء لايبارى ولايضاهى .. فقد انشغل عن لحظات زواجه ومداعبة عروسه ومغازلتها وترك شؤون الدنيا
والنساء ومتاع هذه الفانية .. واعتلى المنبر يوم الجمعة الماضي وحمد الله وأثنى عليه ثم خطب بالناس الى أن نادى السوريين بصوته المتهدج انفعالا ودعاهم الى ان يلتحقوا بالجيش الحر وينشقوا عن الجيش السوري .. وهلل القرضاوي وكبّر .. ثم كبّر ونحر .. وبعد أن ترك الناس وأمّنهم على القتال في سورية .. نزل من على المنبر ليتابع عمله الجليل في انجاز زواجه الجديد الذي يلمّ به شمل العرب .. ويزيد في كثرتهم وعددهم..لأن النبي سيباهي بكثرتنا وتكاثرنا الأمم..
ياشيخ الأحرار ..هاهو الزمن يهرب أمامك من اقدامك على الحياة .. وهاهي السنون التسعون تنحني لجيادك المطهمة .. وهاهي حصون العقد العاشر ترفع الرايات لوصول هيبتك في ثياب العرس مثلما فعلت حصون القسطنطينية لوصول محمد الفاتح..
ولكن لافاتح بعد الفاتح الا يوسف .. ولافتوح الا فتوح يوسف .. فمحمد يوسف القرضاوي هو أيضا "محمد الفاتح" الذي يعيد فتح "القسطنطينيات" من الجزائر بالأمس الى تونس اليوم !!..كل عام "قسطنطينية" جديدة تسقط بيد الفاتح يوسف ..وعلى فراشه..وتحت سنابك رجولته ..
تسعون عاما تنحني فيها الأيام وتئن من وطأة الزمن .. وفحولتك ياشيخ لاتنحني .. ولاتنثني..
تسعون عاما تعب فيها القرن العشرون من عقوده .. و"قرنك" لم يتعب.. وعقود زواجك لاتنتهي
الناس يتقاتلون في الشرق هذه الأيام ويذهب الأبناء ليموتوا على أرض الصراعات وفي الشوارع والجبال ... والشيخ يموت حبا على السرير ..
أبناء الناس يموتون في رسائل الجهاد من بعد كل خطبة عصماء له .. وشبانهم ينتحرون في ريعانهم بفتاواه الجهادية التي ترسلهم كالقرابين الرخيصة في سيارات مفخخة .. وأعمار اليافعين تتهشم في المعارك كقطع الزجاج الذي يتهشم بمطارق الحديد .. فيما أبناء الشيخ سفراء وشعراء ورجال أعمال .. ولم يستشهد منهم أحد كما فعل أبناء غيره من القادة الأحرار .. والشيخ نفسه يرسل القرابين وهو منهمك يتذوق من قعر وعاء العمر ويمسحه بأصابعه ويلعق مابقي من عسل .. ويغرف بمغرفة المال من مرق الحياة .. ويلتهم النساء ..كما تلتهم العرب الثريد من القدور ..
أننا لانستطيع أن نفي الشيخ المؤمن حقه ونذهب للمباركة الشخصية بزفافه .. وكذلك نحن لانستطيع أن نذهب الى تونس أو قطر مثل اسماعيل هنية لنقبل يديه الكريميتن وعيوننا تدمع فرحا وركبنا تهوي الى الأرض وتنهار تذللا .. .. لكننا سنقوم بواجبنا ... فهذه وردة صغيرة حمراء نهديها لشيخنا الجليل علّ منشدا من منشدي الاخوان المسلمين -وماأكثرهم- يلحّن هذه الكلمات الصادقة لتغنى في صباحيات زفاف الشيخ .. فربما تصبح هذه الكلمات بمثابة النشيد الوطني لتونس وقطر..وأقطار عربية أخرى تحررت وسمحت باعادة انتاج تعدد الزوجات وتعدد الثورات .. مثل بلاد المهراجا مصطفى عبد الجليل....
وكلمات الهدية مستقاة ممايقوله لسان حال القرضاوي هذه الأيام وهي:
بحقيبتين صرفت عمري ---- وعليهما عوّلت أمري
فحقيبة ملئت فياغرا ... وحقيبة ليطول عمري
فبذي أقوّم ما التوى .. وبذي أضاجع كالهزبر
وهي أبيات اقتبست من قصيدة لشاعر عربي قديم .. وأحسبها أبياتا للشاعر"ابن التلميذ" الذي قال:
بزجاجتين صرفت عمري -------- وعليهما عوّلت أمري ..
فزجاجة ملئت بحبر ----------وزجاحة ملئت بخمر
فبذي أدون حكمتي -------- وبذي أزيل هموم صدري
لكن أمثال الشيخ القرضاوي لاهموم في صدورهم ليزيلوها ولاحكمة لهم في لحياة الا.."أنا .. ومن بعدي الطوفان"..
والشيخ الجليل يوسف القرضاوي يستحق أن ننشد له الأشعار الصوفية وأن نردد لحن طلع البدر علينا كلما أطل على الأحرار والثوار مضحيا بطيب الوقت مع حبيبته .. لما عرف عنه من تصوف وتقوى ونزاهة وزهد بالمال والنساء الصغيرات الملتهبات .. ولما عرف عنه من عزوف عن الدنيا الا من عشاء خفيف مع الحكام الذين لايحل الايمان بقصورهم الا عندما يستضيفون القرضاوي الى موائدهم السخية العامرة .. ولكن ما ان ينهض الرجل الصالح "القرضاوي" عن المائدة ويغادر قصورهم شاكرا ضيافتهم حتى يطير الايمان عنهم ويحط طائر الكفر والشر والزندقة على رؤوسهم فينكرهم الرجل الصالح ويبارك بفتوى قتلهم ..وهدر دمهم ..وقطع رؤوسهم ..رؤوسهم التي كان يقبلها قبل العشاء .. وبعده ..
تمنياتنا للشيخ بليالي زفاف قوية .. ولانملك الا أن نتمنى أن يكون الشيخ قويا كالجيش الحر في سورية الذي باركه الشيخ وتركه في المعركة محاطا بصلواته من مسجد عمر بالدوحة لينصرف هو الى ليلة الدخلة ..حيث ساعة الصفر !!
هاهي القرابين تنحر في شوارع المدن العربية والشباب ينسفون أنفسهم .. وأنت ياشيخنا تنسف نفسك ومزاجك وشبقك في المخادع وعلى الوسائد .. وتجري كل يوم عملية انتحارية في فراش جديد .. انتحاريوك يحشون عرباتهم بالمتفجرات في الشوارع وأنت تحشر عرباتك بالفياغرا وتنهض مثل الديك ومثل طائر الفينيق بعد كل انفجار .. انفجاراتك سيتحدث بها حر آخر اسمه عزمي بشارة في "حديث الثورة" وسيقول للثوار:
في أربعين دكيكة .. سينهض الشيخ مثل نهوض الطائر الفيـنـيـــــــك..
.. كم الأمة مدينة لحقائب الفياغرا .. وكم الثورة والثوار مدينون لها .. ولكن مع هذا فان على شركة انتاج الفياغرا الامبريالية أن تضع صورة الشيخ "الفينيك" على منتجاتها كدليل على العبكرية..والكوّة..وتتبرع للثوار السوريين من أرباحها الهائلة
فلنسكب ياشباب هذا المزاج القرضاوي ونصبّه في كؤوس المؤمنين حتى يظنوه نارا من لهيب الثورة .. ولننشد مع الثائر القرضاوي أبي الثوار .. وأبي الأحرار .. لننشد جميعا في ليلة عرسه مايقوله لعروسه في هذه القصيدة:
ماذا أَخافُ ؟ أنا الشرائعُ كلُّها -----وأنا الربيع.. وأنتِ من ثواري
وأنا النساءُ ، جَعَلْتُهُنَّ خواتما -------بأصابعي .. وكواكباً بِمَدَاري
خَلِّيكِ صامتةً .. ولا تتكلَّمي ------فأنا أُديرُ مع النساء حواري
وأنا الذي أُعطي مراسيمَ الهوى --- -- للواقفاتِ أمامَ باب مَزاري
وأنا أُرتِّبُ ثورتي .. وخرائطي ------- وأنا الذي أختارُ لونَ بحاري
وأنا أُقرِّرُ مَنْ سيدخُلُ جنَّتي ------ وأنا أُقرِّرُ منْ سيدخُلُ ناري
وأنا مفاتيحُ الجزيرة في يدي ------ من قبل بَشَّارٍ .. وبن عمار
شَفَتاكِ تشتعلانِ مثلَ فضيحتي ------- والناهدانِ بحالة استِنْفَارِ
وعَلاقتي بهما تَظَلُّ حميمةً ------- كَعَلاقةِ الثُوَّارِ .. بالثُوَّارِ
----------------------------------
من قصيدة الشاعر نزار قباني: اني عشقتك واتخذت قراري (بتصرف) ..... من دون اذن رنا قباني طبعا